السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي يثبت بالمستندات الدامغة كذب الإخوان

الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي يثبت بالمستندات الدامغة كذب الإخوان

بقلم: دكتور عبدالفتاح عبدالباقي

يثبت الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي كذب الإخوان وكذب حسن البنا فى قضية مقتل النقراشى باشا المستندات تتحدى :

قضية اغتيال النقراشي، من اعترافات المتهم الأول، طالب الطب البيطري عبد المجيد أحمد حسن، 11/7/1949، بمعرفة السيد محمود منصور النائب العام آنذاك، والتي تضمنتها أوراق القضية رقم 5 لسنة 1949 جنايات عسكرية – عابدين، ويحمل ملفها رقم (1/3/197) :

رفض القاتل الكلام نهائيا ولم يعترف لمدة طويلة وظل حسن البنا يدور على نواب البرلمان قائلا ليسو إخوانا وليسوا مسلمين شفهيا فاقنعه النائب مصطفى مرعى أن يقول ذلك رسميا فأصدر ذلك البيان الشهير مما دفع ذكاء أحد المحققين إلى إدخال الصحف وبها البيان إلى القاتل الذى فى اليوم الثانى بعد صمت عن الكلام طويل طلب مقابلة وكيل النائب العام وتكلم :

معترفا قال: عجبت كل العجب بعد أن قرأت (بيان للناس) ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين وعلمت أن هيئة كبار العلماء، أصدرت بيانا عن هذا الحادث فاطلعت عليه، وعقب ذلك أردت أن أعلن جميع أفراد النظام الخاص بأنه غرر بنا ولست وحدى وكنت أعتقد حسب تعاليم النظام الخاص أن كل أمر يكلف بارتكابه أفراد نظامنا يوافق عليه حسن البنا شخصيا بصفته القائد لهذا النظام.

واضاف عبد المجيد احمد حسن (وأعتقد أن المسئول الأول عن جميع هذه الحوادث هو حسن البنا بشخصه، ولكن لا أملك سوى أدلة سماعية فقط. وقال عبد المجيد حسن أمام النيابة أن خطة اغتيال رئيس الوزراء وضعت يوم 18 ديسمبر واتفق على التنفيذ فى 23 ديسمبر ثم أرجئ التنفيذ الى أن تتخذ التدابير لحماية الشيخ حسن البنا إذا اتجه التفكير الى قتله انتقاما لاغتيال النقراشى. وقال عبد المجيد أن محمد مالك الموظف بمطار الماظة قال له أن أن قرار الحل يعتبر تحديا للجماعة وجرحا لهيبتها وجرأة من جانب الدولة ولابد من أن تغسل بالدم هذه الإهانة وقال مالك لى:

الناس ينتظرون عملا يقوم به الإخوان ضد من حل الجماعة، فاقترح أحد أعضاء الجهاز مهاجمة منزل النقراشى، فرد مالك قائلا الشيخ البنا لا يريد أن يضحى بأكثر من واحد مقابل أغتيال النقراشى

(إذا بهذا الاعتراف يكون حسن البنا كان على علم بكامل تفاصيل الخطة) ولقد أدت اعترافات عبد المجيد حسن الى القبض على خمسة من الإخوان بتهمة الاشتراك والاتفاق والتحريض أشهرهم الشيخ سيد سابق صاحب كتاب فقه السنة.

ليتضح كذب البنا وصدق القاتل انه منهم وأكدت مذكراتهم ذلك كما بالمقال .

بدأت قصة القضية :
فى 22 أكتوبر ضبط مخزن كبير للأسلحة والذخيرة فى الاسماعيلية بعزبة الشيخ فرغلى أحد قادة النظام الخاص فى جماعة الإخوان الذى أعدم عام 54 وهو خال الشيخ الراوي الشاهد الأعظم عند الإخوان ضد جمال عبدالناصر وتبين بعزبة فرغلى ان بأرض إحدى الغرف سردابين بهما كميات ضخمة من القنابل والمفرقعات والمقذوفات والبنادق والمسدسات و11 مدفعا.

قضية السيارة الجيب التى كشفت التنظيم السري للإخوان

في 15 نوفمبر 1948، قام عدد من أعضاء النظام الخاص بجماعة الإخوان المسلمين بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان المسلمين. وأدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء آنذاك أمرا عسكريا بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشي، .

