كثيرون هم من يتاجرون بفيروس كورونا، سواء داخل مصر أو خارجها، ولكن يتبقى هناك فصلان كل منهما خطره أكبر من الثانى، الأول يستهدف مصر وأمنها، ويتمثل فى بعض الفضائيات التابعة لبعض الدول أو الهيئات مثل قنوات قطر «الجزيرة والعربى» وقناة هيئة الإذاعة البريطانية الناطقة بالعربية b.B.c.
فمثل هذه القنوات لا تستهدف سوى مصر سواء فى زمن الكورونا أو فى غيره، متبعين فى ذلك أسلوب التشكيك والهمز واللمز، مرددين ادعاءات كاذبة عن مصر وشعبها على اعتبار أنه مكبوت حريته وتنتهك آدميته، متناسين وغافلين عن قصد وتعمد أن شعب مصر يقف خلف قيادته وساندها فى جل وقت وحين، ولكنه رفض عمالة من سبق فى وقت من الأوقات أن حكموه «جماعة الإخوان» فى غفلة من الزمن، وهم بالمناسبة الحكام الذين هللت لهم مثل هذه الفضائيات التابعة لمثل هذه الأنظمة العميلة، التى باعت نفسها لمن يحمى حدودها، وسجنت شرفاءها لمجرد أنهم اعترضوا على من وافق على بيع وطنهم، وفتح قواعده لمن يحفظ لحكامهم البقاء على كرسى الحكم، وفى النهاية يتحدثون عن حقوق الإنسان التى تنتهك فى مصر، فى حين أنهم ينكلون بشعوبهم ويسقونهم مر العذاب، ويلقونهم فى السجون وتسحب جنسيتهم، هؤلاء تحكمهم عقدة أزلية تدعى مصر، صاحبة الفضل عليهم وعلى أمثالهم، ممن لا يعرفون قدر وقيمة مصر وشعبها.
وعلى الرغم من أن حملات هذه القنوات ودولهم لم ولن تنقطع عن مهاجمة مصر ليل نهار، إلا أنهم وجدوا الحل فى انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، ومحاولة المجتمع الدولى فى محاربة هذا الفيروس.
أما الفصيل الثانى فهو للأسف يستهدف الشعب المصرى داخليًا، مستغلًا جائحة كورونا، ويتمثل فى بعض التجار الذين استغلوا هذه الأزمة لتحقيق مكاسب خيالية، من جراء احتكار بعض السلع ورفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مستغلين فى ذلك هلع المستهلكين من الإصابة بالفيروس، فقاموا بتحريك أسعار السلع المهمة والضرورية التى يحتاجها السوق خصوصًا فى هذه الفترة، كالسلع الغذائية والمنتجات الطبية «كمامات ومطهرات وكحول وقفازات وغيرها» التى ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة، لدرجة أن البعض ممن يعمل فى بيع هذه المنتجات، أصبح من الجائز أن نطلق عليهم لقب «غنى حرب».. هؤلاء أثبتوا بما لا يدع هناك أدنى مجال من الشك أنهم معدومو الضمير والأخلاق، فمن يستغل حاجة الناس البسطاء ومعاناتهم لتحقيق ثروات غير شرعية، من خلال رفع الأسعار أو احتكار سلعة ما، أو إخفائها لحين تصريفها فى السوق السوداء بعد ذلك، أو من يبيعون سلعًا منتهية الصلاحية بدلًا من إعدامها، ليسوا سوى مجرمين ويجب ردعهم بالقانون دون تأخذنا بهم شفقة أو رحمة، مع ضرورة أن تصدر تشريعات عقب انتهاء هذه الأزمة، تضمن عدم وجود مثل هؤلاء اللصوص بيننا مرة أخرى، تطبيقًا لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام «من غشّنا فليس منّا»،.. هؤلاء التجار الجشعين هم أيضًَا أصحاب نفوس مريضة، مثلهم فى ذلك مثل أصحاب الفصيل الأول، تحركهم مصالحهم وتطلعاتهم حتى ولو كان ذلك على حساب مصر الكبيرة العظيمة، أو على حساب شعبها.
وما بين هذا وذاك ، وفي وقت الازمات دائما هي ما تصنع وتكشف معادن الرجال ، وان ما فعله الإعلامي محمد فودة داخل مسقط رأسه مدينة زفتي يؤكد ان هناك رجال علي قدر المسئولية ويحملون علي اعناقهم هم ابناء البلد دون حسابات مثلما يفعل الكثير .
فمنذ ظهور وباء كورونا وقد شهدت صفحات التواصل الاجتماعي داخل مدينة زفتي حالة من الغضب العارم وصب الأهالي جام غضبهم علي أعضاء مجلس النواب وعدد من رجال الأعمال بعد اختفاءهم المفاجئ ، وقد شن العديد من النشطاء هجوماً عنيفا علي هؤلاء واعتبروهم كروت محروقة لا تغني ولا تسمن من جوع .
ففي الوقت الذي تشهد فيه الدولة تكاتف الجميع من منظمات ومجتمعات العمل الخيري تري أيضا ما يفعله الإعلامي محمد فودة في صمت وبعيدًا عن الشو الإعلامي يعكس عن حالة متفردة تعمل في صمت وتقدر حجم الصعوبات التي تواجهها الدولة ، فما فعلة فودة داخل مركز زفتي من إنجازات حقيقية لا ينكرها الا جاحد ودائما متواجد ومتفاعل مع أهالي بلدته حتي في ظل الأزمة الوبائية الأخيرة التي تشهد البلاد .. وسأظل أقولها رغم انف المتربصين والحاقدين ان محمد فودة الإنسان سيظل رجل المهام الصعبة ولو كره الكارهون فمن منا يستطيع ان يمحوا أحداث التاريخ او يزييفه ، فمحمد فودة بعيد كل البعد عن المهاترات السياسية والمتاجرة بالازمات مثلما يفعل الكثيرون من المتملقين ووراءهم مجموعة من مطبلاتية كل عصر يركبون الموجة وكلً بثمنه ، ولكن فودة يغرد في مكان آخر ويعمل في صمت وهو بعيد عن التربيطات والمتاجرة بالازمات لسبب واحد فقط .. انه يخدم اهل بلدته وليس له اطماع سياسية فقد اعلن من قبل اعتزالة العمل السياسي ولكن لن يعتزل العمل الخدمي لاهل بلدته دون مقابل .
ان شاءالله تلك المحنة ستزول وستنتصر إرادة المصريين وستشرق شمس الربيع وتعود مصر قوية بأبنائها .
ولأصحاب هذا الفصيل أو ذاك أقول: مصر ستظل قوية، ولن تتمكن منها المحن أو الأزمات، أو قول مغرض من هنا أو هناك، وذلك بفضل قيادتها الوطنية وحكمة وصبر شعبها الأبى، الذى لم يستجب يومًا لدعوات الخيانة والتآمر ولعديمى الضمير.. وتحيا مصر .
التعليقات