الإثنين الموافق 10 - فبراير - 2025م

الذكاء الإصطناعي يدخل في العلاقات العاطفية والارتباط

الذكاء الإصطناعي يدخل في العلاقات العاطفية والارتباط

تقرير : احمد علي 

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، دخلت في كل مناحي الحياة حتي طور العلماء روبورت يساعد علي أختيار شريك الحياة وتطوير علاقة الحب بين الاشخاص والتوافق بينهم. 

 وحاليا يتم أستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الجانب العاطفي بين الاشخاص وتعمل على توافق الشركاء، ومن الممكن أن يصبح من الشائع في العقود القادمة تحديد صورة رمزية شخصية للحبيب.

اكتشف هذا في فيلم “هي Her” عام 2014، حيث يشعر كاتب يعيش في لوس أنجلوس بالحب لنظام الذكاء الاصطناعي وقد فاز الفيلم بجائزة الأوسكار لتصويره ما بدا وكأنه قصة حب غير تقليدية للغاية.

وأصبحت صناعة المواعدة عبر الإنترنت من الصناعات الرائجة وتحقق أرباح وصلت أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي وهناك عدد متزايد من المشاركين في هذا السوق يصل عددهم لأكثر من 45 شركة حول العالم.

وتقوم الشركات التي تعمل في مجال المواعدة بين الاشخاص،بجمع مجموعة ضخمة من البيانات الشخصية، والتي يمكن للذكاء الاصطناعي تحليلها للتنبؤ بكيفية اختيار الشركاء.

تعتمد الصناعة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يحتوي أحد التطبيقات روبوت محادثة مزوداً بالذكاء الاصطناعي يُدعى «لارا» يوجه الأشخاص، ويقدم اقتراحات تستند إلى ما يصل إلى 50 عاملاً شخصياً.

وباستطاعة الذكاء الاصطناعي تحليل دردشة الأشخاص ويرسل اقتراحات حول كيفية القيام بالخطوة التالية.

كما يقوم الذكاء الاصطناعي باقتراح مطعم يمكن للطرفين زيارته، واستخدام تقنية التعرف على الوجه لاقتراح شريك قد يبدو شبيهاً بالمشاهير.

تستخدم منصات المواعدة الذكاء الاصطناعي لتحليل جميع التفاصيل الدقيقة. من النتائج، يمكنهم تحديد عدد أكبر من المطابقات المحتملة للمستخدم. ويمكنهم أيضاً فحص المنشورات العامة لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام للتعرف على مواقفهم واهتماماتهم.

سيؤدي هذا إلى التحايل على التحيز في كيفية تمثيل الأشخاص لأنفسهم في استبيانات التوفيق بين الناس. أظهرت الأبحاث أن عدم الدقة في السمات المبلغ عنها ذاتياً هي السبب الرئيسي لعدم نجاح المواعدة عبر الإنترنت.

مع إنشاء المزيد من بيانات المستخدم على الإنترنت (خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي)، سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً على إجراء تنبؤات دقيقة بشكل متزايد.

وحيث يوجد الذكاء الاصطناعي، يوجد غالباً ما يكون هناك شقيقه التكنولوجي، الواقع الافتراضي (VR). نظراً لأن كليهما يتطور في وقت واحد، فمن المحتمل أن نرى نسخاً من الواقع الافتراضي، حيث يمكن للباحثين المحتملين «التدرب» في بيئات محاكاة لتجنب التورط في موعد حقيقي.

مثل هذه الروبوتات المتقدمة غير موجودة بعد، لكنها قد تكون موجودة يوماً ما. ويرى أنصار الروبوتات المرافقة بأن هذه التكنولوجيا تساعد خاصةً كبار السن والأرامل والأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي الوقت نفسه، يحذر النقاد من المخاطر الكامنة في التمييز والعنصرية ونزع الصفة الإنسانية لا سيما عن النساء، بل الرجال أيضاً. وقد تكون النتيجة الإشكالية الأخرى زيادة أعداد الأشخاص المنعزلين اجتماعياً الذين يستبدلون التكنولوجيا بالتفاعل البشري الحقيقي. في اليابان، هذه الظاهرة (تسمى «هيكيكوموري») – والتي تعني الانسحاب الاجتماعي – منتشرة بشكل كبير.

في الوقت نفسه، شهدت اليابان أيضاً انخفاضاً حاداً في معدلات المواليد لعقود.

يتوقع المعهد الوطني لأبحاث السكان والضمان الاجتماعي أن عدد السكان سينخفض من 127 مليوناً إلى حوالي 88 مليوناً بحلول عام 2065. ونظراً لقلقها من انخفاض معدل المواليد، أعلنت الحكومة اليابانية الشهر الماضي أنها ستضخ 2 مليار ين في نظام التوفيق القائم على الذكاء الاصطناعي.

بشكل عام، العلاقة الأكثر اكتمالاً التي يمكن أن يقيمها الشخص مع التكنولوجيا هي تلك التي يتحكم فيها الشخص، وتساعد التكنولوجيا في تعزيز خبراته.

استفاد البشر من التقنيات الجديدة لآلاف السنين، وتماماً كما تعلمنا كيفية استخدام النار دون حرق المدن، سيتعين علينا أيضاً تعلم المخاطر والمكافآت المصاحبة للتكنولوجيا المستقبلية.

سجل فى قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79716120
تصميم وتطوير