الصحافه تقول….
كتبت/ سماح الصاوي
“أحمد عز “يكتب: دعوة للتفاؤل … نعم أحمد عز رجل الأعمال، وأمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، يطل علينا من جديد في مقال يدعو للتفاؤل، وقال إن “تحليل مؤشرات الاقتصاد المصري يشير إلى ست ملاحظات رئيسية. مضمونها أنه لا مبرر للتشاؤم أو الانزعاج المبالغ فيه”. وسرد ست ملاحظات تتضمن العديد من الأرقام والإحصائيات للعديد من الكبوات الاقتصادية التي تعرضت لها مصر والتي كانت واضحة من خلال المؤشرات مثل عجز الموازنة الذي وصل في “النصف الأول من الثمانينيات (بلغ 18%- مرة ونصف النسبة الحالية).. في النصف الثاني من الثمانينيات (بلغ 23%- تقريباً ضِعف النسبة الحالية).. في 2003 (بلغ 13%- نفس النسبة الحالية). نفس الأمر بالنسبة للدين العام. ليست أول مرة يتجاوز حاجز الـ100% من الناتج. عام 1988 كان قد تجاوز الـ212% (أكثر من ضِعف النسبة الحالية). مع أزمة 2003 كانت نسبته 103%. السبب أن أكثر من 80% من الإنفاق الحكومي بنود حتمية (أجور- دعم- فوائد دين). وأنهى مقاله قائلا: ” الخلاصة إذن كما يلى.. الأزمة التي نمر بها لا تتطلب انزعاجاً. عجز الموازنة.. الدين العام.. الديون الخارجية. تقييم آثارها ليس بقيمها وأرقامها المجردة ، وإنما من خلال تنسيبها لحجم الاقتصاد. النمو كفيل بتجاوز هذه المشكلات. النمو هو مفتاح الحل”.
وعلى نفس النهج التفاؤلي أيضا كتب “مصطفى النجار” مقالا في نفس السياق يدعو فيه إلى تحسين الصورة الذهنية لمصر لاستعادة الحركة السياحية للبلاد، مشيرا إلى انه بدون تغيير تلك الصورة فإن كل المحفزات التي تقرها وزارة السياحة لاستعادة الحركة لن تؤت ثمارا. وأشار إلى أن الصحف البريطانية بدأت تتحدث بصورة إيجابية عن مصر بعد تحرك حكومي واعلامي.
أما “حمدي رزق “فتساءل في مقاله بالمصري اليوم قائلا “متى يفعلها الرئيس السيسي ويعلن التقشف الحكومي من أعلى، من رواتب ومخصصات رئيس الوزراء والوزراء ونواب البرلمان”، مثلما فعل العاهل السعودي الملك سلمان.
و كان” عماد الدين حسين” متفائلا على غير العادة، وتحدث في مقاله عن مدينة بشاير الخير 1 التي افتتحها الرئيس السيسي بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية يوم الاثنين، وقال: ” عندما شاهدت مشروع التطوير الحضاري للمنطقة تشعر أن هناك أملا في الغد، وأن هناك شيئا يبعث على التفاؤل وسط ركام الأخبار السيئة في مجالات متعددة”.
أما “عبد الله السناوي” كتب انه يشعر أن الأزمات المتواترة تشى بأن هناك شيئا غامضا وخطيرا يلوح في الأفق. وقال: ” لا أحد يعرف ما هو بالضبط، ولا ما حدوده، ولا متى أو كيف، ولا ما بعده”. وبرر شعوره قائلا: ” في حديثه الأخير صرح الرئيس بأن الجيش يستطيع الانتشار خلال 6 ساعات في مصر كلها. التصريح بنصه وسياقه فيه استشعار أن شيئا غامضا وخطيرا قد يحدث بأي وقت”.
قال عمرو الشوبكي في مقال نشره ، إن “المناخ التشاؤمي” هو نتاج الظروف الثقافية والسياسية والاجتماعية الاقتصادية، وليس سببه مجرد خلية إخوانية مكونة من اثنى عشر عضواً. كما أوضح أنه إذا بذلت أجهزة الدولة جهوداً حقيقية وبمشاركة شعبية لمواجهة ولو جانب من هذه المشاكل فإن كل محرّض على المناخ التشاؤمي سيكون مصيره الفشل.