كتبت:رشا المنسي
في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لحل كل المشكلات التى يعانى منها المجتمع المصري وسعيها الدائم لتحقيق الإستقرار السياسي بكافة أطياف المجتمع ومن منطلق أن المسؤلية لاتقع على عاتق الحكومة فقط ،ولكن لابد من التعاون المشترك بين كافة الأجهزة الرسمية وغير الرسمية و الأفراد بالتعاون المستمر كأبناء وطن لتحقيق التقدم فى شتى المجالات ومن منطلق المسؤلية الإعلامية، فقد أطلق الصحفي والإعلامي “أحمد شنب” ،مبادرتة القومية بإنهاء تهميش القبائل العربية كجزء من تحقيق الإستقرار الإجتماعي برعاية عدد من الشخصيات العامة والمؤسسات الرسمية.
حيث أكد لنا شنب، المنسق العام للمبادرة ،انها جزء من مشروع قومى هدفه تحقيق الأمن الإجتماعي والتعايش السلمي، مؤكدًا على ان الإستقرار السياسي والتى يتبعه الإستقرار والنهوض الإقتصادي لن يتحقق إلا من خلال توفر بيئة إجتماعية صالحة فالأرض الغير صالحة لاتسثمر.
وأن أبناء القبائل العربية وعددهم ليس بالقيليل هم جزءًا من نسيج المجتمع ولابد من إعادة دمجهم والإستفادة منهم قاقوة بشرية فى دفع عجلة التقدم لذلك تسعى المباردة إلى حل مشكلات أبناء القبائل العربية فى مجالات مختلفة منها “التعليم والصحة وتنمية المرأة والأمن” حيث تتصدى المبادرة للأصوات العصيبة والقابلية التي أدت إلي تدهور أحوال أبناء القبائل العربية الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية.
وناشد شنب المنسق العام للمبادرة، كافة الأجهزة الرسمية وغير الرسمية والشخصيات العامة إلى دعم تلك المبادرة والتى من شأنها تحقيق الإستقرار الإجتماعى لفئة كبيرة من أبناء المجتمع، حيث إن قضية إنهاء تهميش القبائل العربية تحتاج إلى تدخل سريع وعاجل بحساسية مفرطة نظراً لطبيعة تلك الفئة من أبناء المجتمع والعمل المنسق بين كافة مؤسسات الدولة مجتمعة فى آن واحد فلابد أن تكون الحسابات دقيقة مع مراعاة كافة الأبعاد لتلك الأزمة السلبى منها قبل الإيجابى والبعد التام عن أصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب الأفكار الهدامة فلابد من العمل بجد وإخلاص بعيداً عن الوعود التى لا محل لها من الإعراب والتى لا نجنى منها سوى التراكم المستمر لمشكلات وقضايانا والتى فشلنا نحن أبناء حضارة سبعة آلاف سنة فى إيجاد حلولاً نهائية وجذرية لها، فمصر الثورة تحتاج إلى رجال مهام صعبة لا يعرفون المستحيل لا يعترفون بالهزيمة وأن الضربة التى لا تقتل مقدمة لاكتساب مزيد من القوة واستخلاص المفيد من الدروس.
ومن هنا فنحن نناشد كلاً من مؤسسة الرئاسة ممثلة فى “السيد عبد الفتاح السيسي” رئيس الجمهورية بصفته وشخصه وكونه أبًّا لكل المصريين، بتوفير الدعم اللازم لتلك المبادرة، وأيضًا مجلس رئاسة الوزراء ممثلاً فى المهندس “إبراهيم محلب” رئيس الوزراء بوضع تلك المبادرة على مائدة الأولويات وطرحها للنقاش المجتمعى وتوفير الدعم اللوجيستى اللازم لتفعيلها.
والمؤسسة العسكرية ممثلة فى الفريق أول “صدقى صبحى” وزير الدفاع بأن تكون القوات المسلحة طرفاً أصيلاً فى تفعيل تلك المبادرة، خاصة أن المؤسسة العسكرية تحظى باحترام وتقدير كافة أبناء هذا الوطن ومنهم شيوخ وزعماء القبائل العربية وأنها تجيد لغة الحوار معهم.
