Site icon جريدة البيان

المانيا والرئيس

بقلم: محمد على شبل

 
لم تكن زيارة الرئيس لألمانيا مجرد نزهة أو فسحة من باب الراحة والاسترخاء, ولكنها فى حقيقة الامر كانت صراع بين البقاء والعمل على تحقيق الذات.

 

وهنا يجب أن نقول أن تحقيق الذات ليس تخليدا لذاته وإنما العمل على رفعة الوطن والحفاظ على سلامة أراضية ، اتفقنا أو إختلفنا فالرئيس ليس الدولة وإنما رأس الدولة ، لذلك أنادى كافة المعارضين بدون دراية بالأمور السياسية قائلاً : إنكم تقومون بكراهية شخص ليس سوى مواطن عادى من أسرة قد لا تكون من الرأسمالين أو أصحاب النفوذ تم اختياره لإدارة شئون البلاد ، وهنا يجب أن نتوقف قليلا عند ذلك ونقول : إن رئيس الجمهورية شيئاً وكيان الدولة شيئاً آخر,.

 

فجميعنا يحافظ دائما على الكيان ويضحى بكل غالى ونفيث من أجل الحفاظ عليه, لأننا نعلم جميعا بأن المناصب زائلة مهما طالت مدتها ويبقى دائما الكيان، أيضا لا يجوز إنتقاد النظام بغير دراية حيث أنه من الممكن أن يتخذ الرئيس قرارات هو شخصياً لا يرضى عنها ولكن الموافقة على هذه القرارات الأصل فيها المصلحة العامة للبلاد ودرء الخطر عنها ، حيث أن القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية فى مجملها إما لتحقيق مصالح مباشرة لصالح البلاد أو لإبعاد شبح الخطر عنها ، من هنا يتضح لنا أن ما يحدث اليوم من إنتقادات غير محسوبة يتخللها التشويه والإساءة للأشخاص ما هو إلا عرقلة عجلة التقدم التى يسعى الجميع لتحقيقه.

 

بل أصبح الإنتقاد فى غالبية الأمور بأسلوب السب والقذف بما يخالف حقيقة مجريات الأمور ، وأرى أن كان هناك تقصير فى الإهتمام بالسياسة الداخلية للبلاد وأن تطبيق ما يتخذ من قرارات من قبل الحكومة ليس له وجود عى أرض الواقع ولكنها ( حبر على ورق ) مع عدم الإحساس بما يعانيه المواطن من قسوة ظروف المعيشة الصعبة بسبب إخفاق الحكومة فى تحقيق متطلبات حياته اليومية, لذلك يجب علينا جميعا العمل على النهوض بوطننا وأن نعمل على الحلول الداخلية لكى يشعر بها المواطن لكى تزول الأحقاد والضغائن.

Exit mobile version