أعلم أني لازلت في سنواتي الأولى من حياتي الجامعيه وأن رأيي الوارد ذكره في الأسطر التاليه قد لا يغير شيئا لكني يقينا أؤمن بأن الفكر يسبق العقل والحديث يسبق اللسان والحكمه كلمه ! إما أن تقتل وإما أن تولد للحياة لكنما حتما تحتاج فقد إلى بث .
فعكفت على أن أتجاوز حدود القلم وأغامر بكل تلافيف العقى لأطرق أبواب أغلقت لتحجب الحقائق عن الخلائق حتى إختمار الخطه ونقع جميعا في المصيدة فريسة لمجاعة الشيطان ؛ نعن أنه خداع علني ومؤامرة قذرة عرف أصحابها الطريق لتدابيرهم ، حديثنا هذه الساعه حول ” النفوذ الإعلامي ومن يملك زمام السيطرة عليه ” أجل فلم أعد صغيره حتى لا أفتح عيني على مثل هذه الكلمات الغليظه والمخاطر تحيطنا من كل حدب وصوب . …
في عام ١٩٩١ أقر جورج بوش أمام الكونجرس الأمريكي في الولايات المتحدة بحضور كبار رجالات الساسة ورؤساء الوزارات ورجالات الأعمال ومالكي البنوك ليعلن عن بداية النظام العالمي الجديد الذي يعد بمثابة نجاح عملية تنفيذ برنامج السيطرة العالميه بيد العولمه والذي ينص على إنسياق العالم تحت يد الصهيونيه وفرض سيطرتها على كافة ممتلكات العالم ؛ يأتيك في هذا البين وسائل الإعلام و ” روبريت ميردوخ ” الصهيوني الأمريكي صاحب أكبر شركات إعلاميه ووكالات أنباء في العالم كله من ضمنها شركة “Play Boy ” الإباحيه ومن المعروف أن وسائل الإعلام هي التي تشكل الوعي وهي الأسبق في الإنتشار والوصول إلى الناس بإعتبارها جادة في عملية توجيه الأفراد إلى ما ينبغي إعتقاده والإيمان به فالإعلام يا عزيزي يعد هو المشكل الأول لقيام المجتمعات وهدمها وقد شاهدنا هذا بوضوح في فاعلية شبكات التواصل الإجتماعي وقدرتها على إشعال ثورات الربيع العربي …
لكن هل سألت نفسك يا سيدي يوما ماذا سيجني الغرب خلف مخططهم هذا ؟ مئات المرات تحدثنا عن تعفن الفكر الغربي وتحدثنا سوء نواياهم وعن السموم التي مازالوا يبثوها لنا ؛ ولعلك تتذكر معي حادثة البرجين والتصريح العريض لرئيس أمريكا آنذاك بأن فاعلوا هذا الجرم لهم العرب ، يليها قضية ” الإرهاب ” وربط صورة المتدين العربي بالإرهابي إذن الصورة واضحه سيدي لكنها جاءت تدريجيه ؛ العرب إرهاب ثم الشخص المتدين ” الملتزم ” إذن المسلم ليصل في النهاية الإسلام هو الإرهاب !
أنا كفتاه عندما أشاهد لقطات تحتوي على إيحاءات جنسيه مثيرة الطبيعي بشكل أو بآخر سأرفض هذا قطعا لكن مع الظهور المتكرر لمثل هذه اللقطات على شاشتنا العربية أصبح الأمر طبيعي والقلب لا ينكر هذه القذارة ثم بمرور الأيام لا نتأثر برؤيتها تماما إلى أن تزيد الفاحشه ونخرج عن العادات والتقاليد التي تربينا عليها ويصبح ما هو معروض مقبول بكل ما فيه حتى وإن خالف مبادئنا ….
الغربيون يفتقروا القدوات في مجتمعاتهم يفتقدوا النماذج المثاليه التي لأبد من وجودها داخل خلايا المجتمعات ليحتذي بها أبناء المجتمع كله وهذا أوجد عند الغرب الشعور بالنقص فجعلوا الناس تتصارع كالبهائم حتى يخلقوا أبطال وهميين ويوهموا العالم أن الأبطال يخرجوا من ظهور الأمريكان فقط ! ومن ثم قتل قدوات الشعوب الآخرى ، وما يحزننا أن ينزل الإعلام العربي لهذا المستوى فلابد من أن نزرع قيما ونغرس حلما وننمي مهارات فقد جعلنا إهتمامات الشباب في قضايا تافهه وتخلينا عن الإقتداء بجحافلنا والبطاله والفساد واللأخلاقيات تحفر في مجتمعاتنا .
أتذكر خلال الحرل العالمية الثانية وأمريكا كانت طرفا في الحرب وشعورها بالذعر من قبل ” اليابان ” جعلها تضربها بقنبلة ذرية رغم أنه يعتبر غدر عسكري لكن أمريكا قصدت أن تقول أن إمتلاكها أسلحة الدمار الشامل يجعلها تسوق العالم الإ أن هذا في الظاهر فقط أما الحقيقه لو كانت أمريكا بكل هذه القوة لماذا جهرت بقتل ” بلادن ” يا للعار من كونه رجل يخيف الست أمريكا ..
إن عملية نشر الإباحية وتسليع المرأة بجانب قتل العفة والإحتشام أصبح شئ ملموس جدا في الإعلام اليوم ونظرا للدور الرهيب الذي تلعبه المرأة من هدم وبناء للمجتمع كان تلويث صورة المرأة أمر ضروري لقتل الفضيلة ، فلو تتبعت الأفلام الأجنبية لوجدتها تحتوي على ثمانين في المائة لأم تنجب طفلا غير شرعي فالرجل الغربي يبيع أمه وزوجته وأبنته ! يتفاجر كثيرا عندما يشاهد أبنته تمثل دور ” مغتصبة ” على الشاشة بعكس الصورة التي كانت عليها أوروبا في أعقاي ١٩٠٤ للمرأة التي تأست بالسيدة العذراء ” مريم ” عليها السلام ؛ إلى هذا الوقت الذي وصلنا فيه أن ما يشغل ذهن النساء الأ وهو الملبس والمساحيق .
سيدي القارئ أعتذر على إطالتي في الحديث لكن الصورة تلوثت بما فيه الكفايه وبدأ واضحا جليا المخطط الصهيوني في خرق ميثاق الإبداع ونشر صور التفاهه بديلا عنها ثم تقليص دور العقل عن النقد ،