وفى شحن تلك المبادرة أكد الدكتور “سالم أبو غزاله” نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية ،أن القبائل العربية ترحب بمثل تلك المبادرات والتى تهدف إلى انهاء تهميش أبناء القبائل العربية،لتحقيق الأمن الإجتماعي والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد وأن يكون نسيج الوطن نسيجًا متكاملًا خالي من أي انشقاق بين طوائفه،مؤكدًا على أن مثل تلك المبادرات لابد أن تأخذ صدى لدى صانعي القرار مناسبًا السيد رئيس الجمهورية وكل الجهاد المعنية بتبني تلك المبادرة،وعقد مؤتمر عام للمتخصيصين من أجل إيجاد حلول جذرية لعلاج مشكلة تهميش أبناء القبائل العربية.
وتابع أبو غزالة :قائلًا أن تهميش دور القبائل العربية بالوطن موجودًا منذ سنوات عدة ولكن بعد إندلاع ثورة 25 يناير بدأت تظهر بعض القوى وأخذت طريق وكونت إئتلافات واتحادات وبدأت تسلط الضؤ بألا تهمش أبناء القبائل العربية من الخدمات وفرص العمل والإلتحاق بكليات “الشرطة والحربية”،مضيفًا أن أبناء القبائل العربية يمثلون الكادر القادر مع الدولة على إنهاء هذه المشكلة .
وأضاف “أبو غزالة”أن المجلس كان له دور فعال فى حماية حدود مصر ،والحدود الليبية بالتعاون مع الجهات المسؤلة عن ذلك من حرس الحدود وكان ،أملاً الفترة القادمة بقيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” أن تأخذ القبائل العربية دورها ومكانتها ،وأن يتاح لها الفرصة لإضافة ما لديها من قدرات لصالح مصر من خلال كوادرها .
أما الناشطة “جليلة جمال أمين المحامية والمهتمة بالشأن القبائلي فأشارت إلى تجاهل الحكومات على مر السنوات للمرأة القبائلية بصفة خاصة، والمرأة الحدودية بصفة عامة،مؤكدة أن المرأة لم تأخذ فرصتها كاملة على الرغم من وجود سيدات مثقفات ومنهن من لا يجدن القراءة والكتابة ولكن يستطعن حل مشكلة دول ،وطالبت أمين الجهات المهنية والمجالس المتخصصة كالقومى للمرأة التقرب من المرأة الحدودية ودمجها فى العمل العام.
فيما أكد الدكتور “محمد العرابى” رئيس حزب المؤتمر، على أهمية المبادرة لإنهاء تهميش القبائل العربية لما لها من آثار على المستقبل المصرى، فى هذه الفترة الحاسمة، مشيرًا إلى أهمية أن نسعى للحفاظ على وحدة الصف المصرى والعربى فى الوقت الذى تتواجد فيه أهداف خارجية كثيرة لتمزيق وحدة الصف، وأوضح العرابى أن أكثر ما يؤثر على مصر هو تمزق نسيج الوطن الداخلى ،مؤكدًا أن هذا هو أكبر خطر ممكن أن تواجهه البلاد فى المرحلة القادمة وقال العرابى: دائما ما كانت مصر مستهدفة خارجيًا خلال الفترة الماضية، ولكن المتربصين بها اكتشفوا أن مصر دولة قوية، إلا أنهم يحاولون نشر الفوضى من خلال تمزيق نسيج المجتمع المصرى، ومحاولات إحداث فتنة وانقسامات ولكن خابت مساعيهم بعد أن اكتشفوا أن مصر دولة متحدة، وفيما يتعلق بالقبائل العربية أكد رئيس حزب المؤتمر أن الحزب لديه إحساس بقضايا القبائل العربية لديه قناعة بدورها وأهميتها وفى خدمة الوطن.
وأوضح العرابى، أن الوضع الراهن فى مصر يقتضى منا أن نسموا فوق أى خلافات، وأن لا ننغمس فى تهميش كيان كبير ككيان القبائل العربية الذى قد يصل لـ30 مليون نسمة، وبالتالى سيكون من التقصير الشديد لأى حزب، أو مؤسسة صحفية، أو حتى الرئيس الحالى أن يتجاهل هذه القوى لخلق كيان لا يوجد فيه أى عداءات أو أى أشكال الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، وتمنى العرابى أن تصل أصداء هذه المبادرة للجميع، وقال: لكى يعمل الجميع لا بد من تحديد المشكلات وتشخيصها تشخيصا جيدا ثم البدء فى خطوات العلاج، مشيرا إلى أن مصر كعادتها ستكون مترقبة لنتائج لما ستسفر عنه هذا اللقاء.
التعليقات