28 ديسمبر 1948في العاشرة الا الثلث من صباح ذلك اليوم دخل ضابط بوليس برتبة ملازم اول صالة وزارة الداخلية في الطابق الاول فأدي له حراس الوزارة التحية العسكرية وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيء في صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئا وعندما أحس بقرب وصوله النقراشي باشا اتجه نحو الاسانسير ووقف بجانبه الأيمن وفي تمام العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا ونزل من سيارته محاطا بحرسه الخاص واتجه للأسانسير فأدي له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسما وعندما أوشك النقراشي علي دخول الاسانسير اطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلا ونقل جثمانه إلي داره بمصر الجديدة وأعلنت محطة الاذاعة الحداد لمدة يومين.

أما القاتل فقد اتضح انه ضابط مزيف كان يتردد علي قهوة بالقرب من وزارة الداخلية، ­ كان النقراشي رئيسا للوزارة ووزيرا الداخلية في آن واحد .

وقال رواد المقهي انهم عرفوا الضابط المزيف باسم حسني افندي وانه تلقي مكالمة تليفونية قبل الجريمة بعشرين دقيقة من شخص مجهول اخبره بأن النقراشي باشا في طريقه الي مكتبه بوزارة الداخلية.. أما الاسم الحقيقي للقاتل فهو عبدالحميد احمد حسن وكان طالبا بكلية الطب البيطري وينتمى لجماعة الاخوان المسلمين وعندما سأله المحقق عن مصدر البدلة العسكرية اجاب بتهكم: في «سوق الكانتو منها كتير» وقال القاتل في هدوء وثبات.. «أيوه قتلته واعترف بكده لانه اصدر قرارا بحل جمعية الاخوان المسلمين وهي جمعية دينية ومن يحلها يهدم الدين.قتلته لاني أتزعم شعبة الاخوان منذ كنت تلميذا في مدرسة فؤاد الاول الثانوية».

والحقيقة أنه بعد وقوع عدة حوادث عنف واغتيال ارتبطت بعناصر من الإخوان المسلمين، قرر النقراشي حل الجماعة بعد عريضة اتهام طويلة، واعتقل كل رجال الحركة البارزين، وأغلق جميع الأماكن المخصصة لنشاطهم، وصادر جميع الأوراق والوثائق والمطبوعات والأموال المملوكة للجماعة.

وقبل حادثة الاغتيال بيوم أذاع راديو القاهرة أمر الحاكم العسكري العام رقم 63 لسنة 1948 بحل جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد ومصادرة أموالها وممتلكاتها. وبعد أقل من عشر دقائق خرج الإخوان من المقر العام فوجدوا أن المكان قد تم حصاره من جميع الجهات وأنهم وقعوا في الفخ وألقي القبض عليهم جميعاً، ما عدا حسن البنا المرشد العام ومؤسس الجماعة.

وتبع هذا الأمر العسكري صدور أوامر عسكرية أخرى بتصفية شركاتهم، والعمل على استخلاص أموال الجماعة لتخصيصها في الوجوه العامة التي يقررها وزير الشئون الاجتماعية. {13/10/1949} صدر الحكم فى القضية كالآتى:-

أولا: معاقبة عبد المجيد أحمد حسن بالإعدام.
ثانيا: معاقبة كل من محمد مالك والدكتور عاطف عطية وشفيق إبراهيم أنس ومحمود كامل السيد بالأشغال الشاقة المؤبدة.

ثالثا: براءة كل من كمال سيد القزاز وعبد العزيز البقلى والشيخ السيد سابق والسيد فايز عبد المطلب ومحمد صلاح الدين عبد المعطى وعبد الحليم محمد أحمد ومحمود حلمى فرغلى ومحمد أحمد على وجلال الدين يس والشيخ محمد نايل إبراهيم مما أسند إليهم.”

“وكان رئيس المحكمة المستشار محمد مختار عبد الله
نفى البنا انهم من الإخوان وأصدر البيان الشهير ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين ولأن الزمن أقوى جهاز لكشف الكذب

بعد القضية بحوالى 38 عام يصدر كتاب يثبت كذب البنا من محمود الصباغ، وهو من القيادات الهامة والخطيرة فى النظام الخاص، فى كتابه (حقيقة التنظيم الخاص ودوره فى دعوة الإخوان طبع عام ( 1987م) رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية 3082/1989 الترقيم الدولى 3/224/142/977 وذكر فى صفحة 312 تحت عنوان.

