إيناس سعد
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الفرنسيين يرون أن لهم هوية وأسلوب حياة إذا تمكن المهاجرين من إتباعها فهو سيصبح منهم وإذا فشل في ذلك عليه الرحيل، وهذا فهم خاطئ لأنه يجرح الأخرين وبسببه يحدث التضارب.
وأضاف “الفقي” خلال لقاء مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” على الفضائية “إم بي سي مصر”، كل المسلمين مجروحين من الرسوم المسيئه ولكن لا يجب ان تكون ردود الفعل بهذه السذاجة وبها كل هذا الصخب والتطرف، خاصة أن الرسوم هي محاولة للبحث عن الشهرة.
وأكد “الفقي” ليس كل العالم ضد المسلمين فالتعميم ظالم، وعلى سبيل المثال اللاعب المصري محمد صلاح الذي أجبر الناس على التعلق به وإحترام عقيدته عندما قدم صوره جيده عن الاسلام، ونال حب الجميع في ليفربول.
وأشار “الفقي” إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون ليس له تاريخ سياسي، وإنما يمتلك مجموعه من الافكار مثيرة للجدل ويتبناها بحدة ويحسب ذلك ضده، مضيفا ان الانتفاضه الأخيرة فرصة لأطراف متطرفه لضرب الاسلام في مقتل و ينعكس سلبًا على صورة الاسلام.
وأوضح “الفقي” إن ظاهرة الاسلاموفوبيا موجوده بالفعل و يجب على المسلمين مواجهتها، فهم المسؤولين نسبيًا عن انتشارها بسبب طريقه نشأتهم وردود افعالهم العنيفة حاليًا، لافتًا إلى ان الاسلام أعظم وأعرق بكثير من ان يتاثر بمجرد رسوم مسيئة.
وشدد “الفقي” على ضروره اعاده النظر في النظم التعليميه لأن هناك الكثير من المناهج التي تتحدث عن ذاتيه وفرديه المسلمين، ويحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي أنه اول من دعا إلى تجديد الخطاب الديني وهو في السلطه.
وأضاف انه يجب الاهتمام بانتقاء الأئمة والدعاة الذين يتم إرسالهم في بعثات للخارج لزياده تأثيرهم وفرض احترامهم، فعن طريق التسلل الهادئ وغير المباشر تصل بعقول الغرب وتعطي انطباعا ايجابيا عن الاسلام.
ولفت “الفقي” إلى أن الأزمة أتت للرئيس التركي أردوغان على طبق من فضه فهو يعيش ازمه حقيقية، خاصة بعد تحويل ايه صوفيا الى مسجد لاستغلال ذلك سياسيًا ضد فرنسا، التي ترفض تصرفات تركيا منذ.البدايه في المنطقه، مؤكدا ان اردوغان سوف يستغل هذه الازمه للايقاع بين الدول الاسلاميه وفرنسا.
وتابع مدير مكتبه الاسكندرية؛ ان مصر أنشأت المركز الاسلامي في انجلترا على ارض ملكها واسست معظم المراكز الاسلاميه في العالم، وعلى الازهر الشريف ان يقود حمله تنوير والدفاع عن الاسلام في اوروبا في الوقت الحالي.
وأكد “الفقي” ان الرسول لو كان بيننا اليوم ما كان ليقبل تصرفات الكثير من المسلمين الذين لا يحترمون الاديان الاخرى، فهناك فئة من المسلمين أساءت اليها والجميع يدفع الثمن اليوم.
التعليقات