نعم، الفنان المحترم عزت العلايلي لم يكن مجرد ممثل بياكل عيش، أو مهلل أو متسلق، عزت العلايلي كان فنان بحق، غلب على أعماله أنها كانت تنطوي على رسالة هادفة وبناءة…

لن أنسى له دوره الخالد في فيلم الأرض، مع الفنان محمود المليجي، أو دوره في الطريق إلى إيلات وغيرها من الأعمال الفنية المحترمة، التي جسدت الدور الحقيقي “أو الذي كنا ننتظره من الفن وأهله”.

كان عزت العلايلي مفكر ومثقف وصاحب رأي وموقف منذ فترة الاحتلال البريطاني وحتى وفاته…لم يتلون ولم يتشكل ولم يرقص على الحبال كما رقص غيره…احترم نفسه وأدرك رسالته، فاحترمه الملايين في ربوع وطننا العربي الكبير، أضف إلى كل هذا، ملامحه المصرية الخالصة، وصوته الدافئ، الذي يشعرك بأنه واحد من العيلة…والحقيقة أنني كلما رأيته تذكرت والدي رحمه الله فقد كان قريب الشبه من ملامحه. 

رحم الله هذا الفنان الكبير والمحترم الذي ستبقى أعماله المحترمه شاهدة له وللأجيال، بأنه يكمن أن يكون للفن دور بناء ومحترم…لا أدعي له أو لغيره الكمال، فمن منكم بلا خطيئة؟! وأفضل الأعمال خواتيمها، رزقني الله واياكم حسن الخاتمة، وكفانا شر أنفسنا وهوها…اللهم آمين.

سجل فى قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار