الثلاثاء الموافق 08 - أبريل - 2025م

“العرايشي”يضع خطه لمواجهة العمليات التفجيريه الإرهابيه

“العرايشي”يضع خطه لمواجهة العمليات التفجيريه الإرهابيه

كتبت/ساره علاء الدين

فى ظل العمليات التفجيريه الإرهابيه التى زادت بعد الإطاحه بحكم الإخوان المسلمين،والتى  تستهدف قوات التأمين سواء من الشرطه أو الجيش وذلك من قبل العديد من الجماعات المتطرفه والمتشدده كجماعة “أنصار بيت المقدس،والجماعات التكفيريه، والسلفيه الجهاديه” المنتشره بشمال وجنوب سيناء .

قام النقيب “أحمد خضر العرايشي” أحد ضباط القوات المسلحه المصريه بوضع خطه لمواجهة وتفادى تلك العمليات التفجيريه.حيث قال فى بدأ حديثه أن التكفيري فى سيناء يعتمد على ثلاث طرق لتنفيذ عمليات تفخيخ المركبات ،وتكون هذه الطرق إما بإستخدام الطريقه البدائيه والمقصود بها زرع عبوه ناسفه على الطريق وتوصيلها بدائره مفتوحه تغلق بمرور كاوتش أو جنزير العربه المدرعه التى تمر عليها ومن ثم تغلق الدائره ويتم التفجير وبالتالى يمكن تلافى هذا من خلال مرور دوريات فرديه بدرجات ناريه مكونه من أفراد مواليين للجيش فى سيناء لرصد أى شيئ غريب على الطريق والتبليغ عنه، وذلك قبل مرور الدوريات لإتخاذ الإجراءات والإحتياطات الواجب تنفيذها.

أما بالنسبه للطريقه الثانيه فيتم التفجير من خلال إستخدام الهاتف المحمول، عن طريق غلق الدائره للنسف وذلك بتوصيل المفجر بالدائره الكهربائيه للسماعه الخاصه بالهاتف ومن ثم يتم التفجير بإجراء إتصال على الهاتف فتغلق الدائره ويتم النسف ،وبالتالى يمكن التغلب على تلك الطريقه من خلال قطع شبكات المحمول الثلاثه فى سيناء لاسيما وجود أثر سلبى على المواطنين لتضررهم من هذا القطع الذى يعطل معه مصالحهم وأعمالهم التى ترتبط بشبكات الإتصال والإنترنت ،ولكن مواجهة هذه العمليات لها الأولويه عن هذا التضرر نظراً للتضرر الأكبر الذى يعود على المواطنين وقوات التأمين.

أما بالنسبه للطريقه الثالثه والأخيره فبعد أن فشل التكفيرين والعناصر الارهابيه بسيناء فى إستخدام المحمول لجأوا  مؤخراً إلى التفجير من خلال إستخدام أجهزة” الموتورولا الصغيره” التى تستخدم فى الوحدات على البوابات، ويطلق على تلك التفجيرات (التفجيرات عن بعد ) ،وهى الأدق فى تنفيذ التفجيرات ،وذلك عن طريق ضغطة واحده أثناء مرور الهدف أمام العبوه المزروعه.

وهنا كان التفكير فى طريقه تؤمن جميع الأرتال والدوريات والعربات المدرعه وغيرها من الوحدات المتحركه التى تتعرض إلى تلك العمليات الإرهابيه ،وكان التفكير فى الموضوع لإيجاد بديل يغنى عن قطع شبكات الإتصال فى سيناء وفى نفس الوقت يحقق الحمايه الكامله للمركبات بطريقه ذاتيه

وبالتالى كان هذا البديل هو المشوش أو كما يطلق عليه “جهاز فصل الشبكات” وله أنواع عديده،كما تكمن أهميته فى الكثير من المميزات ،فتلك المشوشات تعمل على إعتراض عمل الهواتف الخلوية بواسطة إرسال موجات راديوية على نفس الذبذبة التي يستخدمها النقال فيسبب هذا تداخل موجوي ما بين الهاتف والبرج مما يجعل النقال غير عملي فيظهر لدى معظم الهواتف أن الشبكة خارج نطاق التغطية،وأغلب الهواتف النقالة تستخدم أحزمة مختلفة الترددات لإرسال وإستقبال الإتصالات من البرج ،وذلك من بعد 800 ميجاهيرتز حتى 1900 ميجاهيرتز لذلك فإن المشوش يقوم بتعطيل الإشارة القادمة من البرج للهاتف أو من الهاتف للبرج .

