الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

الدكتور رضا عبد السلام يكتب..سلاما على “الورد اللي فتح في جناين مصر”

الدكتور رضا عبد السلام يكتب..سلاما على “الورد اللي فتح في جناين مصر”

٢٥ يناير…ثورة الحلم والأمل…ثورة الشباب اللي حلم بمستقبل مشرق

ثورة الشباب اللي نزل ونام ف الشوارع والبنات اللي عمرها ما دخلت مطبخ….نزلوا كلهم ينظفوا شوارع مصر!!!!!…منظر ومشهد سالت له الدموع، مشهد لم ولن يتكرر!

٢٥ يناير هي الحلم اللي سرقه ودهسه عواجيز الفرح، إللي دايما شايفين نفسهم صح وعلى حق…سرقه إللي ضيعوا الماضي ولا يعترفون بأنهم نكبة وسر من أسرار فشلنا…إزاي يعترفوا ومش منتظر إنهم يعترفوا! وإياك تتوقع اعترافهم!

يا شرفاء مصر…دي ثورة الليبرالي والعلماني واللي لابس واللي قالع، ثورة المسلم والمسيحي والمتسيب والمتشدد…كلهم دابوا ف أرض الميدان…كل الناس دي كان عندها حلم كبير أوي…حلمها وصل عنان السماء..حتى الحلم استكترتوه عليهم!!

بس يا خسارة
كان فيه لصوص متنكرين
وزي المعتاد
خطفوا ولهفوا الحلم
دفنوه
دهسوه
وراجعين يبكوا على اللبن المسكوب

دي ثورة الورد اللي فتح في جناين مصر

بس يا خسارة
يبدو ان كلمة حلم وأمل وديمقراطية مالهاش مكان، أو مكتوب إنه مايكونش ليها مكان في منطقة الظلام منطقة الآلهة، من صناع وعبيد ومعبودين!!

اتخطفت من إللي ركبوها وادعوا أنهم يحملون صكوك ملكية الأوطان وإنهم لا ينطقون عن الهوى، سواء من تجار الدين من إخوان وغيرهم، أو من تجار وناهبي الأوطان

علشان كده كان لازم يموت الحلم
كان لازم تتسرق ٢٥ يناير
وكان لازم يتشوه شرفاء يناير

وكان لازم الناس أو الشباب ده يتوب إنه يعملها ويحلم مرة تانية

آخرهم ياكلوا ويشربوا، تماما كما في حظائر المواشي!! واللي يفكر يحلم، لازم يكون عبرة لباقي الموجودين في الحظيرة!!! يعني أيه تفكر أو تحلم أو تقرر؟! آخرك تاكل وتشرب وتسبح بحمد ولي نعمتك آناء الليل وأطراف النهار لعله يرضى…لكن تعمل أو تشغل عقلك؟! طيب جرب كده؟!

مش ذنب الزهور دي إنها حلمت وخاصة لما شافو قادة جيشهم الشريف بيعطوا التحية ليهم…كان فيه أعظم من كده؟!

مش ذنب الورد ده إن كان فيه مؤامرة من برة!! والله ما كنا نعرف، وغلاوة مصر ما كنا نعرف!

وبعدين فرقوا في أيه اللي كانوا بيتأمروا من بره من أمريكان وغيرهم عن إللي كانوا بيسرقوها من جوه من عصابة نظام مبارك لإخوان وغيرهم؟!! يا عزيزي كلهم لصوص.

يا ورد مصر، هاتفضلوا في قلوب الشرفاء، الذين لم تحركهم كروشهم أو عقولهم أو فكرهم المريض، نماذج للوطنية والشرف والتضحية…على إيديكم حلمنا..كفاية

كل سنة وكل شريف من شرفاء ثورة الحلم بخير وسعادة

أما إللي سرقوا الحلم واللي شوهوه واللي خطفوه، مكانكم معروف ومحجوز “في مذبلة التاريخ”
وزي ما بأكررها دايما..لولا ٢٥ يناير، ما كنا سنعيش ٣٠ يونيو…وأعداء ٢٥ يناير لا يختلفون كثيرا عن أعداء ٣٠ يونيو..فكل يبكي على ليلاه…وقليلون من يبكون على مصر…مش كده ولا أيه يامن تشوهون ثورة الحلم؟!!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78539485
تصميم وتطوير