الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

القوات المسلحة والحكومة ( كلٌ فى فلك يسبحون ) بقلم / محمد شبل

القوات المسلحة والحكومة ( كلٌ فى فلك يسبحون ) بقلم / محمد شبل

 

لقد جلست متأملاً ما نحن عليه من حال فوجدت الكثير والكثير من التناقضات الغريبة التى تسيئ لنا كوطن وفى نفس الوقت تسيئ لنا كشعب وحكومة , فلقد وجدت أن الحكومة تسعى فى اتجاه والقوات المسلحة فى اتجاه معاكس تماماً , ولكن شتان بين هذا وذاك , حيث أننا نجد القوات المسلحة تسعى فى طريق التنمية والرخاء والعمل على النهوض بالوطن ورفع الأعباء عن كاهل المواطن , وذلك بالتدخل وانقاذ ما يمكن إنقاذه مما قامت به الحكومة من تخريب وتردى مستوى المعيشة .

 

 
حيث قامت القوات المسلحة بالمساعدة فى مجال الصحة ببناء المستشفيات وتوفير الرعاية للمرضى , كما قامت بالمساعدة فى توفير السلع التموينية للمواطن بأسعار مناسبة , كما قامت بالمساعدة فى قطاع الطرق حيث قامت بانشاء طرق جديدة لربط شبكة المواصلات بعضها البعض بين المحافظات , وأيضاً قامت القوات المسلحة ببناء الوحدات السكنية للتخفيف على الشباب وتوفير المسكن المناسب لهم لكى يتمكنوا من الزواج , فى الوقت نفسه قامت بالمساهمة فى بناء المدارس ووترميمها لتوفير أماكن للأطفال لكى يتمكنوا من الحصول على حقهم فى التعليم .

 

 
لقد قامت القوات المسلحة بالمساهمة فى كافة قطاعات ومؤسسات الدولة بما لها من قدرة على الإدارة والتخطيط والتنظيم , ولكن تبقى الكارثة الكبرى وهى حكومة الإختلاف والتخلف التى تم ابتلائنا بها , لنجد باقى الوزراء فى حالة نوم عميق بل فى حالة عدم قدرة على الإتزان كما لو كانوا متعاطين ( للترامادول ) ويا ليتهم على الترامادول مداومون وبعيداً على السكر فاعلون , للأسف إنهم سكارى فى دنيا الكراسى والتفاخر بما هم فيه من مناصب , لقد قامت الوزارة الحالية التى تسيئ لنا شعباً ودولة , بجعلنا عار على المجتمع العربى خاصة والمجتمع الدولى عامة .

 

 
تلك الوزارة التى لا يوجد بها كفاءات ولا كوادر وإنما أناسٌ يعملون على انهيار الدولة وضياع شعبية الرئيس كما لو كانوا متفقين على التآمر على إسقاط الدولة ولقد أصبح ذلك جلياً فيما نراه ونسمعه عبر وسائل الإعلام من خرق للقوانيين فى مؤسسات الدولة , على سبيل المثال لا الحصر : حالات التعذيب التى تتم للمواطنين على أيدى رجال الشرطة لنجد منهم ما تم إحداث عاهات له ومنهم من فارق الحياة ومنهم من تم تركه حتى الموت دون مراعاة للحالة الإنسانية , كما أن هناك أيضاً حالات تم غلق أبواب المستشفيات فى وجوههم وماتوا دون اكتراس من أحد .

 

 
إن ما يحدث الآن من وجهة نظرى هى مؤامرة المقصود بها إسقاط هيبة الدولة والعمل على تدنى شعبية رئيس الجمهورية لكى تدخل الدولة فى صراعات كبيرة بين الشعب والحكومة على غرار ما حدث فى أحداث 25 يناير, وأن ما يحدث اليوم هو إعادة سيناريو تعذيب الشرطة للمواطنين ليتم شحن الشعب وزيادة حالة الإحتقان فى الشارع لخروج الناس ضد هذه الممارسات , وبذلك يكون الغرض من هذه المآمرات دخولالقوات المسلحة فى حلقة الصراع لنصبح بذلك مثل : سوريا والعراق وليبيا واليمن .

 

 
لذلك يجب على رئيس الجمهورية أن يتخلص من العناصر الفاسدة بالحكومة لأن بها الكثيرين وأولها وزارة ( إدفع تنول البركة وجزاك الله كل خير ولا يغرنكم ال 1000 جنيه ) وأن يصدر تعليماته أيضاً بعدم التهاون مع أى فرد فى أى مؤسسة سواءً كانت شرطية أو غير ذلك , وأن يتم توقيع أقصى أنواع الجزاء عليه لأنه بذلك يعتبر جزء من منظومة هدم الدولة , كما أننى أحذر القوات المسلحة مما يحدث الآن , حيث أن التعذيب بأقسام الشرطة والتخلى عن المرضى حتى الموت أصبحوا أسلوب إدارة وليست حالات فردية حيث انتشرت هذه الظواهر كثيراً فى الفترة الحالية, بذلك قلنا القوات المسلحة والحكومة ( كلٌ فى فلك يسبحون ) .

 

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79625758
تصميم وتطوير