كتبت : إيمان حامد
سيقوم رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم غد الأحد، زيارة إلى دولة الكويت ليبحث خلالها العلاقات التاريخية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.
كما شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، وتضمن التعاون بينهما عدة مجالات بارزة شملت السياسي، والاقتصادي والتجاري، والعسكري والأمني، والعلاقات الثقافية والتعليمية، ما أسفر عن عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة.
ومن جانبها تواصل الإمارات والكويت توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية “نحن الإمارات 2031″ و”رؤية الكويت 2035” التنمويتين.
ويؤمن البلدان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك وضرورة تفعيله عبر زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.
سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 12.198 مليار دولار في عام 2023 بنمو 2 % مقارنة بالعام 2022 و16 % مقارنة بالعام 2021.
بينما بلغ حجم الاستثمارات المتدفقة من دولة الإمارات إلى الكويت في الفترة من 2019 إلى 2023 نحو 1.087 مليار دولار، بينما بلغت الاستثمارات المتدفقة من دولة الكويت إلى الإمارات خلال الفترة المذكورة نحو 194.7 مليون دولار.
وكان “معرض وملتقى الشركات الإماراتية” الذي عقد في إبريل الماضي بدولة الكويت شكل فرصة مثالية لالتقاء الشركات والمؤسسات الاستثمارية في البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون بينها
والجدير بالذكر أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالميا كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22 % من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.
وتربط الإمارات والكويت بعلاقات وثيقة على الأصعدة المختلفة، وقد كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وتم افتتاح سفارة الدولة لدى الكويت في عام 1972، كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات “وام”.