صفاء عويضة
تقدمت الباحثة هدير عبدالفتاح بركات ، وكيل حسابات بالمديرية المالية بالشرقية _ برسالة لنيل درجة الدكتوراه في البحوث السياسية والإقتصادية – قسم بحوث الإقتصاد بكلية الدراسات الأسيوية العليا بجامعة الزقازيق ، تحت عنوان “دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة في الهند”.
وتمت المناقشة أمام لجنة الحكم المكونة من أ.د عبدالرحيم الشحات البحطيطي أستاذ الإقتصاد بكلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق “مناقشاً”، أ.د علي أحمد إبراهيم أستاذ الإقتصاد بكلية الزاعة بجامعة الزقازيق “مشرفاً”، أ.د محمد عيد حسونة أستاذ الإقتصاد بكلية التجارة بنين جامعة الأزهر “مناقشا”.
وبعد المناقشة جاء الحكم بالاجماع بمنح الباحثة درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.
وتناولت الباحثة خلال مناقشتها الدور الحيوي الذي يؤديه رأس المال البشري في الفكر الحديث على المستوى الاقتصادي والإداري، حيث تكمن أهمية ذلك العنصر من عناصر الإنتاج في كون رأس المال البشري مدخلاً أساسياً كأحد عناصرمرحلة الإنتاج, كما تطرقت الرسالة إلي دراسة التنمية البشرية كمحور إرتكاز رئيسي لأى جهود تنمية، ولهذا تعتبر تنمية العنصر البشري هى تنمية حقيقية للاقتصاد القومي لكون الإنسان هو غاية التنمية، وهو الوسيلة ولذلك لابد من الإهتمام بتنمية قدراته، ومهاراته الإنتاجية، وثقافته. وبذلك لم يعد ينظر إلى الإنسان على أنه أحد عناصر الإنتاج مثلما كان فى الفكر الكلاسيكي بل أصبحت تنمية الإنسان هى التنمية الحقيقية التى تؤدى إلى خلق ثروة الأمم. ولهذا لابد من بناء القدرات البشرية بتحسين المستوى المعرفي والمهاري والصحي وبهذا يكون جوهر التنمية هم البشر وليس مجرد زيادة الدخل والثروة، فهدف التنمية البشرية هو تنمية الانسان.
وترجع أهمية الدراسة إلى أن اننا نعيش في عصر المعلومات وأن لتكنولوجيا المعلومات تأثير قوي ومميز فى التنمية الاقتصادية بصفة عامة وقد شهد الاقتصاد الدولي تغييرات هيكلية عديدة وذات تأثير طويل الأجل، هذه التغيرات أدت إلى تعديل فى المراكز التنافسية النسبية للاقتصاديات المختلفة وكان من الطبيعي أن يصحب ذلك إجراءات وتغيرات فى القواعد الحاكمة للعلاقات الاقتصادية الدولية لإستيعاب التغيرات الهيكلية فى المراكز النسبية وإستشراف القرن الحادي والعشرين وما يحمله من تطورات اقتصادية وتنافسية عالمية، مما جعلت معظم الدول والمنظمات الدولية تبحث فى دراسة اقتصاديات المعلومات وأخذت تستفيد من التطور التكنولوجى المعلوماتي ووضع الإستراتيجيات والآليات المناسبة التى يمكن من خلالها التكيف مع التحولات الاقتصادية لما تخلقه من تحديات لكل اقتصاد على حدة بحيث يسعى صانعوا السياسات فى كل دولة إلى تعظيم المكاسب الإيجابية التى تعود على الاقتصاد القومى وتقليل الخسائر والسلبيات إلى أقل درجة ممكنة.
واختتمت الدراسة بالتوصيات والنتائج ،حيث أثنت لجنة الحكم والمناقشة على مجهود الباحثة لإثراء المحتوي البحثي و العلمي بالرسالة وما توصلت له من نتائح بوجود علاقة إيجابية ومعنوية لتكنولوجيا المعلومات علي التنمية البشرية المستدامة في الهند ،والتوصية بضرورة الإهتمام بالعنصر البشري، وذلك بزيادة الإنفاق العام والخاص علي الخدمات الصحية والتعليمية، وزيادة عدد الاطباء والعلميين، لأن الإرتقاء بالمستوي الصحي والتعليمي يؤدي إلي زيادة العمر المتوقع وخفض معدل الخصوبة، وكذلك خفض معدل الوفيات،بالإضافة إلى إعطاء الأهمية القصوى لموضوع إعادة هيكلة التعليم بكافة مراحله وتقوية البحث العلمي والتطوير والحث على الابتكار من خلال خطط وطنية مدعومة باتفاقيات إقليمية ودولية،كما أوصت بأهمية مواكبة التغييرات التكنولوجية المتسارعة لإستيعابب التطورات المستمرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبقية المعارف الانسانية، ومحاولة ممارستها ميدانياً،والعمل على تضيق الفجوة الرقمية من خلال العمل على انتشار الانترنت وزيادة إعداد مستخدميه على إختلاف مستوياتهم.،فضلاً عن ضرورة تعليم السكان للغات الحية لتمكينهم على الاطلاع المستمر لمستجدات المعرفة. ،وأخيراًزيادة الاهتمام بالباحثين في جميع التخصصات من خلال تحسين مستواهم المعاشي وتمكينهم على التواصل العلمي في بلدانهم والعمل على جذب المغتربين منهم بخلق الاجواء المناسبة لهم والعمل على عودة العقول والكفاءات المهاجرة.
التعليقات