Site icon جريدة البيان

السفير محمود هريدى فى حوار لـ”البيان”: انطلاق اتحاد إيجنيتا فريتاس بمصر والشرق الأوسط قريبًا

“إيجنيتا فريتاس” منظمة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة.. تهدف إلى دعم مصر فى كافة المجالات على رأسها الصحة والتعليم وفئات المرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة

السيسى أعاد هيبة الدولة.. وأطالب الحكومة بالحاق بركب الرئيس.. وهذه رسائلي للمحافظين والبرلمان والأحزاب.. ويحذر أصحاب الألقاب الوهمية

 

حوار: عبد الشافى مقلد

السفير محمود هريدي؛ دبلوماسي وموظف دولي، شغل العديد من المناصب على الصعيد المحلى والدولي، حتى ترأس مؤخرًا اتحاد إيجنيتا فريتاس بمصر والشرق الأوسط.. لهذا المنصب مهام جسام، فالاتحاد يُعد منظمة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، لها دورها المحوري والاستراتيجي لاسيما وأن مقرها الرئيسي في مصر..

 

“البيان” أجرت حوارًا مطولًا مع السفير هريدي، للتعرف على مهام المنصب الجديد وماهية اتحاد إيجنيتا فريتاس واستراتيجيته وبرنامجه.. الحوار تناول أيضًا آراءه ورؤيته حول المشهد السياسى والاقتصادى الداخلى، والسياسة الخارجية المصرية.، وإلى التفاصيل..:

 

ـ في البداية.. من هو السفير محمود هريدي؟

 

سفير مصري حصلت على ليسانس حقوق من جامعة أسيوط وماجستير ودكتوراه في القانون الجنائي الدولي، ودكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية في العلاقات الدبلوماسية، بالإضافة للعديد من الدورات..
بدأت حياتي العملية بالعمل محاميًا ومستشارًا بدولة الكويت الشقيقة، وعدت للعمل محاميًا بالنقض في مصر، وسبق لي الترشح لعضوية مجلس النواب عام 2011 عن دائرة المراغة وساقلتة وجهينة بمحافظة سوهاج، كما توليت العديد من المناصب القيادية الحزبية حتى اعتزالي العمل الحزبي.

 

عملت سفيرًا بموسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ثم سفيرًا للمجلس المصري الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي، ومنظمة الكاف التابعة للأمم المتحدة لدعم التعليم وسفير منظمة رايس الإيطالية، والعديد من المناصب الدبلوماسية الأخرى.

 

وحاليًا أشغل سفير منظمة “بي أو دي” بمكتب فيينا التابع للأمم المتحدة وسفيرها عن مصر، وسفير سلطة خدمة العالم بواشنطن وهي أقدم المنظمات بأمريكا منذ عام 1954م.

 

ـ نحن بصدد الحديث عن اتحاد إيجنيتا فريتاس وهو منظمة حكومية دولية.. فما تعريف المنظمة؟

 

المنظمة تعريفها في القانون الدولي هي كيان تُنشئه مجموعة دول بموجب ميثاق أو اتفاقية دولية مثل منظمة الأمم المتحدة أو منظمة إيجنيتا فريتاس، وإما أن تكون منظمة إقليمية مثل منظمة جامعة الدول العربية أو منظمة الاتحاد الإفريقي والأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية، ولكن توجد منظمات دولية غير حكومية مثل منظمة العفو الدولية أو هيومان رايتس.

 

والمنظمات الحكومية الغير دولية تنشئها مجموعة أفراد من دول مختلفة بموجب نظام أساسي للمنظمة، لكنها لا تتمتع بالصفة الدبلوماسية، وهناك منظمات دولية غير حكومية مسجلة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة كصفة مراقب “مسجلة وليست تابعة” مثل هيومان رايتس، والأشخاص الذين يعملون بها ليست لهم صفة دبلوماسية، أما ما نسمع عنه في مصر من أسماء مدرجة ويطلق عليها كلمة منظمة دولية وهي خاضعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وبداية نشأتها مؤسسة أو جمعية فهذه ليست منظمات ولا يجب أن يطلق عليها اسم منظمات لأنها لا تتعدي كونها مؤسسة محلية فقط أو جمعية خيرية وبالتالي لا يحق لها اطلاق على من يعمل بها لقب سفير أو ما شابه ذلك.