وتختلف أنواع المشوشات حيث يوجد مشوشات تعمل لمسافة تبدأ من 30قدم حتى تصل إلى عدة كيلومترات لعدة وحدات مخصصة لذلك، وهناك نوع يسمى TRJ-89 مشوش يمنع إتصالات الهواتف النقالة لدائرة قطرها 5أميال أو 8كم.

وهنا نجد أن المشوشات القديمة كانت محددة الإستعمال على الهواتف التي تستخدم الإشارة التماثلية أو الهواتف الرقمية القديمة ،أما بالنسبه للموديلات الأحدث وهى المشوشات التي تستخدم ثنائي أو ثلاثي التردد  والتى تستطيع منع جميع الأنظمة المستخدمة الحديثة،كما أن مقدرتها وتأثيرها يعتمد بقوة على عدة عوامل مثل مدى قربها من البرج وعملها الداخلي أو الخارجي للمباني وحتى الحرارة والرطوبة والذين يلعبون دورا بذلك.

وبالتالى نجد أن تلك الأجهزة  يمكنها  التشويش على إتصالات الهواتف الخلوية وأجهزة جي بي أس بجانب منع الإتصالات التي تجري عبر الموجات الهوائية بكافة أنواعها سواء كانت موجات الراديو أو الهاتف الجوال.

ولو فكرنا قليلا سنجد أن فكرة هذا الجهاز ليست بجديدة مطلقاً ،فقد كان يستخدم سابقاً عبر أجهزة كبيرة لكن بعد التطور التكنلوجي الذي يعتمد على صغر الأحجام للقطع الإلكترونية،تم إنتاج أشكال صغيرة ومحمولة حيث تمكن حامله من وضعه في الجيب ونقله إلى أي مكان وبالتالى يمكن من خلاله أن يعطل إستقبال الجوالات بقطر يزداد وينقص حسب قدرة الجهاز المستخدم.

وتكمن قدرات أجهزة التشويش فى حجب الإرسال لأنواع عديدة من الترددات مثل GSM850 , EGSM900 , DCS1800 , PCS1900 : CDMA800 , WCDMA/CDMA2000 , PHS , DECT. كما يمكنه تعطيل كل أنواع إشارات الهواتف الخلوية بما في ذلك إشارات 3G، وGPS ضمن نصف قطر يصل إلى 20 متر. بما فى ذلك أيضا جهاز التشويش على السيارات التي تعمل بالإتصال وأجهزه الجوال بأنواعها وكاميرات المراقبة وأجهزه الإتصال بالبلوتوث وموجات الراديو بإستثناء موجه AM والتلفزيون وأجهزه اللاسلكي SSB مافوق ال 50 ميجا.

بالإضافه إلى أن تركيبه يكون من خلال التوصيل على البطاريات وتثبيته فى مقدمه المركبه أو أعلاها لتحقيق حمايه قدرها 100 الى 150 متر دائريا والعربه مركز الدائره .كما أن تلك الأجهزه يتم إستيرادها هذه من الصين بمواصفات معينه أو يتم شرائها من السوق المحلى فى شارع عبد العزيز أو راديو شاك، ويتم إستخدامها ولكن بعد إجراء التجارب الكامله عليها لضمان عدم وصول أى إشاره إلى أى جهاز حول المركبه مع إمكانيه تعديله ليتفادى التاثير على إشارة المركبات نفسها حتى لايجعلها منعزله عن السيطره اللاسلكيه للمداهمات وغيرها.

وبعد كل هذا الشرح المطول فإننا بذلك نتفادى الكثير من تلك العمليات التفجيريه أو على الأقل فإننا نمنع تنفيذ بعضها.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80905665
تصميم وتطوير