كيف يمكن تجنيب المجتمع حالات الإعاقة الذهنية والأمراض الوراثية والتوقف عن إضافة أعداد جديدة لتوفير العناية القصوى بالإعداد الموجودة .
تكلفة الوقاية لا تقارن بالثمن الباهظ الذى يدفعه المجتمع ماديا ونفسيا لعجزه عن رعاية تلك الحالات التي اغلبها بالشوارع ولحل المشكلة الحالية لا بد من وقف إضافة أعداد جديدة لنضمن ميزانية
لرعاية تلك الحالات الموجودة :
بدابة تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة الإنجابية بأنها الوصول إلى حالة من اكتمال السلامـة البدنيـة والنفسيـة والعقليـة والاجتماعيـة للطفل والمرأة
ولذلك علينا أن نبدأ بالطفولة بالعمل على إيجاد جيل من الأطفال خالى من الأمراض الوراثية وسليم بدنيا ونفسيا وعقليا واجتماعيا ويملك التغذية والتطعيمات الاجبارية عالميا ومحمى من العنف والتشرد لذلك
قبل الزواج لابد من
تحليل الأمراض الوراثية والعيوب الجينية والأمراض المعدية ..فالوقاية خير من أمراض لاعلاج لها والوقاية غير مكلفة وتلك الأمراض لاعلاج لها والعناية بالمريض بها مكلفة جدا كما من المهم تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج لكى تعالج أو يتم تجنبها فالالتهاب الكبدى سى أصبح علاجه سهلا والبى هناك تطعيم ضده ويتبقى المشكلة الكبرى الإيدز الذى هو التحدى أمام العلم الآن
* ثم ناتى لمرحلة المراهقة ومن المهم جدا الاهتمام بالصحة النفسية والبدنية للمراهقين الذين سيدخلون على مرحلة خطيرة تتشكل فيها الشخصية وقد يحدث فيها انحرافات سلوكية يمكن تجنبها ثم ناتى لمرحلة ماقبل الزواج والخطوبة التى يجب عمل تحليل الأمراض الوراثية والمعدية كما ذكرنا
ثم مرحلة الزواج والحمل
الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية للحامل وتدريب الزوج على التعامل مع زوجته فى الحمل وإعطائها الدعم النفسى لمواجهة التغييرات الهرمونية خاصة فى الشهور الأولى.
*الاهتمام بعمل ملف طبى لها ومتابعة شهرية بالتحليلات والموجات الصوتية
*عدم إعطاء أدوية للحامل فى الشهور الأولى إلا بتصريح الطبيب
*عدم تعرض الحامل للأشعة
*عدم التدخين السلبى أو الايحابى للحامل فهو مؤثر جدا على الجنين
ثم ناتى لمرحلة ماقبل الولادة وتدريب الحامل والزوج على استقبال الولادة معا وكيف يقدم الزوج الدعم النفسى التام للحامل؟
*وأهميةحضوره عملية الولادة إن أمكن وجود الزوج فى الولادة ايجابى جدا
*لا يتحمل الجنين نقص الأكسجين أثناء الولادة وتحدث حالات إعاقة ذهنية نتيجة التأخر فى إتخاذ القرار لحظة الولادة اذا كان هناك مشكلة تمنع الولادة الطبيعية لأن نقص الأكسجين بسبب ضرر وإعاقة ذهنية تظهر مستقبلا .
ثم ناتى إلا بعد الولادة مباشرة
والاهتمام بالام والطفل
*حالة اكتئاب مابعد الولادة الذى يصيب الأمهات ودور الزوج هو تحمل تلك الأزمة ورعاية الزوجة مع التركيز على الاهتمام النفسى والبدنى *الرضاعة الطبيعية *
فوائدها للأم والطفل لا حدود لها طبيا تعطى خبرات الجهاز المناعي للام إلى الطفل حتى يكون خبرته فى مواجهة الأمراض فضلا عن فوائد الأسرة والمجتمع بتقليل نسب الأمراض وفوائد اقتصادية رضعة جاهزة معمقة صحية فى أى وقت
فوائدها لاحصر لها من ناحية المناعة للطفل والعلاقة النفسية مع الأم وعودة الأم لحالتها قبل الولادة والحمل
وفوائد اقتصادية على الأسرة والمجتمع والاقتصاد العام
ثم نعود لدورة الاهتمام بالمولود ثم الطفل وتدور الدائرة لخلق أجيال جديدة أقوى بدنيا ونفسيا وعقليا واجتماعيا مما سبقها لنكسر دائرة التخلف بالعلم والمنهج العلمى وهذا يتطلب حتما التركيز فى عدد الأطفال على الكيف وليس الكم فلن يتباهى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كثرة كغثاء السيل لاقيمة لنا أمة أكثر من مليار مسلم تعيش عالة على الحضارة الإنسانية والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والمسلم المتسلح بالعلم خير من ألف مسلم عالة وجهلة والإسلام والشريعة مقاصد والمقصود هو القوة للإسلام ولن يكون هناك قوة له إلا بالعلم والعلوم المتقدمة التى تواجه التحديات وذلك لن يتحقق بالكثرة العددية التى لاقيمة لها إطلاقا بل يتحقق ببناء الإنسان الذى يتطلب عملية تنظيم للأسرة والصحة الإنجابية
دكتور عبدالفتاح عبدالباقى ، استشارى طب عام وطب أطفال،رئيس القطاع الطبى لشركة ريبسول الإسبانية للعمليات النفطية سابقا ،كبير أطباء بجامعة المنوفية بالمعاش ، خبير برامج تأمين طبى عالمى خبرة مع البوبا العالمية للتأمين الطبى
التعليقات