محمد حمدى
عاد جدل المصافحة إلى الساحة من جديد بعد أن وثقت الكاميرات مشهد مصافحة بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وذلك على هامش اجتماع الرياض بشأن سوريا. هذه المصافحة أثارت موجة واسعة من التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت منصات التواصل قد شهدت سجالاً سابقاً عندما امتنع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن مصافحة الوزيرة الألمانية خلال زيارتها إلى دمشق. لكن هذه المرة، علّق مغردون بشكل ساخر على المشهد، حيث قال بعضهم إن الشيباني “حقق حلم الوزيرة بالمصافحة”، فيما رأى آخرون أن “المصالحة تمت بسلام ومع ابتسامة أيضاً”.
التعليقات تنوعت بين الانتقاد والسخرية، إذ تساءل بعضهم عن غياب الأصوات التي انتقدت المشهد الأول في دمشق. بينما علق آخرون على ازدواجية المواقف قائلين: “إذا صافح، يتساءلون لماذا صافح، وإذا لم يصافح، يتساءلون لماذا لم يصافح!”.
من جانب آخر، دافع بعض المغردين عن المصافحة بوصفها جزءاً من الأعراف الدبلوماسية، معتبرين أن مثل هذه الأمور حرية شخصية ولا تستحق كل هذا الجدل.
واختتم بعض المعلقين بأن التركيز على مثل هذه القضايا يعكس انشغال البعض بالتفاصيل غير المهمة، داعين إلى الارتقاء بالنقاشات والاهتمام بالقضايا الكبرى التي تسهم في بناء
الأوطان.
التعليقات