الخميس الموافق 19 - ديسمبر - 2024م

العمي الأنهار وداء الفيل شبح اسود يهاجم شعب السودان 

العمي الأنهار وداء الفيل شبح اسود يهاجم شعب السودان 

 

 

تقرير : إيمان حامد 

 

هاجم مرض العمي الأنهار وداء الفيل الشعب السوداني بشكل شرس وخلف وراءه الملايين الذي قاما بدفع حياتهم ثمنا لهذين المرضين علي الرغم من محاولات الدولة السيطرة هذا الوضع والقضاء عليهم .

 

صرحت سارة لافينيا الممثل المقيم للمركز في السودان إن المركز يعمل على تقديم الدعم الفني والمالي وتنسيق الجهود المحلية للقضاء على مرض العمي الأنهار وداء الفيل خلال السنوات المقبلة مضيفة أن المركز يدرب الكوادر الصحية على كيفية التعامل مع المرضين بجانب توزيع الأدوية.

 

وقالت أن أكثر من 10 ملايين سوداني في 15 ولاية من ولايات البلاد يواجهون خطر الإصابة بعمى الأنهار وداء الفيل “الفلاريا اللمفية”، وسط جهود مكثفة من السلطات الصحية للقضاء على الأمراض المدارية.

 

أكد عصام محمد زروق، مستشار مركز كارتر لبرنامج القضاء على عمى الأنهار وداء الفيل علي أن السودان بالفعل تمكنت من القصاء على بؤرتين من 4 بؤر ينتشر فيها داء عمى الأنهار، وأنقذت عبر تدخلات علاجية وقائية أكثر من 600 ألف كانوا معرضين للإصابة بالداء الذي يتركز في 4 مناطق في شمال وشرق وغرب البلاد.

 

أشار محمد زروق إلي أن داء الفيل فيقدر عدد المعرضين لخطر الإصابة به بنحو 10 مليون شخص موزعين على 65 منطقة في 14 ولاية من ولايات البلاد مؤكدا علي أن الجهات المختصة تبذل جهودا مكثفة للقضاء على المرضين وان بالنسبة لعمى الأنهار فقد تكللت الجهود بالنجاح في منطقتي أبو حمد في ولاية نهر النيل بشمال السودان والقلابات في شرق البلاد، فيما لا يزال العمل جاريا للقضاء على المرض تماما في منطقتي الردوم في إقليم دارفور بغرب البلاد وخور بالقرب من الحدود السودانية الأثيوبية في النيل الأزرق.

 

وأوضح زروق الحاجة الملحة للتنسيق مع دول أخرى مثل إثيوبيا نظرا للتداخل الحدودي في بعض البؤر وان عمى الأنهار هو مرض معد يصيب العين ويتسبب في ضعف البصر أو فقدانه تماما، كما يصيب الجلد أيضا وينتقل المرض من إنسان إلى آخر عبر نوع من الذباب الأسود الذي يعيش في المناطق القريبة من الأنهار والمجاري المائية قوية الاندفاع وتنتقل العدوى عندما يلسع الذباب شخصا يحمل في دمه دودة تسمى الدودة الطفيلية الخيطية المسماة “كلّابية الذنب المتلوّية”.

 

وأضاف زروق أن يعيش أكثر من 99 % من المعرضين لعدوى الداء في 31 بلدا إفريقيا، وينتشر الداء أيضا في بعض البؤر الموجودة في بلدين من أميركا اللاتينية واليمن

99 % من المصابين بعمى الأنهار يعيشون في 31 بلدا من إفريقيا و 300 مليون شخص من سكان البلدان الإفريقية يحتاجون لعلاج أو تدخل وقائي لمنع الإصابة بعمى الأنهار.

 

 وتابع أن بنسبة 80% هو مستوى التغطية المطلوبة للعلاج بعقار “إيفرميكتين” لمدة تتراوح بين 12 و15 عاما على الأقل في المناطق التي يستوطن بها عمى الأنهار للقضاء على انتقال العدوى وأن 15 مليون شخص من الذين تلقوا العدوى أصيبوا فعلا بأمراض جلدية وفقد أكثر من مليون شخص بصرهم

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78593712
تصميم وتطوير