كتب .. أسامة درويش
تجمع المئات من طلاب التعليم الثانوى بمدينة طنطا صباح اليوم أمام منزل أحد مدرسى مادة الفيزياء لمبادرة الحجز للعام القادم فى مشهد مهيب أشبه بثورات الطلاب لشدة الزحام والتدافع بين الحاضرين لأسبقية الحجز الذى يعد بمثابة الإنجاز التاريخى لمن يحصل عليه من الطلاب وأولياء أمورهم .
فى السياق ذاته تقف وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم بالغربية موقف العاجز ومسلوب الإرادة أمام الخرق الواضح والعلنى لقرار الضبطية القضائية الذى أصدرته وزارة التربية والتعليم أوائل هذا العام لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية ليصبح القرار والعدم سواء أمام هذه الحشود الغفيرة التى ضربت القرار فى مقتل لتؤكد لوزارة التعليم أن مدارس الوزارة لا تقدم لهم المطلوب وتعتبر فى حكم العدم لأنهم يجدون حاجتهم خارج المدرسة .
وعلى صعيد متصل تتكشف الحقائق لدى الجميع ففى الوقت الذى أعلن فيه الكثير من أولياء الأمور ثورتهم على وزارة التعليم لتخفيف المناهج والمطالبة بالحد من ظاهرة الدروس الخصوصية نجد تصارع أولياء الأمور وأبنائهم لحجز الدروس الخصوصية للعام القادم من الآن وقبل انتهاء هذا العام لتتضح الرؤية بأننا جميعا كمصريين لا نعرف ماذا نريد وماذا نفعل وكلنا نسبح ضد تيار جارف يأخذنا جميعا للهاويه والقضاء على كافة المبادئ لأننا نرفع شعارات خاويه من مضمونها ثم نأتى لنهدمها بأيدينا بعد ذلك , فهل سنقف جميعا موقف المعترف بخطأه ونعاود إصلاح الأمور والجلوس على طاولة واحدة لنحدد أخطائنا ونعالجها أم أن التيار الشديد سينتصر علينا ونستسلم له ليأخذنا إلى ما لا يحمد عقباه كعادته ؟ هذا ما سيكشف عنه رد فعل وزارة التعليم ومديرية التعليم بالغربية تجاه ما يحدث أمام ظاهرة الدروس الخصوصية التى أنهكت المصريين جميعا