الأحد الموافق 05 - يناير - 2025م

الدفاع عن الصحافة والاعلام: إلي دعاة الفتنة ..السجال بين “الامام والاستاذ” نقاشا راقيا إفتقدناه طويلا .

الدفاع عن الصحافة والاعلام: إلي دعاة الفتنة ..السجال بين “الامام والاستاذ” نقاشا راقيا إفتقدناه طويلا .

گتبت / تقى محمود.

 

أكد المستشار الدكتور أنور الرفاعي المحامي بالنقض رئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والاعلام أنه تابع السجال الفكري بين فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة بمؤتمر الازهر العالمي للتجديد في الفكر الاسلامي بحضور علماء مسلمين من 46 دولة حول العالم، في الجلسة الاخيرة للمؤتمر والتي كانت بعنوان “دور المؤسسات الدولية والدينية والاكاديمية في تجديد الفكر الاسلامي” ، والتي رأي فيها الخشت ضرورة تجديد التراث الديني بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث وهذا لا يتضمن ترميم بناء قديم بل تأسيس بناء جديد بمفاهيم حديثة للوصول إلي عصر ديني جديد.. بينما أكد فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب علي أهمية التراث الذي خلق أمة كاملة وسمح للمسلمين بالوصول إلي الاندلس والصين ،وأن تصوير التراث بأنه يورث الضعف والتراجع مزايدة عليه ،وأن التجديد مقولة تراثية وليست حداثية..

 

وتابع رئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والاعلام .. كانت المفاجأة أن المتابعين والمهتمين والاعلام والسوشيال ميديا قد تركوا المؤتمر وتوصياته وما خلص إليه إلي إذكاء روح الفتنة بين كلام الاستاذ وتعقيب الامام وهذا يدعونا إلي تحديد عدد من الملامح في تلك الازمة علي النحو التالي:–

 

أولا.. أن هذه المساجلة وذلك الحوار كان نقاشا علميا مهذبا وراقيا إفتقدناه طويلا حول مسألة تجديد الفكر الاسلامي، وهو الامر الذي يجعلنا نتحسس كلامنا عندما نؤكد أن هذه المناوشة الفكرية كانت عميقة بالدرجة التي لم يدركها دعاة الفتنة والذين إنبرت أقلامهم وحناجرهم للهجوم علي الامام من ناحية أو الاستاذ من جانب آخر.

 

ثانيا .. قبل أن يرد الامام علي مداخلة الاستاذ قال ان الدكتور محمد الخشت يعلم ما بيني وبينه من صداقة وبيننا مناوشات فكرية كبيرة ، بينما قال الاستاذ أنه يحترم الازهر بشدة ويتفق معه في بعض الاحيان ويختلف معه في أخري .. مما يؤكد علي تلك العلاقة الطيبة التي تربطهما والسمو الفكري الذي يجمعهما.

 

ثالثًا .. لاحظ المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والاعلام أن مجتمع السوشيال ميديا إنبري هو الاخر للنيل من رأي الاستاذ أو الهجوم علي رأي الامام دون أن يدرك البعض القيمة الحقيقية العظمي لهذا السجال الفكري وكأنهم يتحدثون عن أغاني المهرجانات والثقافة المتردية التي أوصلتنا لحالة الثقافة الضعيفة التي لا تضيف إلي تجديد الخطاب الديني.

 

رابعا .. رغم سمو مداخلة الاستاذ وعبقرية رد الامام فان دعاة الفتنة وجدوها فرصة سانحة لتعميقها وبيان أن أن مصر تشهد فتنة كبري وأن الازهر بعالمية رسالته لم يعد قادرا علي تطوير نفسه ،وهو الامر الذي ينال من مصر واستقرارها وينال من قوته الناعمة وعلي رأسها الازهر الشريف الذي سيبقي أبد الدهر منارة دينية وعلمية وثقافية ليس لها نظير..

 

خامسا .. أن هذا السجال الفكري يؤكد أن لدينا من العقول والافكار التي يمكن أن تتباري في سمو ورقي إفتقدناه طويلا بعيدا عن تأويل الامور إلي غير ما تقصد من سمو فهم ورقي عبارات ونبل مواقف.

 

أخيرا .. يدعو المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والاعلام أصحاب الرأي والفكر وأصحاب الرسالة الاعلامية إلي تعظيم هذا الحوار الذي لم نعتاده طويلا ، وعدم السير في طريق الفتنة التي يمكن أن تنخر في حوارنا الراقي الذي يشير إلي أن مصر بها من القامات الفكرية التي تنتج دوما علما وفكرا ينير العالم كله.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78969033
تصميم وتطوير