السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

السادة الرجال…يرحمكم الله ..عن نواب قري منوف أتحدث

السادة الرجال…يرحمكم الله ..عن نواب قري منوف أتحدث

السادة الرجال…يرحمكم الله ..عن نواب قري منوف أتحدث.

 

كتب : أحمد عناني 

 

 

في الثمانينيات أنتجت السينما المصرية فيلم (السادة الرجال) بطولة معالي زايد. يحكي قصة سيدة تجري عملية تحويل من امرأة الى رجل. بعد أن تتعرض للعديد من المضايقات والأهانات في الشارع وفي العمل وحتى في البيت.
بالرغم من كونها سيدة جميلة ومثيرة ولكنها رأت أن الحرية التي تتمتع بها المرأة لا تصل الى عُشر حرية الرجل وامتيازاته. فأختارت أن تصبح رجلاً كي تعيش بشكل محترم من وجهة نظر المجتمع ، ولم تضع في حسبانها أن الرجل رجل والانثي انثي أيا كانت الظروف والمجتمع الذي يعيش فيها الاثنين.

ويقال في الأمثال أيضا أنه كان هناك غرابا أعجبته يمامة في مشيتها حينما رأي الناس ممبهرة بها وبخفتها فحاول أن يقلدها ،فحاول مرات ومرات ومرات حتي أيقن أنه من المستحيل نجاحة في تقليدها ،فقرر أن يعود الي سيرتة الأولي فكتشف أنه قد نساها فحاول وحاول لكنه فشل ،فلا صار غرابا ولا صار يمامة .

تلك المشهدين تذكرتهما حينما علمت  أن نواب الشعب عن قري مركز منوف قد أبدو انزعاجهم واستيائهم الشديد ،خلال الاجتماع الأخير بمحافظ المنوفية الجديد اللواء سعيد عباس ،حينما أظهر أحدهم صورة جمعت بين والدي “محمد عناني” والمحافظ ،وعلمهم بأن الرجل استقبل والدي استقبالا رسميا يليق به .

والغريب أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم كانوا يسطرون الشعر في محمد عناني حينما كان الدكتور هشام عبد الباسط محافظا للمنوفية كلما اجتمعوا به ، وكانوا لا يملون من التواصل معه ليلا ونهارا بالساعات سواء مكالمات تليفونيه أو خلال شبكات التواصل الاجتماعي ،فبعض المكالمات موجودة وأيضا الرسائل الفيسبوكيه ،ربما لتيقنهم الشديد بأن عناني هو الوحيد الذي يحمل مفاتيح دولة عبد الباسط .

فسبحان مغير الأحوال من حال الي حال ولكن تلك الموقف أظهر لي شيئ هام جدا وهو أن النواب لا يشغلهم سوا التقرب للمحافظين دون النظر الي صالح المواطنين ومن المفترض أن يكون العكس هو الأصح ،فالمحافظ ماهو الي خادم لمصلحة المواطن عينته الدولة من أجل ذلك فقط ،ولكنهم ينظرون اليه بالعين الاهوتية لا بعين القانون وأصوات الناخبين الذين حملوهم الأمانة .

فا محمد عناني لم يذهب الي ديوان عام محافظة المنوفية منذ لحظة القبض علي الدكتور هشام عبد الباسط المحافظ السابق وحتي مرور شهر كامل علي تولي اللواء سعيد عباس المهام وكان عازما علي عدم الذهاب الي الديوان العام حتي لا يفهم البعض أنه ذهب ليتملق ويتقرب من المحافظ الجديد ، الي أن قامت ادارة العلاقات العامة بالديوان بالتواصل معة ليبلغوه أن المحافظ الجديد يريد مقابلتك في الوقت الذي تريد ، في الحقيقة أنه كان مترددا في الذهاب خوفا من تربص البعض بالمحافظ الجديد ويكثر الانتقاد للرجل بالرغم من أنه لم يكمل سوا شهر بالمنصب ،لان عناني كان من المقربين للمحافظ السابق ، ولكنه قرر الذهاب الي المحافظ الجديد فوجد استقبالا بحفاوة وتقدير لم يجدوه ايام عبد الباسط نفسة ودار بينهم اجتماعا استغرق مدة ساعة كاملة ، ودارت احاديث حول خطة المحافظ المقبلة وبعض الافكار الجديدة الذي يريد المحافظ طرحها وانتهي الاجتماع .

لا يشغلني من كتابة تلك السطور سرد ما دار في الاجتماع أو ما قيل ، ولكن يشغلني انني مواطن أنتمي لتلك الدائرة قد أدركت مداي ضعف نائبين حصلوا علي تأيد دائرة بأكملها ……وللحديث بقية

.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79664072
تصميم وتطوير