الفيفا وتورط بلاتر و 2 من مساعديه فى 80مليون دولار
إيمان البدوى
إتهامات تلاحق بلاتر و2 من مساعديه بتهمة التربح من أجل الثراء الشخصى والفيفا تقدم عقود تبين الفساد للقضاء السويسرى .
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا – اليوم الجمعة 3 يونيو ان رئيس الاتحاد الدولى السابق السويسري جوزيف بلاتر والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالكه والالماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من اجل “الثراء الشخصي” عبر عقود وتعويضات خلال الخمسة أعوام الماضية.
فيما اكد الفيفا تسليم هذه المعلومات الى القضاء السويسرى وسيتقاسمها مع القضاء الاميركي، مبرزا ان “بعض العقود تتضمن بعض التدابير التي يبدو انها انتهاكا للقانون السويسري” وذلك بخصوص نظام التعويضات للمسؤولين الثلاثة السابقين.
وتابع الفيفا “يبدو انه جهد منسق من قبل المسؤولين الثلاثة السابقين الكبار من أجل الثراء من خلال الزيادات السنوية في الرواتب والمكافآت المرتبطة بكأس العالم وتعديلات اخرى حيث وصل المجموع الى 80 مليون دولار على مدى السنوات الخمس الماضية”.
واعطى الفيفا أمثلة في ذلك. ففي 30 ابريل 2011، حظي السيدان فالكه الامين العام السابق، وكاتنر الامين العام المساعد سابقا “بتمديد عقديهما لمدة 5ر8 اعوام حتى 2019” مع “تعويضات سخية في حال رحيلهما تدفع كاملة تصل حتى 8ر17 مليون دولار و9ر9 مليون دولار على التوالي، في حال توقف عملهما مع الفيفا، وذا لم تتم إعادة انتخاب بلاتر رئيسا”.
وفي الاول من كانون الاول/ديسمبر 2010، تسلم السادة بلاتر وفالكه وكاتنر “4ر23 مليون دولار مكافآت خاصة عن نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا”، والتي “منحت بأثر رجعي – أربعة أشهر بعد نهاية كأس العالم – وعلى ما يبدو دون وجود اي عقد ينص على دفع هذه الأقساط”.
جديرا بالذكر أن بلاتر موقوف حاليا لمدة أربع سنوات من أي نشاط يتعلق بكرة القدم في قضية أخرى، هي الدفعة الشهيرة بقيمة 8ر1 مليون يورو لرئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني الموقف بدوره لمدة اربع سنوات بسبب القضية ذاتها، وذلك مقابل عمل استشاري قام به للفيفا في الفترة بين بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب.
من جهته، اقيل فالكه من منصبه في الاتحاد الدولي بسبب قضية بيع تذاكر في السوق السوداء واوقف 12 عاما من اي نشاط مرتبط بكرة القدم. اما كاتنر فاقيل من منصبه في 23 مايو الماضي بسبب “انتهاكات” مرتبطة بوظيفته.
كما اقال الفيفا قبل نحو عشرة ايام كاتنر من منصبه كمدير مالي وامين عام مساعد بمفعول فوري بسبب “انتهاكات” مرتبطة بوظيفته بعج اجراء تحقيق داخلي.
ولم يعط الاتحاد الدولي- فيفا- في حينها اي تفاصيل اضافية، لكن مصدرا مقربا من لجنة التحقيق اشار الى انه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسؤولياته، مضيفا: “نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الاموال، ملايين الدولارات”.
واشار المصدر الى ان هذه الاموال حصل عليها كاتنر كمكافآت وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في الفيفا.
التعليقات