 

ـ بمناسبة المنظمات الغير شرعية.. كيف تري ظاهرة السفراء والمستشارين الوهميين؟

هذه المسميات أو الألقاب تعتبر مسميات كاذبة ولا سند لها في الواقع والقانون، وإنما تندرج تحت نص المادة 336 من قانون العقوبات المصري وهى جريمة النصب باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة، وكل ما يقصده أصحاب هذه المؤسسات هو النصب.

 

ـ إذًا فما سُبل التصدي لهذه الظاهرة؟

 

بالنسبة لسبل التصدي لظاهرة السفراء والمستشارين الوهميين، فإنه يحق لأي مواطن طبقًا للقانون المصري الإبلاغ عن أي جريمة أو واقعة تشكل جريمة يعاقب عليها القانون، فبالتالي من وقع ضحية أو شاهد الجريمة أن يبلغ الجهات المختصة لاتخاذ اللازم قانونًا.

 

ـ نأتي إلى اتحاد إيجنيتا فريتاس وهو منظمة حكومية دولية.. ما أسباب إنشاء هذه المنظمة؟

 

في الحقيقة وجدت أنه لا يوجد في مصر والشرق الأوسط مقر لمنظمة حكومية دولية، ولا يوجد إلا في نيروبي وهو المكتب الرابع للأمم المتحدة، وتوجد أيضًا سفارة إقليمية وهي سفارة الاتحاد الأوروبي في مصر، لذلك سعيت جاهدًا خلال الفترة الماضية ومازلت للحصول على موافقة دولية لإنشاء مكتب تمثيل دبلوماسي “سفارة” لمنظمة حكومية دولية بمصر والشرق الأوسط.

 

ـ ما هو اتحاد إيجنيتا فريتاس؟

 

اتحاد إيجنيتا فريتاس هو منظمة حكومية دولية بمصر والشرق الأوسط، مقره القاهرة، وهو لخدمة مصر في دعم التعليم والقضاء على الأمية والجهل وعقد دورات للتثقيف ونشر الثقافة، وانفاذ سيادة القانون وتعريف المواطنين بكل نصوص القانون في إطار نشر الوعي العام، فضلًا عن دعم الصحة والتعليم ومكافحة الأمراض وحماية حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان المصري المعترف بها قانونًا ودعم حقوق المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة ومساعدة الفقراء والبسطاء من المصريين، والتنمية الشاملة على أرض مصر.

 

 

ـ حدثنا عن حيثية ومكونات الاتحاد ولجانه؟

 

اتحاد إيجنيتا فريتاس هو منظمة حكومية دولية تتمتع بالحصانات والامتيازات الدبلوماسية الكاملة المقررة للمنظمات الحكومية الدولية، طبقًا لنصوص القانون الدولي وقانون الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية واتفاقيات فيينا لعام 1961.
ويتكون الاتحاد من 13 لجنة متخصصة في كافة المجالات، وهي: لجنة الشئون القانونية، ولجنة شئون التعليم، ولجنة انفاذ وسيادة القانون، ولجنة الإعلام، ولجنة حقوق اللاجئين، ولجنة الشئون الاقتصادية والمشاريع، ولجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، ولجنة السلم والأمن الدولي، ولجنة مكافحة الجريمة والعنف والإرهاب، ولجنة الشئون الصحية ومكافحة الأمراض، ولجنة حقوق الإنسان، ولجنة حقوق المرأة، بالإضافة إلى هيئة المستشارين.

 

ـ اتضحت أهداف الاتحاد من خلال تعريفك له ولحيثيته ومكوناته ولكن إذا وضعنا عنوانًا لأهداف إيجنيتا فريتاس ماذا تقول؟

 

اتحاد إيجنيتا فريتاس يهدف لدعم ومساندة الدولة المصرية والحفاظ على أمنها القومي، والعمل لخدمة صالح ومصالح مصر والمصريين.

