كتبت/ساره علاء الدين
قام النقيب “أحمد خضر العرايشي”،أحد ضباط القوات المسلحه المصريه،بعرض كيفية تحول أفكار الشعب السياسيه من”يسقط حكم إلعسكر إلى السيسي رئيسا”،وذلك من خلال وجهة نظره حول هذا الموضوع،والذى عرضها عبر صفحته الشخصيه على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”
وقد بدأ “العرايشي” حديثه قائلا “من المعروف اننا نواجه ومنذ سنوات عديده حروب الجيل الرابع بكافة اشكالها وصورها ولكن لم نكن ندرك كل اساليبها وكيفية تطبيقها علينا فعلا.
ومع قيام احداث يناير بدأ المخلصون من ابناء الوطن الى تدارك الامر سريعا وشرعوا يشرحون للناس ماهى الحرب التى تدار علينا ولكن للاسف من قمة ذكاء مصمموا هذه الحروب ان يجعلوا اى محلل لها يتم اتهامه بالخبل والجنون الامثله كثيره فى هذا الشأن
ولا اخفى عليكم سرا فلكل دوله مدخل يتم الدخول منه لتطبيق الجيل الرابع من الحروب عليها فكل الدول ليست متشابهه فى التكوين والايدولوجيات والعصبيات وحتى الاديان ولكن فى الحاله المصريه كان المدخل الوحيد لاتمام المخطط هو تدمير مصادر الامان والامن فى الدوله والتى تتمثل فى ازرعها الاربعه وهى الجيش والشرطه والقضاء والاعلام فان سقطت الاربع ازرع فلن تقوم للدوله قائمه،لانه وببساطه لن تجد من يحمى حدودك ،ومن يحمى امنك الداخلى، ومن يضمن عدلك ،ومن يوعى شعبك، فكانت الحرب على الازرع الاربعه بمنتهى الاقتدار ،حيث كانت بالشكل الذى سيتم شرحه فى الاتى.
أ-الشرطه
قاموا ببث مشاهد عنف وان كانت غير مقبوله ايضا اى تجاوزات ضدد اى مواطن وقاموا بتحفيز الناس ضدد الجهاز ولفقوا التهم جزافا وايضا قاموا بالعمليات القذره وهى ارتكاب جرائم اخلاقيه والصاقها بالجهاز كالقتل بنفس نوعية السلاح والذخيره واختلاق واجتزاء مشاهد تلفزيونيه تؤكد ذلك.
ب-القضاء
قاموا بزرع وشراء عملاء خونه بداخله والامثله كثيره فى هذا الشأن وكان “لقضاة من اجل مصر” دور كبير فى التركيع والضغط على الدوله لقبول محمد مرسى رئيسا كفتجيا للبلاد.
ج-الاعلام
فحدث ولاحرج فاشتروا ضعاف النفوس وسخروهم لخدمة اغراضهم الدنيئه باسعار بخثه ولن اطيل فى الاعلام فكلنا نرى اعمى قبل بصير كيف تم استخدام الاعلام لتنفيذ اساليب ووسائل الجيل الرابع من الحروب.
د-الجيش
حاولوا مرارا وتكرارا زعزعة ثقه المواطنين به واستغلوا فى ذلك كل الشباب المغيبون بإرداتهم او الخونة بعلمهم وأيضا إستغلوا المغلولين من الجيش وهم تلك الفئة التى رسبت فى كشف الجراحه حينما كانوا يقدمون للكليات العسكريه،وقاموا بشحنهم معنويا بطريقة كبيره جدا مما ادى الى تصاعد شعار “يسقط حكم العسكر” فى وقت قليل جدا بعد احداث يناير المشئومه والتى كان الشعار فيها هو الجيش والشعب ايد واحده ((ملحوظه الشعار ده كان البدايه اساسا ليسقط حكم العسكر ))
وبعد كل ماسبق من مقدمه طويله وكان لابد منها لنعرف كيف دخلوا الى كل زراع من ازرع الدوله لتفتيته والقضاء عليه
كيف عادت الدوله ومواطنيها ((المغرر بهم فقط )) الى احضان دولتهم وكيف عادت تلك الثقه مره اخرى بل وكيف نادى المصريون برئيس عسكرى من الطراز الاول ؟؟؟؟؟؟؟ ساسرد وجهة نظرى هنا فى نقاط.
