الثلاثاء الموافق 25 - فبراير - 2025م

الفن بين الماضى والحاضر

الفن بين الماضى والحاضر

المستشار محمد منسي .. قالوا زمان عن الفن انة مرآة الشعوب لأنه كان يجسد الواقع سواء كان اجتماعي اوسياسي اواقتصادي يعيشة المجتمع وهو المؤرخ الحقيقى لذاكرة الامة لانه الابقى والاقدر على التواصل بين الاجيال فهو الاسراع فى التأثير على سلوكيات المواطنين وتعظيم او تشويه الموروث الثقافى للشعوب حسب رؤية صناع الدراما ومن هنا تكون خطورة واهمية الاعمال الدرامية فى الفن المصرى سواء المسرح اوالتليفزيون اوالسينما وتحديدا الاعمال التليفزيونية لانها تخترق جميع المنازل وتستهدف جميع الفئات من المواطنين على اختلاف درجاتهم الثقافية والعلمية والاجتماعية فهذا كلة يجعلنا اكثر حيطة فى التعامل مع صياغة ومعالجة الدراما التى تعرض على المواطنين خاصة اننا فى فترة تتطلب تكاتف جميع الجهود لبناء مصر الجديدة القائمة على الحد من السلبيات والسلوكيات المهينة والخاطئة واعلاء قيم الاخلاق والاداب العامة ولكن المحزن والمؤسف اننا لاحظنا فى الفترة الاخيرة وفى ظاهرة غير مسبوقة ومحزنة فى تاريخ صناعة الاعمال الدرامية والفنية انتشار ظاهرة العنف والاسفاف والاجرام والعرى بشكل مبالغ فيه وبصورة لا تتصل ولا تصف الواقع الفعلى للشعب المصرى الذى مازال يحمل الكثير من الموروثات الثقافية والتقاليد الريفية والصعيدية القائمة على احترام الكبير وحرمة الجار والمحافظة على الاعراض فنحن شعب متسامح بطبعه ولكن يبدو ان صناع الدراما لهم رأى اخر فحينما تصبح السينما تعرض افلام البطل فيها بلطجى والبطلة عاهرة ولكن الاكثر غرابة هو اصرارهم على تشويه صورة المرأة المصرية وحصرها فى أدوار الأم السلبية او الزوجة المتسلطة أو فتاة ليل او الخائنة فماذا تنتظر انت من جيل قادم اقل شيئ يقال علية انه منقسم على نفسة شر انقسام فكل هذا اوصلنا الى لغة حوار تصل الى حد الاسفاف والبذاءات والايحاءات الجنسية بسب قلة ليس عندهم اى ضمير، فشاهدنا فى السنوات المنصرفة هؤلاء القلة يتصارعون فى تقديم تلك الاعمال المجردة من اى مضمون ثقافى او معالجة لمشكلة اجتماعية او تسليط الضوء على اوضاع خاطئة ليبقى الربح المادى هو سيد الموقف والجشع وانانية رأس المال هى من تشكل وجدان الامة فهنا يمكن ان نقول على الفن الحالى يلا السلام المحزن فى ما سبق من كلامى ان ما وصلنا الية اليوم على يد قلة اعاد الى زهنى ما كانت تفعلة السيدة ام كلثوم والعندليب الاسمر عبد الحليم من احيائهم لحفلات خارج مصر ليكون دخلها للجيش المصرى لينفق على السلاح وايضا لا يفوتنى ان اتكلم عن السينما فى زمن الفن الجميل وكيف كانت تنشر السلام وتغرس الانتماء للوطن هؤلاء فى زمة الله ولم يتركو لزويهم اى اموال لانهم كانو على يقين وايمان برسالة وهدفهم مصلحة البلد اما اليوم فنحن نعيش فى زمن اصبح فية الاسفاف حرية والعرى ابداع اى حرية هذة واى ابداع فكان لازاما على الرئيس السيسى ان يمنع مثل هذة الاعمال كما قال فى خطابة الاخير حفاظا على جيل يشاهد مثل هذة الافلام ويقلدونهم فى سلوكياتهم فمن يقوم بتزيف الواقع ويعرى ابناء وطنه دون وجه حق من الممكن ان يفعل اكثر من ذلك

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80046250
تصميم وتطوير