السبت الموافق 21 - ديسمبر - 2024م

الصهيونية العالمية تتربص بالعرب فى الفيفا

الصهيونية العالمية تتربص بالعرب فى الفيفا

من هو رئيس الفيفا القادم، الأمير الأردنى على بن الحسين، أم الكويتى الشيخ أحمد الفهد أم الفرنسى ميشل بلاتينى، سؤال يطرح نفسه هذه الأيام عقب خلو منصب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم باستقالة جوزيف بلاتر، على خلفية قضية الفساد الكبرى، ومسئوليته المباشرة بل وتورطه فيها.

 

استقالة بلاتر، تفتح باب الاجتهادات فى كيفية ادارة أكبر منظومة كروية فى العالم، وتشير الى المرحلة المقبلة بعد تجدد معركة الانتخابات، واحتمال أن يخوض فى المنافسة اثنين من الشخصيات العربية هما الأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى للكرة والمرشح السابق، وأحمد الفهد بن الصباح رئيس المجلس الأوليمبى الأسيوى، فى الوقت الذى يعيد بلاتينى رئيس اتحاد الكرة الأوروبى، اليوفا، تفكيره فى الدخول هذا السباق، وهو الذى ساند المرشح العربى بن الحسين ضد بلاتر وراهن عليه، وقاتل وباستماتة من أجل فوزه قبل أن يخرج بن الحسين معتذرا فى جولة الاعادة مع بلاتر.

 

تشهد المباراة المقبلة بالاتحاد الدولى، تطورا خطيرا، ويأتى عكس اتجاه الرياح، فهناك ثلاثة من المرشحين وهم على بن الحسين وأحمد الفهد وبلاتينى، بما يجعل المنافسة أمر صعب للغاية، ولا ينبئ عن احتمالية فوز صاحب المركز الثانى بالانتخابات الأخيرة، لاسيما من جانب مرشحا العرب، وبالجانب الآخر بلاتينى الذى يخلع ثوب الانحياز لأمير الأردن ويطمع فى كرسى رئاسة الفيفا بعد طول انتظار.

 

من الأمور المثيرة، هذا القرار الذى اتخذه أحمد الفهد، بمزاحمة بن الحسين على منصب الاتحاد الدولى، بدلا من دعمه بأصوات أسيوية يملكها، فأراد أن يسخرها لنفسه ويطمح فى الفوز ولو على حساب مواطنه، فضلا عن اقتحام بلاتينى الحلبة ومعه أصوات الاتحاد الأوروبى بالكامل ومعظم بلاد الغرب، ناهيك عن الصهيونية العالمية التى تريد أن تأتى بلعبتها العبقرية نكاية فى العرب.

 

حيث أصبح ترشح على بن الحسين تحديدا، يمثل خطرا على اسرائيل بعد زوال حليفها بلاتر، والذى ساند الدولة اليهودية فى قضيتها الخاصة بشطب عضويتها من الاتحاد الدولى، على خلفية انتهاكات قامت بها ضد الكرة الفلسطينية ولاعبيها على مدار السنوات الأخيرة، وتحطمت تلك الجهود العربية ما أجل ادانة اسرائيل لدى الفيفا، وبعد تجدد الأمل على يد بن الحسين، بات تربص الصهيونية العالمية، بممثل العرب، ودعم بلاتينى قرار نهائى وحبيس الأدراج حتى اللحظة الحاسمة، وبخطة محكمة للسيطرة على الاتحادات الأهلية بجميع دول العالم لانجاح بلاتينى، ومن ثم كسبه واستمالته لاسرائيل.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78635567
تصميم وتطوير