1- امرت القوات المسلحه جنودها ورجالها بالكامل بعدم الالتفات الى اى اهانات واى استفزازات أو سب وقصف كما شددت عليهم بمقابلة كل هذا بمنتهى الثبات الانفعالى والعصبى ويقابلوه بضحكه وعلامات الشكر والامتنان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
2- اخفت القوات المسلحه اعداد شهدائها ومصابيها الحقيقين حتى على رجالها حتى لاتخلق حاله من التحفز بين كل من هو متظاهر وكل من هو جندى
3- قامت القوات المسلحه لاول مره بتعيين متحدث عسكرى للرد على اى اشاعات واى تصاريح واستفسارات لجموع المواطنين بل وتواصلت معهم على وسائل التواصل لمواكبه العصر وتطوراته
4- اطلقت القوات المسلحه قادتها فى كل شوراع مصر يحلون مشاكل الناس ويتواصلون معهم لتحقيق مطالب مشروعه وحقيقيه ومنها من كان مصتنعا للضغط والانهاك للدوله
5- قامت القوات المسلحه بدفع مرتبات الشعب بكامله حوالى شهرين كاملين من خزينته بل ودعمت الاحتياطى النقدى ايضا
6- تكفلت القوات المسلحه بالقيام بالدور الامنى بمعاونة الشرطه المدنيه وبدأ يظهر للشعب رجل الشرطه مره اخرى وبجواره رجل الجيش فبدأت الصوره السلبيه عن رجل الشرطه تنهار ويصعد مكانها فعلا رجل الشرطه الوطنى المحترم.
7- اهتمت الدوله فى تلك الفتره بالتوثيق للاحداث للرد على اى محاوله لشق الصف ونشر الاكاذيب والفتن فكانت المواكبه بالاسلحه لضدها فورا وكان لها اثر كبير.
8- قادة الجيش الجدد بعد عزل الاسد العجوز كان لهم ايضا دورا كبير ومهما فى خلق حالة العوده من الضلال فها هو “عبد الفتاح السيسى” الاخوانى يدمر كل خطط اهل الشر ويصدر قراره بعدم تملك الاراضى ويصدر قرار بمنع اى تعامل على قناة السويس الا بعد موافقه القوات المسلحه وايضا كان للتعامل الراقى فى بعض المواقف الصعبه دورا كبيرا فى عودة العلاقة مره اخرى لمسارها الطبيعى.
9- اما بالنسبه للاعلام فخرج الى السطح اعلاميون وطنينون محترمون قاموا بدور مناهض لكل خطط الشر ومخططاتهم القذره وقاموا بسرعه يدعمون الدولة وازرعتها القويه للعوده سريعا ولم يلتفتوا الى اى انتقادات واى اهانات وكان كل هدفهم فقط هو مصر ……مصر وفقط والامثله كثيره.
10- اما القضاء فضرب اروع الامثله للتصدى الى اهل الشر مرارا وتكرارا وكسب احترام الشعب وتزايد التفات الناس حوله بعدما عمل الفئه المغيبه منهم على خلق حالة من عدم الثقه فى زراع الدولة القضائى.
وكان كل ماسبق هو مجرد وجهة نظر وجزء بسيط جدا وباختصار ايضا لما حدث وماكان ،وكيف تعاملت الدوله باسلوب حديث ومتطور لاحتواء كل الاساليب القذره من الحرب عليها وتحويل تلك الطاقه وعكسها الى مخططين الشر نفسهم وبالفعل نجحت الدوله فى عكس الموجه المدمره لها، والدليل هو مانراه الان فى مصر وكيف عاد الفئران الى جحورهم مرة اخرى وقامت الدوله لتعويض مافاتها على مدار عقود عديده بسرعه رهيبه مستمده الدعم من شعبها ومن ثقته فى قياداتها المختاره بالعقول قبل القلوب وبالقلوب قبل العقول.