عبدالعزيز محسن

شهدت ساحة معابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر، فجر اليوم الأحد، توافد عدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين، لحضور احتفالية ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس، بمعابد الكرنك، والتى يتعامد خلالها قرص الشمس على المقصورة التاريخية بالكرنك والتى تتكرر فى يوم الـ 22 من ديسمبر من كل عام.

الأقصر للعام التاسع على موعد مع أضخم ظاهرة فلكية تتكرر كل عام، وهى تعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحاً، وهو الاكتشاف الذى رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية فى جمعية المرشدين السياحيين فى الأقصر، وتم الاحتفال به فى احتفالية سياحية وفنية شارك فيها قيادات محافظة الأقصر، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر فى هذه الأيام.

وعن تلك الظاهرة التاريخية يقول الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، أن الأقصر احتفلت فجر اليوم الأحد 22 ديسمبر الجارى، بأحد أهم الأحداث الفلكية فى مصر والعالم أجمع، والذى تم خلاله تعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلاناً بالانتقال الشتوى رسمياً، حيث يعد معبد أمون رع أحد أكبر معابد الكرنك أقامه المهندسون المصريون القدماء بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسى والذى يتوافق مع الانتقال الشتوية، مما يعتبر إبداعا فلكيا هندسيا معماريا تاريخيا بأرض الأقصر.

وأوضح الطيب أنه تتميز تلك الظاهرة التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك، ويقوم خلالها الزوار من السائحين بالاستمتاع برؤية قرص الشمس وأشعتها التى تنتشر فى جميع أرجاء معبد الأقصر، ورؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية، والتى تقع على المحور الرئيسى له، والذى يمثل أقصى الجنوب الشرقى للأفق الذى تشرق منه الشمس، والذى يحدد فلكياً بيوم الانقلاب الشتوى، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك “الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون”، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار