السيد الفضالي يكتب .. لقد بدأ معاوية يفكر في الخليفة من بعده فرشح ابنه يزيد كذلك كما فعل سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد في خطوه أولى ليخلفه من بعده في حكم المملكه السعوديه وقد أرسل معاويه إلى المدينة يستشيرها في أمر تولية إبنه وإذا به يجد المعارضة من الحسين وابن الزبير وابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وابن عباس وكان اعتراضهم ليس على يزيد في شخصه ولكن على أن يولي الخليفة ابنه وأن يورث الحكم ومنذ تلك اللحظة بدأت الأزمات في الصراعات على الحكم والتي استمدت نفسها من عهد معاويه بن ابي سفيان وحتى عهد سلمان بن عبد العزيز عندما قام بتولية إبنه ولي ولي العهد ووزير للدفاع السعودي اليزيد بن معاويه بن عبد العزيز الرجل القوي في المملكة والنظام المصري وكذلك في سوريا فقد قرر اليزيد بن معاويه بن عبد العزيز آلسعود دعم المعارضة السورية بالأسلحة والعتاد وتسهيل ذهاب المقاتلين لسوريا من أجل إسقاط نظام الأسد في حين اتخذ النظام المصري الاتجاه المؤيد لبشار الأسد وتحالف مع روسيا ضد الحلف الذي تمثله السعودية مع تركيا وقر الإخوان وهو ما ظهر رسميا في تصويته لقرار مجلس الأمن الأخير الذي قدمته روسيا والذي يسمح للطيران السوري والروسي بحسم الأمور داخل سوريا ويصنف المعارضين لبشار باعتبارهم إرهابيين. وبعد موافقة السيس على هذا القرار، قرر محمد بن سلمان ” اليزيد بن معاويه ” معاقبة النظام المصري لأنه لم يستجب لرغباته وطموحاته لإثبات ذاته أمام الشعب السعودي سواء في اليمن أو في سوريا بعد الدعم المادي الكبير الذي قدمه له ولذلك أصدر قراره باعتباره رئيسا لشركة آرامكوا السعودية بوقف توريد المواد البترولية لمصر والتي تم الاتفاق عليها بقيمة 23 مليار دولار، لتوريد 700 ألف طن شهريا من المواد البترولية المكررة منها 400 ألف طن سولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك لمدة 15 عاما.
ومن تلك اللحظة بدأت الخلافات بين السيسى وبين سلمان تظهر للعلن ويبدو أنها لن تتوقف قريبا رغم التهدئه التي نراها من القنوات الشرعيه للدولتين