الخميس الموافق 24 - أبريل - 2025م

المتعة فى شخص يحترق امامك !!!!!!!!

المتعة فى شخص يحترق امامك !!!!!!!!

بقلم / د.حاتم غازى

قيمة اى مجتمع ورقيه تنبع من مستوى العنف فكلما زادت درجة العنف فى المجتمع بين افراده انحدر المجتمع وكلما انخفضت درجة العنف فى التعاملات اليومية ارتقى المجتمع و ارتفعت لغة الحوار . ولهذا يبقى على الدولة دور محورى فى تخفيض مستوى العنف بين الأفراد واحتكار القوة للدولة وفرض هيبتها على الجميع. ولنا فيما حدث بعد ثورة يناير 2011 اسوة حينما كسرت الداخلية وفقدت هيبتها و كيف انتشر العنف بين الأفراد وظهرت الميول الإجرامية بين الفئات الدنيا من المجتمع الذين ظنوا ان اختفاء سيف قوة الدولة يعنى إنفلاتهم وان كل منهم يستطيع ان يفعل ما يريد وقتما يريد دون وازع او رادع. ولهذا رأينا عصابات التثبيت فى الشوارع وسرقة السيارات والأفراد بالإكراه وكلنا عانينا بصورة او بأخرى خلال هذة الفترة فمن منا لم يعرف شخص تمت سرقته بالإكراه او تثبيته فى الشارع . وعرفنا العصابات المتخصصة فى سرقة السيارات و تفكيكها للبيع كقطع غيار او تهريبها عبر الأنفاق الى الدول المجاورة. كان هذا نتيجة طبيعية لتلاشى مصدر القوة الأساسية وهو وزارة الداخلية وانفلات جميع القوى المتضاربة فى البلاد . ولم تبدأ مصر فى العودة الى نفسها إلا بعد ان عادت الداخلية وهيبة الدولة وفرضت قوتها على الجميع رغم ما يوجد عليها من تحفظات فإنكسرت وإختفت جميع القوى العشوائية المناوئة متمثلة فى جماعة الإخوان المتأسلمين الذين كانوا يحاولون فرض وجودهم عن طريق اشعال نار الفوضى فى البلاد حيث انهم لا يستطيعون العيش إلا فى الخرائب وسط الفوضى والدمار حيث تنخفض قيمة الحياة والإنسان وتصبح رقبة اى انسان تحت رحمة رصاصة طائشة او سكين يقطعها بأمر من يظن نفسه خليفة الله على الأرض. وكذلك اختفت القوى الغوغائية والعشوائية من عصابات ولصوص وعادوا الى العمل تحت الأرض خوفا من قوى الشرعية وهيبة الدولة. رغم هذا لا زلنا نعانى من بعد اعراض الإنفلات الأمنى متمثلا فى بعض ما يسمون انفسهم بالإعلاميين والمبدعين الذين لا يقدمون لنا فنا بقدر ما يقدمون من مصائب واسباب تؤدى الى رفع درجة العنف بين الناس. واكبر مثل على ذلك هو شخص مريض نفسيا ويعانى من ضعف جسمانى وذهنى وقدرة مرضية على الإيذاء والإستمتاع برؤية الأخرين فى حالة فزع وخوف من مواجهة اسد فى بناية او خطف وتفجير سيارة الى سقوط طائرة. ولكن هذة السنة اختلف الأمر وبلغ به الشطط الى عملية احراق المبانى والأشخاص وتصويرها للناس على انها مزحة وخفة دم. فما هى المزحة او الشئ المضحك فى انك تسخر من انسان يظن نفسه فى مبنى يحترق سواء كان بعلمه والإتفاق معه او عن غفلة منه. فمهما كانت المصائب التى فعلها قبل ذلك فإنها كانت صعبة التقليد فمن يستطيع احضار اسد فى بناية او يقوم بتنفيذ خطف طائرة. اما هذة المرة فإن الموضوع سهل جدا سهولة اشعال عود ثقاب وعمل حريقة على سبيل الهزار. وخاصة ان هذا البرنامج له شعبية عالية بين الأطفال الذين يمكن ان يحاكوه بسهولة شديدة فنجد احتراق منازل او إصابات حرائق من اطفال بيقلدوا هذا البرنامج على سبيل المزاح غير مدركين ان النار التى يشعلونها نارا حقيقية وليست وهمية كما فى هذا البرنامج. أتمنى ان ارى الشخص اللى اسمه رامز جلال مقبوضا عليه ويقدم للمحاكمة على برنامجه الكارثة الذى سيقدمه فى رمضان القادم. بسبب الجرائم التى ستحدث بسبب هذا البرنامج والجملة القذرة اللى بيقولها (اد ايه شئ ممتع انك تشوف واحد بيولع ادام عينيك) . ستؤدى هذة الجملة الى زيادة العنف فى المجتمع خاصة الأطفال الذين سيحاولون تقليده دون تفكير واعتقادهم ان حرق شخص امامهم شئ ممتع وانه لعبة ولا ضرر منها. وكما حدث فى السبعينات مع فيلم فؤاد المهندس فرافيرو الذى ادى الى زيادة انتحار الأطفال بصورة مرعبة بالقفز من على اسطح المنازل فى محاولة لتقليد فرافيرو وهم يظنون انهم يقلدون فؤاد المهندس وانهم يستطيعون الطيران مثل فرافيرو. وهذا بلاغ لتحميل هذا الشخص المسؤلية الجنائية ضد من سيصاب بضرر من محاولة تقليده خاصة اذا كان السبب اطفال صغيرة. هل هناك من يمنع هذة الكارثة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81253041
تصميم وتطوير