بقلم ـ السيد الربوه

تحولت كلمة “فنكوش ” عند المصريين إلى واقع بعدما سمعها الناس أول مرة فى فيلم للفنان عادل امام حيث كلف مخترع بعمل حاجة تجذب الناس تحت أى مسمى فكان اختراع ” الفنكوش ” الذى غيب عقل الناس بعد أكله ، وبقدرة فلسفة الساسة فى مصر على مدى سنوات طوال صار “الفنكوش ” أسم وعقيدة لكل المراحل ، وعلى كل المستويات حيث أصبحت حياة و لغة الناس اليومية “فنكوش” مثل المشاريع الكبرى ، وأشياء أخرى كثيرة .

وقد سمعت كلمة من أحد الناس الذين يعيشون فى الدائرة اليومية للحياة أن الأنسان المحترم فى وقتنا الحاضر من يوجد لديه احساس داخلى بانه غريب فى وطنه ،فكم واحد من المصريين لديه هذا الاحساس الأن ، وكم واحد من المصريين يتمنى أن يرحل إلى بلد اّخر يعيش فيها انسان بمعنى الكلمة ، ويخطىء من يختصر الحكاية كلها فى ” المال ” هناك امور كثيرة تسبقه وبه تكتمل المنظومة فى العيش مثل أى انسان فى بلاد ننظر اليها على أنها جنة الله فى الارض ، وعلى النقيض الاّخر بالطبع هناك ناس تبلدت لديهم المشاعر والاحساس طالما مصالحهم مستمرة وعلى خير وجه وأمس ” الفنكوش “الدواء المجدد للحياة لديهم حيث يسيطر عليهم خبراء الكذب والنفاق .

 
وخير ما أختم به المقال كلمات للكاتب الراحل يوسف السباعى “هذا الشعب لابد ان يكون احد اثنين .. إما شعب يكره نفسه لأنه -رغم ما يشيعون عنه من انه مصدر السلطات- يأبى ان يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر .. والجهل .. والمرض وإما أنه شعب زاهد ،قد تعود ذلك البؤس الذى يرتع فيه والحرمان الذى يأخذ بخناقه”
يوسف السباعي (أرض النفاق)