الثلاثاء الموافق 07 - يناير - 2025م

الدكتور رضا عبدالسلام يكتب: لمصلحة مَن إشعال حريق بين الأهلي والزمالك..وفي هذا التوقيت تحديدا؟!

الدكتور رضا عبدالسلام يكتب: لمصلحة مَن إشعال حريق بين الأهلي والزمالك..وفي هذا التوقيت تحديدا؟!

فجأة ودون سابق إنذار، وبعد أن أراحتنا السيدة “كورونا” من الكورة وأهلها، وخاصة وجوه الفتنة، إذا بنا اذ فجاةً، نستيقظ على خناقة وتراشق، وللأمانة من طرف اعتاد السب واللعن والتهديد والوعيد وكأننا في بلاد الواق الواق.

 

 

بالقطع لن نهبط إلى مستوى السبابين والشتامين، ومن لا يجيدون الا لغة التهديد والوعيد، وخاصة من اعتقدوا أنهم “دولة داخل الدولة”، وقناعتي التامة، أن محطتهم قد اقتربت، نعم المحطة اقتربت بعد أن مل بافي الركاب من إيذاء هذا الراكب…هانت.

 

 

طبعا بلدنا (مصر) الله يكون في عونها، هاتلقهاها منين ولا منين، دا مش كفاية اوضاعها الاقتصادية، ولا كورونا إللي وقفت حال الناس، ولا سينا اللي العاركة فيها منصوبة، ولا ليبيا اللي فاتحة بقها وجاي لينا منها الخليفة العثماني تاني، ولا اثيوبيا اللي بقت مرتع لأعداء مصر فقالوا نجيب من الآخر ونقفل النيل ونخلص.

 

 

لا لا….مش كفاية كل ده، كان لازم يطلع لنا في البخت شخص زي تركي آل شيخ ويخلق فتنة في أم الدنيا أصلها كانت ناقصاه، وعلى حسها الاهلي يولع، والزمالك (اللي مولع طبيعي على يد مرتضى) يولع، ومعاهم تشتعل جماهير الناديين…الي هيه مصر!!! وهيه مصر أيه غير اهلي وزمالك؟! فهمتوا ياحبايب؟!

 

إذا يا حضرات، لازم نفوق، وإياكم والانسياق وراء مشعلي الحرائق والعالم الفاضية. ده وقت اللحمة الوطنية واللالتفاف الوطني، لأن القادم كما يبدو غير طيب…دا لو بنحب بلدنا بجد.

 

 

الناس ليست غبية، الناس ذكية جدا، وتستطيع أن تميز بين السباب والشتام ومن اعتاد دهس القانون، وبين من لم تخرج يوما العيبة من فمه…

 

 

ولهذا نموذج كمحمود الخطيب دخل التاريخ كلاعب أمتعنا، إضافة لادبة وخلقه الرفيع، ولهذا لم يكن غريبا أن يتم تكريمه العام الماضي كأحد أعلام محافظة الدقهلية إلي جوار مفيد شهاب وام كلثوم وغنيم…الصورة واضحة تماما لكل مصري متزن ومحترم.

 

 

وبعدين كورة أيه؟! هوه احنا بقى عندنا كورة أساسا؟! بعد اللي بنشوفه في الدوريات الاوروبية، لما نقارنه بشُغل الحُكشه والعالم الكسر اللي عندنا إلا من رحم ربي…بلاش تعصب أعمى والنبي.

 

 

لم تعد لدينا كرة قدم، ولكن صار عندنا “بيزنس وسبوبة كرة القدم”، تماما مثل اي شيء في مصر تم هدمه وافساده…ولهذا بدأنا نسمع عن ملايين للاعبين ولا يمتعنا أحد الا من رحم، واذا أردنا المتعة والخيال فتحنا فورا مبارة في الدوري الانجليزي حتى لو لفرق درجة تالتة!! أي والله كده.

 

 

خلاصة القول بلدنا مش ناقصة مهاترات من عالم فاضية، ليس لها من هَم سوى إشعال حرائق، بلدنا فيها ما يكفيها.

 

 

وبناء عليه، ما أتمناه أن يتم على الفور إغلاق نوافذ الفتنة والاسترزاق وإشعال الحرائق، واقصد هنا القنوات الرياضية، ونبقى نشغلها لما يبقى فيه كوره إن شاء الله.

 

 

طول ما الاكشاك دي مفتوحة هاتفضل مرتع ونافذة يطل علينا منها العواطلية وقصيري النظر وأصحاب المصالح ومن هم على استعداد لدهس اي شئ او كيان، حتى ولو كان الوطن….كفى مصر ماهي فيه.

 

 

مطلوب دولة القانون ياسادة، والضرب بيد من حديد. فما أحوجنا الى وحدة كلمتنا وتوحد هدفنا نحو قضايانا المصيرية في اثيوبيا ومع العدو القادم من اسطنبول لحدودنا مع ليبيا، هذا بخلاف الانتاج والاقتصاد الذي توقف وملايين الاسر تئن وتشكوا حالها الى الله…بلاش كلام فارغ.

 

كل الاحترام لجماهير الاهلي والزمالك، ةإياكم ان تنشغلوا بهذه التفاهات، التي تقدم نموذجا سلبيا لشبابنا ومستقبلنا، بل توفر ذريعة، ينفذ منها أعداء مصر للتشكيك في كل شيء في بلدنا.. مش كده ولا ايه؟ فلا تعيروا تلك النماذج اهتماما، وليكن اهتمامنا جميعا مُنصَبا على وطننا وقضاياه المصيرية.

 

 

أما الزمالك والأهلي فهما تاريخ عظيم، ومن دونهما إلى زوال ومقبور…وفي النهاية لا يصح الا الصحيح.

 

 

حفظ الله مصر من كل أعداءها…دمتم جميعا (زملكاوية وأهلاوية) بألف خير وسعادة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79003923
تصميم وتطوير