كتب – أسامة خليل
تُعتبر أوراق السبانخ من الكنوز الغذائية التي لا يُعلى عليها، إذ تزخر بمزيج استثنائي من العناصر الضرورية لصحة الجسم. فهي تحتوي على نسب عالية من الماء والألياف إلى جانب بروتينات، وكربوهيدرات معقدة، وحمض الفوليك، ومجموعة من الفيتامينات مثل (أ، ك، ج، وب6)، فضلاً عن معادن عدة تشمل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، والحديد، إضافةً إلى السكريات والدهون الصحية. وما يميز السبانخ أيضًا هو قلة سعراتها الحرارية وتوافرها على مضادات الأكسدة.
يُعزى اللون الأخضر المميز للسبانخ إلى مادة الكلوروفيل، التي تلعب دورًا فعّالاً في مكافحة الالتهابات وتنقية الجسم من السموم. كما تسهم الفيتامينات الموجودة بها في دعم الجهاز المناعي وتحفيز تجديد خلايا الجسم، مما يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض عند تناولها بانتظام.
ويشكل الماء، الذي يمثل حوالي 90% من تركيب السبانخ، مع معدل عالٍ من الألياف، دعمًا لصحة الجهاز الهضمي؛ إذ يساعد في الوقاية من الإمساك وتعزيز الهضم السليم. كما يُعدّ خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتخفيف الوزن، نظرًا لقلة الكربوهيدرات المصاحبة لوفرة العناصر الغذائية والمعادن التي تساهم في تقليل الدهون بشكل طبيعي.
على صعيد آخر، يُظهر تناول السبانخ المطبوخة فوائده الملموسة في الحد من أعراض سيولة الدم، بفضل احتوائها على فيتامين ك الذي يُساعد في تجلط الدم. كما يُعتبر الحديد الموجود فيها من الحصص الغذائية الهامة للوقاية من فقر الدم، وينصح بتناولها مع مصادر فيتامين سي مثل الليمون لتعزيز امتصاص الحديد بشكل أفضل.
ورغم ما تقدمه من فوائد جمة، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول السبانخ؛ إذ يحتوي على حمض الأكساليك (الأكسالات) الذي قد يزيد من خطر تكون حصى الكلى، كما يمكن أن يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وأعراضًا تشبه القولون العصبي، فضلاً عن تأثيره السلبي على امتصاص الكالسيوم داخل الجسم.