الجمعة الموافق 25 - أبريل - 2025م

الصحة العالمية  كافة السجائر الإلكترونية تحتوى على نيكوتين

الصحة العالمية  كافة السجائر الإلكترونية تحتوى على نيكوتين

✍️ مصطفى النحراوى

 

قال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن السجائر الإلكترونية استحدثت فى الصين على يد الصيدلى الصينى ” هون لينك”، فى عام 2003، حين قدم فكرة تبخير محلول البروبيلين والجليكول، باستخدام الموجات فوق الصوتية، المنتجة عن طريق جهاز كهروضغطي، ثم حصلت على براءة اختراع عالمية عام 2007، وسارعت المصامع فى ابتكار اشكال مختلفة لتروق عدد كبير من الأشخاص وأصبحت تجارة رائجة تدر على الشركات أرباحا هائلة، حيث بلغت مبيعاتهم عام 2013 ما يقرب من 2 ملياردولار.
واضاف خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن هناك لبس بين السجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ المسخن، موضحا أن السجائر الالكترونية عبارة أن سائل مضاف إليه بعض النكهات مما يجذب إليه الشباب من صغار السن، أما فيما يخص التبغ المسخن فهو تسخين التبغ الحصول على النيكوتين.
واوضح خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر تحت شعار ” التدخين الالكتروني … نظرة موضوعية” ، أن الشركات المنتجة تؤكد أنها تريد مستقبل خالى من التدخين ، وهو ستار لهم موضحا انه فى الحقيقة بدء ظهور عدد من الوفيات ارتبطت بالسجائر الإلكترونية وصل عددهم ل 11 متوفى.
وأكد أن سوق السجائر الإلكترونية غير شرعي حتى الآن وذلك لأن وزارة الصحة لم تسمح بتداول واستيرادها.
وطالب بحظر وتقنين استخدام السجائر الإلكترونية، وتفعيل قوانين مكافحة التدخين على كافة أنواع التدخين حتى يتم تعديل القانون ليشمل السجائر الإلكترونية .
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر، إن الاعلام له دور كبير فى الحد من ظاهرة التدخين، موضحا أن الجمعية المصرية لأمراض الصدر اهتمت كثيرا بمكافحة التدخين.
واضاف أن مشكلة التدخين تزداد يوميا خاصة بعد ظهور السجائر الالكترونيه فبدأت الجمعيات المهتمه بامراض الصدر، بظاهرة التدخين من فترة كبيرة وبرصد استهلاك التبغ فى مصر لوحظ انه يزداد بصورة كبيرة سنويا، لذلك فإن قانون تنظيم عملية التدخين يحتاج لتعديل حتى يتم ادخال انواع المدخنات الاخرى به.

واوضح الكاتب الصحفي صلاح منتصر ، أن السجائر الإلكترونية هى أداة لتجميل عملية التدخين، فالسجائر الإلكترونية اكثر خطرا من السجائر التقليدية ، مؤكدا انه تم حظر السجائر الإلكترونية فى ثلاث ولايات امريكية للتصدي لتلك الظاهرة، مشيرا إلى أنه يجب أن نواجه تلك الظاهرة، لأن التدخين بكل أنواعه يهدد صحة الإنسان، لافتا إلى أن هناك بعض الدول تكافح التدخين وتمنعه لديها مثل النرويج.

