الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

السيدخيرالله يكتب : (جبل الحلال)..طهروا من (ولاد الحرام )

السيدخيرالله يكتب : (جبل الحلال)..طهروا من (ولاد الحرام )

رسمت التنظيمات والجماعات التكفيرية الإرهابية، ودوايشهم، وحلفاؤهم من مرضي (التعاطف اللا إرادي) صورة لجبل الحلال في سيناء، بنفس سيناريو الكيان الصهيوني لخط بارليف، ووضعها في خانة الأسطورة التي لا تقهر.

التصقت هذه الصورة علي جدران ذاكرة المصريين، وصدقوا أن جبل الحلال وكر للجماعات الإرهابية القادمة من كل حدب وصوب، للتخريب والتدمير والقتل والحرق، وإسقاط مصر في وحل الفوضي. 

ونسجت حول الجبل ذي الطبيعة الوعرة، روايات تفوق أساطير ألف ليلة وليلة، وتحذر كل من تسول له نفسه محاولة الإقتراب منه، فالجبل هالك للجيوش ،مقبرة للشعوب، ومنصة تنطلق منها الجماعات والتنظيمات الإرهابية للعربدة باستقرار أرض الفيروز ،وخطف أرواح خير من أنجبتهم مصر، من جنود وضباط الجيش والشرطة، لدرجة أن أبناء سيناء أنفسهم يعلمون مدي صعوبة تضاريس هذا الجبل، المحشو باطنه بالكهوف والمغارات ،وأنفاق يسكنها كل المجرمين، سواء التنظيمات التكفيرية والإرهابية، أو عصابات تجارة أعضاء البشر والمهربين لﻷفارقة خارج البلاد. 

لذلك عندما كنت تجلس مع أي سيناوي حافظ خريطة تضاريس أرض الفيروز، وبالأخص جبل الحلال، كان يؤكد إستحالة اقتحامه، مثلما أكد الروس ،إستحالة اقتحام خط بارليف، ولا يمكن تدميره إلا بقنبلة نووية. 

لكن لا يدرك المحللون والخبراء الاستراتيجيون والفتايين ، أن الجيش القادر على تحطيم أسطورة خط بارليف، قادر على تحطيم كل الأساطير، مهما كانت صعوبتها، وهو الأمر الذي حدث بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، عندما قرر رجال إنفاذ القانون، وحفظة أمن وأمان واستقرار هذا الوطن، دك حصون جبل الحلال دكا”،وإنهاء أسطورته ،وتم وضع الخطة ذات المحاور العشرة، واستطاعوا محاصرة الجبل، وكل الطرق المؤدية إليه، ثم تطهيره جزءاً جزءاً. 

وبالفعل تمكن (ولاد الحلال ) من تطهير (جبل الحلال  )من براثن (ولاد الحرام ) واكتشفوا ما فاق تصورهم وما زاد بكثير عن المعلومات التي تحصلت عليها الأجهزة الأمنية، من أن الجبل كان عبارة عن (مدينة  ) شاملة تضم كهوفا” ومغارات وانفاقا”ودهاليز وخنادق ،ومخازن للسلاح، وأماكن فاخرة للإقامة والإعاشة وتحصينات قوية. 

وهي الضربة التي أفقدت تنظيم ولاية سيناء القدرة على التفكير والتدبير، فحاول بشكل بائس تسجيل فيديو، يعلن فيه مسؤولية التنظيم عن تفجير الكنيسة البطرسية ويعلن ولأول مرة تخليه عن التحدث باسم ولاية سيناء، ويستبدلها بالدولة الإسلامية (داعش ) وإنه قادم علي تحرير القاهرة. 

الفيديو يعكس بقوة حالة الارتباك والضعف والترهل والهذيان، التي وصل إليها التنظيم الإرهابي ذو الأسماء المتعددة، والهدف واحد، وأن مجرد التهديد بتحرير القاهرة، وهو الذي فشل تماماً في التواجد بقوة على أرض سيناء الوعرة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أنه يعيش حالة إنهيار في صفوفه وبنيته التنظيمية. 

جبل الحلال، وبعد سقوطه في قبضة (ولاد الحلال ) ،يكون التنظيم الإرهابي فقد أبرز مقومات قوته، وأن صدره وظهره أصبحا عاريين ،وأن كل مخططاته باءت بالفشل، لذلك يحاول توجيه ضربات العميان والطرشان في أي إتجاه من باب تسجيل وجوده علي الساحة. 

( ولاد الحلال ) يدكون (جبل الحلال ) ويطهرونه من ( ولاد الحرام ) دكا” ويخترقون مغاراته وكهوفه ودهاليزه ، لتطهيره من الحشرات والثعالب والكلاب السعرانة والذئاب النجسة ،التي عبثت في الأرض فساداً، هذا الإنتصار يعد إنتصاراً جديداً لرجال صدقوا ما عاهدوا الله والمصريين عليه، حاملي أختام نثر الأمن والاستقرار لهذا الوطن، وحفظ الله مصر شعبها وجيشها وشرطتها رغم أنف المتآمرين الخونة. 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79658188
تصميم وتطوير