الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

الدكتور رضا عبد السلام يكتب.. بيزنس الدم!!…ومقترحات القضاء عليه!!

الدكتور رضا عبد السلام يكتب.. بيزنس الدم!!…ومقترحات القضاء عليه!!

تابعنا جميعا انتفاضة المصريين الشرفاء والبسطاء عقب جريمة قطار رمسيس، وتدافع المئات – وربما الآلاف من يدري- للتبرع بالدماء للمصابين.

لا أحد يعلم لمن تم التبرع؟ واين ذهبت التبرعات على وجه الدقة؟…كما انه من وقت لآخر نرى سيارات في الشوارع وحملات للتبرع بالدم ولا ندري ما هي الضوابط.

في نفس الوقت ورغم حملات التبرع، نرى آلاف الناس، وخاصة البسطاء تضطرهم الظروف لشراء اكياس الدم بمبالغ تثقل كاهلهم، وما أكثر تلك الحالات في مجتمعنا الآن…وانا شخصيا أتلقى أكثر من اتصال يوميا من بسطاء بحاجة الى الدم من فصائل مختلفة!

ببساطة لو تم تنظيم هذا الأمر، سيتم حل تلك المشكلة، والتخفيف على آلاف الناس، وخاصة البسطاء منهم.

الناس على استعداد للتبرع، وأيضا لا اعتقد ان هناك مانع من المستشفيات ومراكز الدم لتلقي تلك التبرعات…فأين المشكلة اذا؟!

كل ما يهمني هو الا يضطر اي مواطن لشراء كيس دم واحد…ففي غياب التنظيم يتحول الموضوع الى تجارة رخيصة بآلام الناس…وما أقدرها من تجارة!!

وبناء عليه، ما أقترحه (وهذه أفكار أولية) هو ما يلي:

اولا: قيام طلاب كليات الطب والصيدلة في كل جامعة من الجامعات المصرية بدراسة ومعرفة الفصائل النادرة والتي تحتاج اليها بنوك الدم ونادرا ما يجدها المريض…(حصر بالفصائل النادرة أو التي يكثر الطلب عليها).

ثانيا: قيام هؤلاء الطلاب، وبعد التنسيق مع عمداء الكليات بالجامعة، بالقيام بحملة للتعرف على فصائل دم الطلاب في مختلف الكليات، وإعداد “سجل إليكتروني” يتضمن اسم الطالب او الطالبة ورقم هاتفه ونوع فصيلته.

ثالثا: يتم أخذ عينات وعدد من الأكياس وخاصة من الفصائل النادرة، وتسليمها لبنوك الدم، بحيث يكون هناك اكتفاء في كل بنك دم من تلك الفصائل، وبالتالي لا يضطر المواطن المطحون لشراء الدم.

رابعا: يتم وضع ارقام الطلاب الذين يعلنون استعدادهم من مختلف الفصائل تحت الطلب، وبالتالي يتم الاتصال بهم والوصول اليهم سريعا بمكالمة هاتفية وأخذ كيس الدم لتوصيله للمريض.

خامسا: هذه العملية تتطلب توفير قاعدة بيانات دقيقة وشفافة، وربط على مستوى الجامعات المصرية وبنوك الدم في مختلف ارجاء مصر، وبالتالي نضمن الشفافية وتجنب شبهة الاستغلال، والأهم القضاء على ظاهرة شراء أو التجارة الرخيصة بأكياس الدم.

هذه مجرد مقترحات، وأتمنى ممن لديه فكره طرحها، بحيث يكون الهدف هو القضاء تماما على ظاهرة بيع وشراء أكياس الدم…دمتم ودامت مصر بألف خير.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79659832
تصميم وتطوير