عقب تنحي الرئيس الأسبق مبارك، احتفل وائل غنيم والذين معه بما ظنوه نصرا ً مبيناً، ونجاح لمخططهم الشيطاني، وذلك بالرقص في إحدى الشقق وهم يتناولون المأكولات، بالتزامن مع ملايين من المصريين، تواجدوا بالشوارع والميادين، وكانت لهم مطالب عادلة، لكن حفنة من الأشرار على رأسهم وائل غنيم، كان لهم هدف آخر وهو إسقاط الدولة.
لماذا خطط وائل غنيم والذين معه لإسقاط الدولة؟، الإجابة ببساطة كشفتها إجابات اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس قطاع أمن الدولة الأسبق، خلال مرافعته بالمحكمة، حيث قال: «إن اللواء الرويني ذكر دور وائل غنيم فى الأحداث وقدمنا للنيابة ذلك».
وتابع «عبدالرحمن»: «وائل غنيم تخرج من الهندسة، وانخرط فى نشاط الجماعة، وعقب تخرجه رحل للإقامة في أمريكا، وتزوج من أمريكية، وأنشأ للجماعة موقعا تحت مسمى إخوان اون لاين، والتحق بالعمل بجوجل، وشغل مديراً لموقعها، وتقاضى راتباً قدره 90 ألف دولار، وهو من نادى «بالعيش والحرية» واستمر نشاطه لصالح الجماعة، مستهدفاً استعداء الرأي العام المصري، ضد الشرطة وأنشأ موقع كلنا خالد سعيد، وموقعاً للبرادعي، وتواجد في البلاد في 25 يناير، وتم رصد اتصاله بعناصر المخابرات الأمريكية، وتم ضبطه في 27 يناير، في لقاء جمعه وعناصر المخابرات الأمريكية، ومنهم مسئول بجوجل عن الشرق الأوسط، وحضروا في سيارات السفارة الأمريكية، وتركز اللقاء عن مدى قوة الجماعة فى تلك الاحداث وتمت مكافئة من امريكا وأوروبا وتبوئه فى موقعاً متميزاً».
محاولة صناعة بطل من ورق يلتف حوله أصحاب المطالب، في أحداث 25 يناير، جرى كشف زيفها عقب افتضاح أمر هؤلاء النشطاء وتسريب وثائق لهم، أكدت تلقيهم تمويلات أجنبية، لتنفيذ مخطط تفتيت الدولة، وهو مادعا وائل غنيم، ومن على شاكلته لأن يتدارى خجلاً بعيداً عن الأنظار.
وعندما بدأت الدولة تستفيق من الغيبوبة، وتستعيد أنفاسها ،وريادتها فى المنطقة، بعد ثورة 30 يونيو المجيدة ، وتخوض حربا ضروسا ضد الجماعات التكفيرية، ويتحسن وضعها الاقتصادى، ويعود الأمن والأمان والاستقرار، فوجئنا بعودة نفس الوجوه التى سلمت البلاد لجماعة الإخوان الإرهابية من جديد، للعزف على أوتار مشاعر الأبرياء بشعارات عبثية، وكلام أجوف، وتدعو للعودة للميادين فى ثورة أخرى، والمصيبة أن هؤلاء لا يهمهم مطلقا سقوط مصر فى وحل الفوضى، لأنهم يعيشون فى أوروبا وأمريكا ويتقاضون الملايين من الدولارات.
رأس التنظيم العائد الباحث عن ثورة جديدة فى 25 يناير 2016، المدعو وائل غنيم، الذى ترك البلاد بعد أن وضعها على طريق الفوضى والانهيار وعدم الاستقرار، ليعيش فى أمريكا، ويعطى محاضرات فى جامعة هارفارد، ويتقاضى مرتبات خيالية.
وائل غنيم، بدأ يقود رفاقه هذه الأيام، ويشكل لجانًا إلكترونية، بالتعاون والتنسيق مع جماعة الإخوان الإرهابية، وحركة 6 إبريل، لإعادة نفس الشعارات، ونشر الذكريات، واستجداء عطف المصريين، وخداعهم من جديد،والسؤال، هل مصر تتحمل ثورات جديدة؟ وإذا كانت الجماعات الإرهابية سرقت ثورة 25 يناير، فهل الثورة الجديدة ستكون بعيدة عن أحضان داعش؟
الحقيقة المؤكدة، وغير القابلة للنقاش، أن أى دعوة لثورة جديدة، فإن الهدف منها تقديم البلاد على طبق من فضة إلى داعش، وأن مصيرنا سيكون أسوأ من مصير سوريا وليبيا، وهذه ليست فزاعة، إنما قراءة جيدة للأحداث فيما حولنا، وما يحدث فى سيناء.
وائل غنيم ورفاقه، بدأوا يبحثون عن مظلومية، على غرار خالد سعيد، ووجدا ضالتهم فى سقطات ريهام سعيد، ثم دموع إسراء الطويل، وحولوها إلى قضية إنسانية، لابتزاز مشاعر الناس، ونجح فعليا فى كسب تعاطف عدد كبير مع الناشطة، التى شاركت فى اعتصام رابعة العدوية، وأبلغت عن عناوين وتحركات ضباط الجيش والشرطة للتنظيمات الإرهابية.
إذاً لابد وان نعلم ظهور هذا الوباء الذي لا يقل خطورة عن جائحة كورونا إنما هي بمثابة رسايل لاذنابه بالداخل ، هذا العميل الخائن فيه سم قاتل فاحذروة .