كتبت/ساره علاء الدين
فى الوقت الذى أدمن فيه الشباب للتكنولوجيا الحديثه والإنترنت ،وإرتفعت فيه عدد المواقع الغير هادفه والأفلام الخادشه للحياء ،التى يخطط ويلعب عليها الغرب ويستخدموها سلاحاً لتفريغ وتسطيح عقول شبابنا ،قام النقيب “أحمد خضر العرايشي” أحد ضباط القوات المسلحه المصريه بمواجهة ذلك من خلال بعض التوضيحات التى يقوم بطرحها .
حيث بدأ كلامه موضحاً أن الغرض من هذا السلاح هو خلق أجيالا مفرغه من إستخدام العقل إلا من خلال ما يبث لهم من عوالم إفتراضيه متحكم تماماً فى مصادرها ومدروسة كل إتجاهاتها لأغراض مستقبليه ،وذلك لأنهم يعتمدون على الخطط طويلة الأجل فى السيطره لحبك تلك السيطره التامه وعدم خروج أيا ممن تمت السيطره عليهم من تحت التحكم .
وظهر هذا واضحاً جليا فى إعتمادنا بشكل جزرى وحصرى على الإنترنت فى الحصول على المعلومات وهذا سهل الكثير والكثير ولكن من منا يضمن سلامة كل ماهو معروض ومتاح على هذه الشبكه !
فهناك حرب مدروسه بعنايه لإحلال كل القواعد والعادات والتقاليد الوطنيه والدينيه بغيرها من صناعتهم لمحو السجل التاريخى الموجود بداخلنا لكى يقتلوا أى قيم نستطيع من خلالها أن نحكم على أى شيئ مطروح.
فنجد مثلا عالم مثل الموجودون نحن عليه الاُن وهو الفيسبوك فسهل كل شيئ حتى العلاقات والتعارف والحب وحتى وصل الأمر إلى عرض الزواج من خلاله بعد دقائق من محادثتهم بل والاغرب أنه تمت زيجات كثيره بهذه الطريقه فلم تعد هناك أساليب الإختيار القديمه التى عهدناها والتى بسببها تدوم العلاقات بين الازواج إلى إنتهاء الحياة .
وكان لهذا أثره الكبير فى حالة التفكك الأسرى والجمود الذى يصيب الحياه فى البيوت وهذا مدروس ومخطط بعنايه !
نعم فلو حالتك النفسيه سيئه فلن تعمل جيدا وسيتم أخذ كل تفكيرك إلى حل مشاكلك ولن تفكر لحظه فى أى إبداع أو أى تطوير لبلدك فهذا جزء من السيطره طويلة المدى علي شبابنا فعلينا الإحتراس منها.
التكنولوجيا سلاحا ذو حدين كما نعلم ويمكننا الإستفاده الكامله أو التدمير الكامل لأنفسنا ووطننا وهذا لا يعتمد إلا على شي واحد وهو تحكيم العقل وإعادة تنشيط قيمنا التى نحكم بها على كل ماحولنا ونتخير المصادر وندرس جيدا بواطن الأمور قبل ظواهرها فصدقونى بواطنها أهم وأخطر .
وفي النهايه وحتى لاتتفرغ عقولنا علينا التحرر من أى سيطره تأتى إلينا ،وأن نعدد من مصادر حصولنا على المعلومات وننتقى منها الجيد فقط وأن نحاول السيطره على كل مايخرج منا على هذه العوالم الإفتراضيه التى لا غرض لها إلا السيطره علينا جميعا .
التعليقات