Site icon جريدة البيان

الدكتور سعد الفقي يكتب: الصديق الخائن

كشفت قضيه مقتل المهندس أحمد عاطف المعيد بكليه الهندسه جامعه المنصوره ومن خلال تحقيقات مركز شرطه طلخا والنيابه العامه عن لغز القضيه التي شغلت الرأي العام لمده زادت عن العشره أيام الراحل الكريم طيب السمعه شهد له الأقارب واهالي قريه ميت عنتر وأعرف منهم الكثير قالوا عنه انه كان نبيلا في أخلاقه ولاتوجد له خلافات مع أي انسان ومعروف عنه السعي في قضاء مصالح الناس وتقديم المعونه للفقراء والمساكين .

والده المكلوم وطبقا لتصريحاته لعدد من المواقع قال أن له صديقا سبق للراحل منحه مايزيد علي ال٦٠٠ الف جنيه بغرض استثمارها وانه ذهب اليه مساء يوم الاربعاء لحاجته الي مبلغ مالي لزوم عمليه ولاده لزوجته الحامل والتي تحدد لها نفس اليوم لاجراء عمليه قيصريه .

 

والده كما هي زوجته كانوا علي تواصل مستمر معه وحتي العاشره من مساء اليوم وقال لهم انه مازال برفقه صديقه وان السياره معطله اعلي كوبري طلخا العلوي بعدها انقطع الاتصال .

 

في صباح اليوم التالي تواصلت الزوجه مع الصديق الخائن والذي اكد لها أنه ترك المهندس عند اخر اتصال ليلا بعدما ركب أحد التاكسيات لتوصيله الي مسكنه .

 

وفي نفس المكان المظلم عثر علي جثه الراحل الكريم بعده بعشره ايام تقريبا .المؤشرات تؤكد ان الصديق كان خائنا وهو من تخلص منه حتي لايطالبه بماله .

قضيه الصديق الخائن تفتح الباب مجددا أمام علاقات متشعبه وممتده بين كثير من الاصدقاء والسؤال الذي يشغلتا جميعا ماحدود العلاقه وكيف تكون ؟؟ الصديق في هذا الزمان عمله نادره لايعرف قدرها الا النبلاء .

 

 

كثيرون كانوا أصدقاء وعند اول اختبار سقطت الصداقه وسقطت القيم التي نبحث عنها .

فالصداقه أن لم تكن متوجه بالطهاره والنقاء فقل علي الدنيا السلام .

 

وقد رسم لنا رسول الانسانيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كيف تختار الصديق فقال لايأكل طعامك الا تقي .

 

ليس كل من عرفت يمكن ان يكون صديقا وفيا فهؤلاء الذين يتساهلون في الصداقه ويفتحون الباب أمام الغرباء يكتوون بنار السذاجه والاستهتار والتساهل .

 

ويجب أن يكون الانسان حريصا حكيما في كل تعاملاته من خلال الاستعانه بالصبر والكتمان فصديق اليوم قد يكون عدوا للأمس وهذا ماحدث مع المهندس / احمد عاطف ابن قريه ميت عنتر بالدقهليه الذي لقي حتفه غرقا علي يد الصديق الخائن …
ولاحول ولاقوه الا بالله
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث

Exit mobile version