كتب-اسامة خليل
تُعتبر الكستناء، المعروفة أيضًا باسم “أبو فروة”، ثمرة شتوية مميزة تُجمع من أشجار معمرة قد يتجاوز عمرها 500 عام. للوصول إلى بذورها اللذيذة، يتطلب الأمر إزالة قشرتين: الخارجية الشوكية والداخلية الصلبة ذات اللون البني الداكن. وتتميز هذه الثمرة بقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوي على الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون الصحية، الألياف، والفيتامينات مثل “سي، أ، هـ، ك”، إلى جانب مجموعة متنوعة من المعادن كالمغنيسيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، والزنك، فضلًا عن مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية.
تُلقب الكستناء بـ “فاكهة الشتاء”، إذ تُعدّ أحد الخيارات المفضلة خلال الأمسيات الباردة، سواء في السهرات العائلية أو رحلات البر، حيث تُشوى على النار لتمنح دفئًا ونكهة مميزة. وتتفوق الكستناء بقلة سعراتها الحرارية وارتفاع نسبة الألياف والكربوهيدرات مقارنة بأنواع المكسرات الأخرى، ما يجعلها خيارًا صحيًا يمكن إضافته إلى السلطات، الشوربات، وحتى تناوله نيئًا أو مشويًا.
لا تتوقف فوائد الكستناء عند مذاقها الشهي، بل تسهم في تقوية الجهاز المناعي وتحسين صحة الجهاز الهضمي بفضل غناها بالألياف التي تدعم نمو البكتيريا النافعة. كما تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز صحة القلب بفضل مضادات الأكسدة والمعادن التي تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
التعليقات