جمال مهدى

أدى فريق الزمالك المجروح أفريقياً، مباراة تعد هى الأسوأ بالفترة الأخيرة، أمام فريق سموحة بالجولة السادسة من بطولة الدورى الممتاز لكرة القدم، انتهت بالتعادل السلبى وحصل كل منهما على نقطة واحدة، ليرفع الأبيض رصيده الى 4 نقاط من مباراتين فقط لعبهما حتى الآن بالمسابقة، وبذلك يقبع الأبيض فى المركز الثانى عشر، ولا تزال له أربعة لقاءات مؤجلة بسبب انشغاله بالبطولة الأفريقية، فيما رفع سموحة رصيده الى 13 نقطة ويظل بالمركز الثانى خلف الأهلى المتربع على القمة حتى الآن.

ما زال الزمالك يعانى الأزمة النفسية التى حلت على لاعبيه بعد الصدمة الأفريقية،  مما أدى لأن يفقد ظله فى أول ثانى لقاءات الدورى، ولا زال “مؤمن سليمان” عاجز عن فك شفرة الفوز فى مثل هذه المباريات الصعبة المؤثرة فى صراع البطولة، ففى لقاء الزمالك وسموحة الذى جرى بينهما بالقاهرة، ارتبكت أوراق المدير الفنى بعد احداث تغييرات على تشكيلة الفريق أمام فريق ندا قويا ينافس على درع البطولة، بغياب نجمه صانع اللعب،  “شيكابالا”، وكذا “رضا حامد” قائد خط الوسط، و”معروف يوسف” المتحرك من الخلف للأمام، بينما قام المدرب باشراك عدد من اللاعبين الجدد، مثل “صلاح ريكو” و”أحمد رفعت” و”الونش” وغيرهم، ولم يبدأ بالمهاجم الهداف “أحمد جعفر” ودفع به فى العشر دقائق الأخيرة من اللقاء،

يعيب على أداء لاعبى الزمالك فى لقاء سموحة، اللعب العشوائى والكرات الطولية التى تقع فى متناول لاعبى سموحة، مع اهدار للفرص المتاحة السهلة بشكل غريب، خاصة “ستانلى” و”باسم مرسى” و”مصطفى فتحى”، وغلبت الأنانية على أداءهم فوقعوا فى مصيدة الرقابة، التى صنعها الخواجة “فييرا” المدير الفنى لسموحة فى خط الوسط، واحكام التغطية رجل لرجل، ونجح فى الحفاظ على شباكه والخروج بنقطة التعادل.

جاءت هذه النتيجة السلبية فى كل شئ، غير مرضية لعشاق الزمالك، وبالذات فى هذه الظروف، أى الخروج من المولد الأفريقى بلا حمص، ومن ثم بدأ الجمهور الأبيض يفكر فى بطولة الدورى والتنافس فيها بقوة مبكرا، أملا فى استعادة اللقب الذى أحرزوه الموسم قبل الماضى ولم يُحافظ عليه، مما يعطى حق العودة للمنافسة الأفريقية من جديد، ومعالجة الأخطاء ومداواة الجراح.