وفى ذات السياق قال الدكتور عادل خطاب استاذ الامراض الصدرية بطب عين شمس، إن هناك دراسة فى الولايات المتحدة الأمريكية اثبتت ان من كل 4 طلاب فى الثانوية هناك طالب يدخن السجائر الإلكترونية.
وأضاف خلال انعقاد مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر ، تحت مسمى ” التدخين الالكتروني نظرة موضوعية” أن تم اكتشاف 215 مريض مصاب بالالتهاب الرئوى مع حالة وفاة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وارتفع عدد المصابين خلال 7 ايام حتى وصل ل 530 داخل 38 ولاية ووفاة 9 مواطنين.
واوضح أن جميع المرضى كانوا يدخنون السيجارة الإلكترونية خلال ال 90 يوم التى سبقت وفاتهم ، فوجدوا أن 80% منهم مدخنين، وان متوسط أعمار ال 530 مريض كان 19 سنة، 84% منهم ذكور ، وظهرت عليهم اعراض تنفسية وضيق فى النفس، و ارتفاع فى درجة الحرارة ورعشة وفقدانها الوزن .
اشار إلى أن معظم المرضى المصابين كانت إصابتهم فى الرئتين ، وعند استخدامهم للمضادات الحيوية لم تعطى تحسن بينما الكورتيزون حقق تحسن نسبي ، كما أن تحاليل والمزارع لم تظهر ميكروب ، و أن هناك 94% احتاجوا دخول المستشفى،و85% منهم كانت كرات ام البيضاء وسرعة الترسيب عالية، لافتا إلى أن بعض الدول تصدت لظاهرة السجائر الإلكترونية تصدت لتلك الظاهرة فقام حاكم كاليفورنيا بحملة اعلانية للتوعية بمخاطر السيجارة الإلكترونية ب20 مليون دولار
وقامت الهند بمنع تداول السجائر الإلكترونية تماما ، وتم حظر بيع السجائر الإلكترونية فى ولايات نيويورك وميتشجن وماسوتشوتسس.

وأكد الدكتور وجدي امين مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، أن السجائر الإلكترونية مستمرة فى حصد الارواح، موضحا أن هناك دراسة خاصة بالسجائر الإلكترونية توضح انتشارها واضرارها، وتاثر التدخين على شخصية المدخن، والتى تجعل منه شخص سلبي .
واضاف أن كشفت الدراسة أن تمثلت مصادر معرفة المواطنين بالسجائر الإلكترونية كان التليفزيون ثم وسائل التواصل الاجتماعي ، وارجعت الدراسة، أن لها مخاطر كبيرة على الصحة و أثبتت بنسبة كبيرة أنه يتسبب فى ادمان المدخنين استخدامها.
واضاف أن الدراسة أوصت بإجراء برامج توعية وتفعيل منع التدخين، ورفع درجة الوعي للمواطنين بخطورة السجائر الإلكترونية، وحظر الدعايا عن السجائر الإلكترونية ، و تدريب الأطباء وحثهم على منع مرضاهم باستخدام السجائر الالكترونيه, ونشر برامج التوعية فى جميع المناهج الدراسية .
واوضحت الدكتورة سحر لبيب مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أن رؤساء الشركات المصنعة للسجائر الالكترونية، يستهدفون فئة الشباب، والسيدات، وان وزارة الصحة والسكان لم تصرح باستخدام وتداول استيراد السجائر الإلكترونية حتى الان.
وأشارت الدكتورة فاطمة العوا مدير مبادرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، أن استخدام السجائر الإلكترونية منشرة بين الشباب فى جميع دول العالم، بينما الشركات تدعي أنها تهدف إلى تقليل عدد المدخنين وهو ما يخلف ما يحدث فى الواقع، لافتا إلى أن ارتفعت نسبة المدخنين بين الشباب تصل ل 17% .
واضافت أن السجائر الإلكترونية تم تصنيفها إلى أن سجائر بها نيكوتين، وسجائر لا تحتوي على نيكوتين، واوضحت الأبحاث أن السجائر المصنفة على أنها خالية من النيكوتين وجد بها نسبة منه فبالتالي لاتوجد سجائر الالكترونيه خالية من النيكوتين.
ويجب منع النكهات من كافة السجائر الإلكترونية لأنها تحث الاطفال على شرائها.
واوضحت أن بعض وزارات الصحة فى دول الشرق الأوسط منعت تداول السجائر الالكترونيه، ولكن سمحت بتداولها بعض وزارات المالية بعض فرض الضرائب عليها .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81270436
تصميم وتطوير