الأحد الموافق 05 - يناير - 2025م

السعيد حمدى يكتب وزير الأوقاف و قراراته المثيره للجدل

السعيد حمدى يكتب وزير الأوقاف و قراراته المثيره للجدل

 

اعتدنا منذ تولي الدكتور “محمد مختار جمعة” مسئولية و زارة الأوقاف على سماع تصريحات و قرارات دائمة بشأن المساجد و الصلاة فيها خاصة عند كل مناسبة دينية يكون قد جرى العرف فيها على اتباع أمور معينة تتوافق مع السنة النبوية.
بدأت القرارات المثيرة للجد بشكل أكبر مع جائحة كورونا و غلق المساجد نهائيا لفترة، و منع صلاة الجمعة في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.. و الحقيقة أن ذلك لم يكن مزعجا لدرجة كبيرة مع بداية الجائحة و حالة الفزع من الجائحة آن ذاك، و لكن كانت الانتقادات تدور حول فكرة أن الأسواق و المواصلات و خاصة مترو الأنفاق مكتظة بالناس طوال النهار.. فهل المشكلة فقط في المسجد؟
وذلك لأن كل العالم عاد إلى الحياة الطبيعية مع التوصية بالمحافظة على الأخذ بالإجراءات الاحترازية و لكن ظل وزير الأوقاف على موقفه في منع صلاة الجمعة التي تعد من أهم الشعائر عند المسلمين، و بعد مناشدات عديدة و انتقادات لاذعة أثارها رواد السوشيال ميديا تم السماح بالصلاة.
الآن منذ قدوم شهر رمضان المعظم و رغم شبه انتهاء خطر الفيروس و عودة الحياة لطبيعتها بشكل كامل حتى بلا أي إجراءات احترازية، نجد أن وزير الأوقاف يصدر قرارات أيضا  بخصوص صلاة التراويح و يحدد وقتها و وقت خاطرتها بشكل تسبب في غضب الجميع، و تساؤلهم عن هذا الانشغال الدائم بفكرة اختصار فترة و جود الناس داخل المسجد بهذا الشكل، و مع قدوم العشر الأواخر و العيد كانت هناك قرارات خاصة أولها منع صلاة التهجد و الاعتكاف وهم  سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه و سلم، ثم تحديد ضوابط لصلاة العيد و هي أن المسجد يفتح قبلها بعشر دقائق فقط و يغلق بعدها بعشر دقائق أيضا و أن تكون مدة التكبير سبع دقائق.
كان ذلك سببا في استياء كبير بين الناس ظهر بشدة من خلال التفاعل مع الخبر و التعليقات الغاضبة عليه ميديا و تساؤل كثيرين عن الهدف وراء ذلك، و لماذا يتم التضييق بهذا الشكل.. ليخرج وزير الأوقاف مدافعا عن قراراته عبر برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي “عمر أديب” ليبرر الأمر بأنه في إطار الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، ليرد عليه المتابعين قائلين.. و هل انتهى هذا الفيروس من كل العالم و ظل فقط في المساجد؟
أنا الاستفزاز الأكبر من وجهة نظر الناس كان في حديث جمعة بأن المساجد ليست فنادق، و من يريد الاعتكاف فليعتكف في بيته، و كأنه يقلل من قيمة شيئ فعله نبينا الأكرم و صحابته و أوصى به لما له من فضل و ما سمعنا عن أن الاعتكاف يكون في البيت و ما تحدث أحد بهذه الطريقة عن بيوت الله من قبل.. وذلك لا يمكن أن تكون له فائدة تذكر بحسب رأي كثيرين بل هو يضر بالمصلحة العامة و يهدد السلم المجتمعي و يعطي رسائل غاية في السلبية و هي الخطر الأكبر و ليس الاعتكاف أو تكبيرات العيد.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78968722
تصميم وتطوير