 

ـ قبل الحديث عن شئون مصر الداخلية.. كيف ترى السياسة الخارجية المصرية؟

 

السياسة الخارجية المصرية سياسة معتدلة وحققت انجازات عظيمة وجعلت مصر في مكانة عظمي بدليل أن المجتمع الدولي اختار مصر رئيسًا للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، نظرًا لحسن أداء الدبلوماسية الخارجية وقدرة مصر على النيابة عن العالم في مكافحة الإرهاب تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ـ وماذا عن رأيك في الوزير سامح شكري؟

 

وزير الخارجية سامح شكري أفضل وزير للخارجية في السنوات الأخيرة.

 

ـ كيف ترى أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

 

استطاع الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم إعادة هيبة الدولة المصرية ومكانتها عربيا وإفريقيا ودوليا، حيث نجح في تحقيق حالة من الاستقرار السياسي من خلال المناخ الديمقراطي الذي رسخ مبادئه وأسسه، وساعد على تحقيق هذه الأمور نجاحه وباقتدار في محاربة الإرهاب وبسط الأمن ومسيرة البناء والتنمية الشاملة التي شملت كافة المحافظات وفى جميع المجالات.

 

فعلى صعيد الأمن، نجد أنه تحققت طفرة أمنية هائلة في ربوع مصر، فاستطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على البؤر الإجرامية والتصدي لتجار السلاح والمخربين بمقدرات الدولة والمواطنين، فالمصريين يشعرون بالأمن والأمان على حياتهم وممتلكاتهم بشكل ملحوظ جدًا.

 

وعلى صعيد الاقتصاد والتنمية، فنجد حزمة المشاريع القومية الكبرى على مستوى الجمهورية، حققت عائدًا اقتصاديًا لمؤسسات الدولة والمواطنين، وساهمت بشكل كبير في الحد من البطالة، وأمثلة ذلك قناة السويس الجديدة ومحطات الكهرباء العملاقة ومشاريع الاستزراع السمكي وشبكة الطرق والكباري، ومشاريع تطوير المستشفيات والمدارس والمصالح الحكومية ودعم ملفات الصحة والتعليم والشباب والمرأة.

 

ـ وماذا عن أداء مجلس النواب؟

 

للأسف معظم أعضاء مجلس النواب منشغلون بتحقيق مصالحهم الشخصية ومآربهم الخاصة، ويستعدون للانتخابات البرلمانية المقبلة، واعتقد أن أغلبهم لن يحالفه الحظ مرة آخري لاسيما بعد السخط الشعبي عليهم.

 

ـ ما تقييمك لدور الأحزاب؟

 

هناك بعض الأحزاب كان لها دورًا بعد ثورة 30 يونيو، ولكن هناك عدد من الأحزاب والكيانات السياسة ينصب تركيزها بالاستحقاقات النيابية والمحلية المقبلة على حساب العمل الخدمي والمجتمعي، وهذا الاتجاه خاطىء بالمرة.

 

ـ في كلمات وجمل مقتضبة.. بما تُقيّم هؤلاء أو وجه لهم رسالة: الرئيس السيسى والحكومة والبرلمان والجيش والشرطة والمحافظين والأحزاب؟

 

الرئيس عبد الفتاح السيسي قولًا واحدًا أعاد هيبة الدولة المصرية، ورسالتي للحكومة بأن تلحق بركب الرئيس، وإلى البرلمان بأن يعلوا مصلحة الوطن علي المصلحة الشخصية.. وكل الدعم والمساندة لدرع مصر وسيفها القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال.

 

ورسالتي للمحافظين: “انزلوا الشارع وتصدوا للمخالفات واعملوا من أجل المصريين”.. وأقول للأحزاب والكيانات السياسية: “اعملوا على الأرض وانتشروا لخدمة المواطنين”.

Exit mobile version