(أعمال فدائية قام بها رجال من الإخوان…؟. ضد أعوان الاستعمار والفاعل فيها معروف) كتب يقول:
1- قتل النقراشى باشا: لا يمكن أن نعتبر أن قتل النقراشى باشا من حوادث الاغتيالات السياسية فهو عمل فدائى صرف قام به أبطال الإخوان…؟. لما ظهرت خيانة النقراشى باشا صارخة فى فلسطين بأن أسهم فى تسليمها لليهود، ثم أعلن الحرب على الطائفة المسلمة الوحيدة التى تنزل ضربات موجعة لليهود،
عبد المجيد أحمد حسن، مواليد 1926م
السن 22 سنة يوم ارتكاب الحادث.

طالب بالسنة الثالثة بكلية الطب البيطرى.حاصل على التوجيهية عام 44
عضو فى جماعة الإخوان…؟..

قام بتأسيس شعبة حدائق القبة. كان يقيم بالمنزل رقم 6 شارع حسنى بمنطقة حدائق القبة. والده احمد حسن مهندس فى إدارة البلديات كانت تابعة لوزارة الداخلية فى ذلك الوقت وتوفى عام 1945م ترك معاشا قدره 21 جنيها شهريا.

كان أخوه ضابط بالجيش برتبة رائد، وكان يقيم فى المنزل رقم 5 شارع المراغى بحدائق القبة، عام 1948كان اسم عبد المجيد حسن قاتل النقراشى باشا ضمن أسماء الطلاب الذين طلب البوليس السياسى ضرورة اعتقالهم لأنهم خطر على الأمن العام، وطلب من النقراشى إصدار قرار باعتقالهم، ورفض النقراشى وقال (أننى لا أحب التوسع فى اعتقال الطلاب إننى والد ولى أولاد وأنا أقدر أثر الاعتقالات فى نفس الأمهات والآباء)

إعترافات دكتور محمود عساف فى قتل النقراشى.
اعترافات الدكتور محمود عساف المستشار للنظام الخاص ويعد رئيس مخابرات الجماعة

يقول فى كتابه (مع الإمام الشهيد حسن البنا) رقم الإيداع 44150/1993 والترقيم الدولى 977-204-156-112-Bn يقول
“بادر النقراشى بإصدار القرار بحل الإخوان ومصادرة جريدتهم ومطابعهم وشركاتهم وكافة ما يملكون ، وكانت حجته فى الحال هو موضوع السيارة الجيب.

“وبدأت حرب إعلامية تهاجم الإخوان ومبادئهم، يشترك فيها بعض علماء الأزهر الذين ضللتهم وسائل الإعلام( نفس كلامهم اليوم )

“كان بعض الإخوان فى ذلك الوقت فى السجن متهمين فى قضية السيارة الجيب. كما كان بعضهم مقبوضا عليه فى قضايا ما سمى بالأوكار، وكان الباقى من الإخوان المعروفين للمباحث العامة رهن الاعتقال بالهايكستب ثم الطور، ومع ذلك فقد كان هناك من أعضاء النظام الخاص عدد طليق لا تعرفهم أجهزة الشرطة”.

“كان الإمام حسن البنا بعد اعتقال آلاف اعوانه معتقلا هو الآخر بأنه ترك حرا يذهب أين يشاء، ولم يكن مسموحا بأن يرافقه أحد إلا الأستاذ عبد الكريم منصور المحامى زوج أخته.”

“صار الإخوان الذين لم يقبض عليهم من أعضاء النظام الخاص فى حال يرثى لها فليس هناك من يرشدهم الى ما ينبغى أن يفعلوا ولا أحد يوعيهم بما لا يجوز أن يفعلوه، فصارت كل مجموعة منهم تلتقى سرا ويقرون فعل شئ وفقا لاجتهادهم، ومن هذه المجموعات مجموعة أحمد فؤاد (كان ضابطا بالشرطة ضمن تنظيم الوحدات متهم بالقضية وانتحر قبل الحكم )

التى كان يشرف عليها الصاغ صلاح شادى وكانت تضم محمد مالك يوسف وشفيق أنس، وعاطف عطية حلمى، وعبد المجيد أحمد حسن ومحمود كمال، لم تجد هذه المجموعة أحدا يوجهها فقررت قتل النقراشى جزاءا على حله جماعة الإخوان، وهذا الكلام مذكور فى كتاب د/ عساف صفحة 163 وما بعدها”.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79669360
تصميم وتطوير