السجن للمتهمين في قضية الاغتصاب الجماعي التي هزت ألمانيا
عبدالعزيز محسن
قضت محكمة إقليمية في ألمانيا، الخميس، على أغلب المتهمين في قضية اغتصاب جماعي لفتاة ألمانية عمرها 18 عاماً في مدينة فرايبورغ الألمانية، بأحكام سجن.
وفرضت المحكمة، عقوبات بالسجن تصل إلى خمسة أعوام ونصف على المتهمين.
وحسب بيانات سابقة من المحكمة، فإن عشرة من المتهمين هم لاجئون، وينحدر ثمانية منهم من سوريا، كما ينحدر رجلان من الجزائر والعراق، بينما يوجد متهم ألماني.
وكانت المحاكمة ضد 11 متهماً بدأت في نهاية حزيران/يونيو الماضي عقب جريمة اغتصاب جماعي بحق الفتاة في مدينة فرايبورغ.
وحسب صحيفة الدعوى، فإن الرجال الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 18 و30 عاماً، متهمون بالاغتصاب والتقاعس عن تقديم المساعدة.
صحيفة بيلد الألمانية زعمت أن المتهمين الأحد عشر في محاكمة الاغتصاب الجماعية سمعوا الحكم بدون انفعال وبدون أن تظهر عليهم مشاعر الأسى والندم.
ووفقاً لبيانات تم نشرها سابقاً، فإن المتهمين اغتصبوا الفتاة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2018 بالقرب من ملهى ليلي عقب خروجها منه. وجاء في الدعوى المرفوعة أن الفتاة عُرض عليها في الملهى الليلي أقراص «إكستاسي» المخدرة، كما تم وضع مادة غير معروفة في مشروبها.
وحسب التحقيقات، فإن الجاني الرئيسي هو شاب سوري يدعى أمجد هـ. عمره 22 عاماً قام باغتصاب الفتاة ثم حرض الآخرين على المشاركة في الجريمة، لكن اللافت في الأمر أن الشاب نفسه كان قيد تحقيقات مكثفة من جانب الشرطة للاشتباه في ضلوعه بجريمة أخرى، وصدر بحقه مذكرة توقيف قبل وقوع جريمة الاغتصاب الجماعي للفتاة، الأمر الذي أدى إلى أن يتلقى وزير الداخلية في بادن فورتمبيرغ، توماس ستروبل، سيلاً من الانتقادات واللوم بدعوى عدم اتخاذ سلطات المدينة ما يكفي من الإجراءات بحق المشتبه به.
وادعت الفتاة أن الرجل وضع لها مادة غير معروفة في المشروب جعلتها غير قادرة على المقاومة. ووفقاً لبيانات المدعية، فإنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد شخص بالقرب من منطقة غابات، ثم قام آخرون باغتصابها.
وفقاً للقاضي رئيس المحكمة ستيفان بورغيلين، رأت المحكمة أنه ثبت أن الشابة تعرضت لاعتداء بالاغتصاب أمام الملهى الليلي. وكان مكتب المدعي العام قد طالب بالسجن ثماني سنوات وعقوبات الأحداث لثمانية من المشتبه بهم، في حين طالب المشتبه بهم بالبراءة.
وحظيت القضية التي عمل عليها فريق التحقيق لأشهر متواصلة بقدر كبير من الاهتمام في ألمانيا. وشارك في العمل على القضية خبراء من مكتب التحقيقات الجنائية الألمانية من خلال تتبع آثار الحمض النووي للمتورطين في الجريمة. وحسب القناة الإخبارية الثانية، فقد شملت المحكمة خمسة خبراء في الطب النفسي إلى جانب مترجمين فوريين ومساعدين. كما أن شهادة الضحية ـ البالغة من العمر 18 عاماً وقت وقوع الجريمة ـ كانت سرية ودون حضور الجمهور. وأثارت القضية الرأي العام الألماني، خاصة أن اليمين المتطرف حاول استغلال القضية للتأليب على المهاجرين.
التعليقات
[…] (function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = 'https://connect.facebook.net/ar_AR/sdk.js#xfbml=1&version=v3.2&appId=1579916012099419&autoLogAppEvents=1'; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk')); مصدر: https://www.elbyan.com […]