الضرب في المليان … بقلم احمد الحداد
———————-
هي ليست ككل مرة ..لم تعد تحتمل الإختلاف ..إنها دقات الحرب الأخيرة ..
نموذج التسوير المتخفي إرهابيوه في عباءة المعارضة والمشوه جيشه الوطني بإتهامات قتل الأبرياء …
المشهد الإرهابي يتطور عنفه ويتغير مداه…
بدأ بالتصريحات الدموية بإعتصام رابعة … ثم إنتقل ميدانيا لسيناء…معقلا لتجمعات مرتزقة داعش و إخوان حماس مستهدفاً رجال القوات المسلحة وأفراد الجيش بالقنص والعبوات الناسفة …ثم إنتقل تدريجياً لمهاجمة معسكرات الجنود ومباني المخابرات الحربية بالسيارات المفخخة والإنتحاريين …ثم حاول إختراق الداخل كما فعل بتفجير مبنى مديرية أمن الاسماعيلية ..وعندما وجد قرارات الرئيس بدك الأنفاق وإخلاء المنازل لمسافة ١٥٠٠متر من حدودنا مع غزة ..نقل مسرح عملياته للحدود مع ليبيا بل ومحاولات تشتيت الجيش المصرى بجره الى حرب استهلاكية داخل ليبيا نفسها لرد كرامة ٢١ مصريا مسيحيا غدر بهم على ايدى كفرة داعش و علناً استنفاراً للفتنة الطائفية بمصر …
هذه الرؤية الإرهابية ليست وليدة الفطرة ولا التلقائية العبثية إنما هي منظومة تكتيكية تخطط للمدى البعيد وتحاور لوجستياً بعقل جمعي يرسم لها الأدوار ويحدد المهام ….
أنصار بيت المقدس …أجناد الله…داعش ..جبهة المقاومة الشعبية..السلفية الجهادية.. …الإخوان ..حماس ..جميعهم يدُ واحدة لعقل واحد ….
الأخطر حاليا أن تكتيكات الإرهاب اكتشفت أن بقاءها على الحدود وعملياتها هناك لن تزيد عن إجهاد لقدرتها المادية وإفتقاد لعناصرها الإرهابية يوما بعد يوم فهم يحاربون جيشا تتجدد موارده البشرية والمادية يوميا….خاصة مع عدم إلتفات المواطن المصري أو الرأى العام دوليا بهجماتهم ….
فكان إستحداث التطور الفكري الأخير بمحاولتهم الإنتقال للداخل وبعمق إلى المحافظات من خلال إستهداف الشخصيات العامة والهامة سياسيا و إجتماعيا ..إحداثا للذعر المجتمعي وإعلانا عن قوة زائفة تلتحف بجبن يدعى المقاومة والتدين…( المقدم محمد مبروك وأخيرا المستشار هشام بركات والبقية تأتي )…
مازال حلم سايكس بيكو الجديد يراود المخابرات الأمريكية ومازالت إسرائيل تخطط للتخلص من غزة بضمها لسيناء …ومازال نموذج الشرق الأوسط الجديد هدفا غربيا للسيطرة على منابع الثروة والنفط الخليجي الذى لن يتحقق إلا بالسيطرة على دول الردع العربي (مصر وسوريا والعراق)…
مواءمات أمريكية بمؤتمر كامب ديفيد الخليجي لتفتيت القوة العربية وضغوط إقتصادية على مصر وإحداث إضطرابات أمنية لضرب إستقرار النظام السياسي وتشويه إعلامى كاذب للثورة المصرية في ٣٠يونيو …جميعها حروب باردة اكتشفت أن جذور إرتباط الشعب المصري بجيشه ضاربة في أعماق وجدانه …فقررت أن تستخدم سياسات النفس الطويل بالضغط على المؤسسة الرئاسية للمصالحة مع قيادات الإخوان وإعادة إنتاجهم بالحياة السياسية أو بمعنى أدق إعادة إنتاج أدوات حربهم على الدولة المصرية….
مصر في حالة حرب ليست عسكرية بالأساس بل مخابراتية …مصر لا تحتمل خيانة الصف العربي الباحث عن أمنه فقط …ولا الحصار الإقتصادي الضارب لتنمية مواردها….
رحم الله شهداءنا الصائمين الصادقين بالأمس في الشيخ زويد ..مشهد موتهم دفاعا عن وطنهم شرف لم يصل لقامته الأجراذ ممن فرح فيهم أو في إغتيال المستشار هشام بركات….
ما أوجع صدري وحرك نيران قلبي كان مشهد رؤية هؤلاء المرتزقة من غير المصريين وهم مرتدين للبدلة العسكرية المصرية …ربما فسرها البعض أنها فقط للتنكر والتخفي أثناء هجومهم ….لكني أرى أنها تطور جديد للفكر الإرهابي الذي يعاني العزف المنفرد بعزوف التعاطف الشعبى عنه وإهماله….
إرتدائهم لملابس الجيش الوطني هو رسالة بأنهم أصبحوا جيشا ونداء للفرقاء للإنضمام وغدا ستجد لهم متحدثا عسكريا يعقبه تكتل سياسي يعتبر نفسه حكومة موازيه تتحدث بإسم المعارضة …وصولا لنموذج الجيش الحر وحكومة المعارضة (أيمن نور وإخوانه )
سيادة المواطن …أعلم أن القضية ليست في خلاف سياسي ولا شخص القيادة الرئاسية فحتى لو تنحى الرئيس لن يتركك هؤلاء لتنعم بالأمان أو أن تصبح ذو سيادة ….
سيادة الرئيس …فوضناك لمواجهة الإرهاب واليوم أفوضك بسرعة محاكمته وتنفيذ أحكامه ….فالتباطؤ فيه قمة الظلم …
إضرب بيد العدل وإغضب بميزانه…واقطع دابر الذين أفسدوا…وإستحدث مايضمن أمن الوطن وأمان المواطن ….
بإختصاااااار …
(سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر بحاجة للفريق أول عبد الفتاح السيسي )
التعليقات