أجرى الحوار : جرجس بشرى ــ خاص البيان

” بعد فترة غياب للفناة المتألقة “غادة إبراهيم ” عادت مجدداً لتشارك بفليمن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الثاني في دورته الثانية والثلاثون ، كما أن غيابها عن حضور المهرجان أثار عدة تساؤلات لدى جمهورها ومحبيها في مصر والوطن والعربي ، وفي هذا الحوار الخاص مع الفنانة ” غادة لإبراهيم ” سنتطرق لكثير من الاسئلة التي تدور بأذهان الجمهور عن سبب غيابها عن المهرجان ، وهل هناك أعمال فنية ستشارك بها في شهر رمضان المقبل ، وماذا تعلمت من محنتها الأخيرة ونتطرق لعدد اسئلة تتعلق بهموم الوطن فإلى الحوار
* ما هو شعورك بعد تواجدك في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ 32 بفيلمين؟
ــ شعرت بفرحة غامرة بوجودي في المهرجان رغم غيابي وأحسست أن الله يعوضني
عن الغياب والحرمان منالجمهور
* كثير من جمهورك ومحبيكٍ في مصر والوطن العربي تساءلوا عن سبب غيابك عن المهرجان ، هل هناك سبب قوي لعدم حضور المهرجان ؟
ــ أنا للأسف مسافرة خارج البلاد في “بروكسيل” في زيارة لأهلي ، وكنت أتمنى أكون مع جمهوري خاصة في مهرجان الإسكندرية الذي ارتبطت به كل عام منذ صغري وفي بلدي الإسكندرية الحبيبة.
* ما الرسالة التي توجيهها لجمهورك بعد هذا الغياب ؟
ــ أقول لجمهوري افتقدكم جداً ،وكان نفسي أكون موجودة في المهرجان وفي بلدي إسكندرية لكن …. تتعوض بإذن الله واتواصل معكم في أعمال قادمة .
* هل تلقيتِ عروضا ً لأعمال لتقدميها لجمهورك في شهر رمضان المقبل ؟
ــ الحمد لله عندي أكثر من عرض “سينما ” و “مسرح”
و”فيديو ” وبإذن الله تكون عودتي قوية عبر أعمال مهمة ومحترمة تراعي تقاليدنا وقيمنا الشرقية .
* المخرج المغربي ” محمد نبزور” قام باهدائك الفيلم الروائي القصير” أنا مجرد طفل” وهو الفيلم الثاني الذي تشاركين به في المهرجان وسيعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ، كما أنه قدم شكر باسمك في تتر الفيلم الذي سيعرض الاحد المقبل ، فماذا تقولين له ؟
ــ “محمد نبزور” صحفي ومخرج واعد ، وأخ وصديق عزيز جداً ، اكتشفته في محنتي الأخيرة ، وله مكانة عندي لأنه من أهلي أهل المغرب الحبيب ، و اشكره جداً على إهداءه لي ، فقد اثلج صدري وأسعدني جداً واتمني الفيلم يحصل علي جائزة من المهرجان لأنه يستحق .
* ماذا تعلمت الفنانة “غادة إبراهيم” من المحنة الأخيرة التي تعرضت لها ؟
ـــ المحنة الأخيرة علمتني أن الشدائد تكشف المعادن النظيفة من الفالصو ،وأن أقرب
الناس إليك ممكن في لحظة يكونوا أبعد مما تتخيل ، فلا تثق بقوة ولا تعطي
أ سرارك الا لخالقك .
* وما الرسالة التي توجهينها لمن ظلموكي واتهموكي وحاولوا تشويهك ؟
ــ أقول لمن ظلموني : ” إن الله لا يرضى بالظلم ” و “حسبي الله ونعم الوكيل ”
والضربات المتلاحقة لم ولن تقتلني ولكن جعلتني أكثر صلابة وأشد اصرار
في أخذ الحق ، “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” .
* هل سامحتيهم ؟
ــ إذا كان على حقي ، فأنا طوال عمري أسامح فيه ،لكن حق أسرتي وعائلتي فلن
أسامح فيه مطلقاً وسأخذ حقهم ما دام لسه في صدري نفس وطوال ما أنا على
قيد الحياة .
* ما الدور الذي تحلمين أن تقومي به ؟
ــ نفسي أعمل دور تاريخي مهم ، ودور مناضلة سياسية
* زي مين ؟
ــ نفرتيتي أو شجر الدر أو اقوم بدور لاي إمرأة عربية كافحت وناضلت لنصرة بلادها
* لو نفسك توجهي رسالة لحد معين توجهيها لمين ؟ وتقولي له او تقولي لها إيه إيه ؟
ــ أوجهها للحاقدين .. غضُوا أبصاركم عني واتركوني لشأني فقد انتهي زمن
التغاضي عن مكركم وخبثكم وسأكون من اليوم الرمح والسهم والسوط الذي يرد
الأذي عني أضعاف مضاعفة … فقد انتهي زمن البراءة .
* كنت أود أن أسألك بعيدا عن مجال العمل والفن ومحنتك الأخيرة ، في هموم الوطن .. ما الرسالة التي توجهينها للشعب المصري ودول كثيرة في المنطقة حولنا تتفتت وتتقسم وممتلئة بالنزاعات والصراعات ؟
ــ مصر لن تنهض أو تتقدم إلا بشعبها ، أما آن الآوان لنحب هذه البلد العظيمة وننسي
أنفسنا ولو قليلا ، فبغير الحب والتفاني والإيمان لخدمة هذا البلد العظيم لن نكون .
* وما رسالتك للجيش المصري العظيم في الوقت الذي تتآمر فيه عدة قوى دوليه عليه لاسقاطه ؟
ــ جيش مصر العظيم خير أجناد الأرض ، فهذه المؤسسة العريقة من أكثر مؤسسات الدولة انضباطاً وأعرقها وما زالت تتمتع بأكبر قدر من الشفافية والإنضباط
والتضحية ، حفظ الله مصر وشعبها وجيشها الأصيل ، والحمد لله ربنا حمي مصر بفضل علمائها وعقلائها الوطنيين وحباها بحب الجوار والمخلصين وستظل مصر شامخة عظيمة رغم كيد الحاقدين والمتآمرين في الداخل والخارج ، أمين .