إبراهيم فايد

تناقش الاديبة دعاء أحمد شكري كتابها الثالث يوم السبت بنادي القصة، ويقدم المناقشة يسري عبد الغني وكيل وزارة الثقافة الاسبق

“فأوحى لها “مجموعة قصصية لا تشبه إلا نفسها، لكاتبة قصصية مميزة ، تعرف كيف تصوغ تجربة تستلهم من الجدة قدرتها على الحكى، ومن الروح الجماعية المصرية قدرتها على تخبئة الحكمة العميقة فى الحكى المصرى بلكنته الخاصة ونبرته المميزة، التى يمكن تمييزها من بين كل النبرات الأخرى .

مجموعة لا تخلو من الجرأة التى تتزيا بالأسلوب الفنى لكى تناقش أعمق القضايا الإنسانية ذات الطابع الاجتماعى، بأسلوب أدبى لا يستسلم للمباشرة، ولا يقع فى فخ الدعائية أو الخطابية أو القص الفج.

بين قصص هذه المجموعة تستطيع أن ترى قلب، مصر وأن تلمس روحها، وأن تصغى إلى لغتها الخاصة التى تجعلك تخرج منها وقد امتلأت بالعبق المصرى الخاص.

وأنت مع هذه المجموعة سوف تقف على كثير من مفردات الحياة المصرية، بما تحمله من دفء حيناً، ومن قسوة حيناً، من تراحم حيناً، ومن غرابة أحياناً.

سوف تجد نفسك أمام كاتبة تطل على المجتمع المصرى من خلال مرآة ذاتها هى، بحيث ترى انعكاسات هذه المفردات الاجتماعية المصرية على الذات الساردة، وترى إحساس المؤلفة بوطأة البناء الاجتماعى أحياناً، وترى حبورها الطفولى بما يمنحه التشكيل الاجتماعى المصرى من بهجات رغم ما يثقله من ميراث ثقيل.

هو صوت قصصى ينحاز إلى مفهوم محبة الحياة بكل مفرداتها، ساعياً إلى أن تسود العدالة الإنسانية كل أشكال العلاقات الاجتماعية، وفى مقدمتها العلاقة بين الرجل والمرأة.

هو صوت ينادى فى البشر: لا تتستروا على عيوبكم، ولا تختبئوا وراء صمتكم، فتعرية العيوب أقدر على إصلاحها، والبوح بالمسكوت عنه بوابة واسعة لتخطى ما يعترى الحياة من مشكلات.