كتبت _ شروق كمال

وزير التجارة والصناعة ” أنا مخضوض … ومش سياسى ”

” أنا ممثل عن زمايلى بقطاع التجارة والصناعة لحل المشاكل المتراكمة وأغلبها تكن سذاجة ” فخلال الفتره الماضية أطلع علينا المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة بعدة تصريحات غريبة ومستفزة وقد أثارت حولة جدل كبير وهذا ما جعل طرح تساؤلات عديدة مع أول ظهور إعلامى له وأهمها : هل يجب أن يتمتع الوزير بخبرات سياسية كافية أم لابد من إكتفاءه بخبرات فنية فى مجال عمل وزارته ؟ ، فنرأى أن الوزير قد أتى بتكليف وطني يجب أن يتحمل ضغوطه التي لم يتعود عليها كخبير في وضع الاستراتيجيات وتطبيقها حتى تحقيق نتائج إيجابية، وإلا يعود لمصنعه مرة أخرى .

فالمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة هو من مواليد محافظة القاهرة فى 28 أكتوبر سنة 1961 ، ودرس بمدرسة الجزيرة للغات، واستطاع أن يحصل على درجتين جامعيتين في الهندسة عام 1985 و القانون عام 1990 ، إلى جانب مجموعة واسعة من الدراسات في التسويق والإدارة .
هو أحد رجال الصناعة وضمن كفاءات مصرية ساهمت فى تطوير و هيكلة عدد من المؤسسات الصناعية والتجارية على مدار عدة سنوات ، وشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمى للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة ثلاث دورات من 2008 إلى 2014 .

عمل كمستشار تنفيذى لمجموعة MCV الرائدة فى صناعة السيارات ، وعمل كمستشار تطوير الأعمال في كلا من شركة :
(sony professional broadcast – General ( Electric – آي آي آر المملكة المتحدة ودبي
وقد شغل كعضو مجلس ادارة مجلس معلومات سوق السيارات المصرى ” الأميك” خلال الفترة من 2008 حتى 2012 ، وشغل منصب الأمين العام للمجلس التصديرى للسلع الهندسية منذ يناير 2012 ، وهعمل كعضوً سابق بمجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية شعبة السيارات باتحاد الصناعات ،أمين صندوق وعضو سابق بمجلس ادارة جمعية مصر الثقافة وتنمية المجتمع.
وأيضا شارك في الجمعية المصرية للسلامة على الطرق كأحد أعضاء اللجنة التنفيذية منذ عام 2006 وحتى الان , شارك في مناقشة ووضع ملامح مشروع استراتيجية صناعة السيارات الجديد .

فمنذ توليه لمنصب وزير التجارة والصناعة حتى الآن لم يكن على القدر الكاف من وضع استراتيجية تتماشى مع الوزارة ، ففى أول تصريحات له عند حلف اليمين صرح بأن المرحلة المقبلة ستشهد وضع خطة عمل متكاملة بأهداف وتوقيتات محددة لاستكمال تنفيذ استراتيجية التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر2020 ، وسوف يحدث تنمية صناعية مستدامة وزيادة الصادرات وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ابرز اولويات الوزارة للمرحلة المقبلة، وان الوزارة ستسعى لوضع رؤية وخطة شاملة لفتح المزيد من الأسواق أمام الصادرات المصرية مع التركيز على القطاعات ذات الميزات التنافسية، وأنهم حريصون على استكمال تنفيذ المشروعات القومية وعلى رأسها مدينة الجلود بالروبيكى والاثاث بدمياط والمجمعات المجهزة بالتراخيص ،وأشار إلى أنه سيتم التحرك على أرض الواقع للتعرف على كافة التحديات التى تواجه قطاعى التجارة والصناعة وإيجاد حلول جذرية لها ، مؤكداً حرصه على استكمال كافة المشروعات التى تنفذها الوزارة وعلى رأسها مدينة الجلود الجديدة بالروبيكى ومدينة الاثاث بدمياط فضلاً عن استكمال مشروع انشاء المجمعات الصناعية المجهزة بالتراخيص .

وأكد نصار أن تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة هو هدف قومى تسعى الوزارة لتحقيقه خلال المرحلة المقبلة ، مشيراً الى ان على رأس أولوياته للمرحلة المقبلة الارتقاء بالقدرة التنافسية للصناعة المصرية بهدف زيادة معدلات الانتاجية والتصدير للاسواق الخارجية ، وفى هذا الصدد اشاد إلى أن التصدير يمثل محورأ اساسياً ضمن اولويات الوزارة للمرحلة المقبلة حيث سيتم إعداد خطة ورؤية شاملة لفتح المزيد من الأسواق التصديرية أمام المنتجات المصرية مع التركيز على القطاعات ذات الميزات التنافسية والقادرة على المنافسة سواء فى السوق المحلى أو الخارجى .

ولفت وزير التجارة والصناعة إلى أن برنامج عمل الوزارة سيركز أيضاً على تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والذى يمثل الشريحة الأكبر ضمن هيكل الإقتصاد القومى فضلاً عن كونه القطاع الأكثر إتاحة لفرص العمل امام الشباب، مشيراً إلى أن هذا القطاع يحظى بإهتمام الرئيس وتوليه الحكومة أهمية كبيرة ، ونوه لجذب المزيد من الإستثمارات المحلية والأجنبية للقطاع الصناعى ستأتى أيضاً ضمن أولويات الوزارة خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل تمتع مصر بالعديد من الميزات التفضيلية ومنها منظومة الإتفاقات التجارية مع كبريات التكتلات الإقتصادية الدولية وهو ما يجعل من مصر أحد اهم مقاصد الاستثمار اقليمياً ودولياً .

فمضت خمسة أشهر على كل هذه التصريحات ولن يحدث منها شئ ومع أول ظهور إعلامى للوزير آثار جدل كبير من خلال تصريحات له كانت بمثابة صدمة للكثير فمنها : أنه لا يمتلك خطط واضحة ، ولا حتى خطة واحده ، وإنما فلسفة ، نعم فلسفة عمل ، بل وزادنا من الشعر بيتا وهو يؤكد أنه قد بدأ ” يتخض ” … سلامتك معالى الوزير .
وقد عقدت لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد سمير رئيس اللجنة، إجتماعها بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، للاستماع لخطة عمله فى الوزارة خلال الفترة المقبلة ، ولكن ولم يعرض الوزير عمرو نصار خطة العمل كما كان يتوقع أعضاء اللجنة، فقد ركز نصار على الحديث عن فلسفته ورؤيته العامة لإدارة ملفى التجارة والصناعة، ورأى أعضاء اللجنة أن الوزير لم يعرض خطة واضحة الملامح وقاطعوه كثيرا خلال الحديث وطالبوه بخطة واضحة ببرامج زمنية ومؤشرات قياس أداء .
فبدأ على الوزير شيء من الإرتباك، حيث رد على أعضاء اللجنة قائلا: “أنا ابتديت أتخض، أنا راجل مش سياسى، والخطط طبعا شيء أساسى فى القطاع الاقتصادى، لكن ممكن أبقى أبعتها مكتوبة وتدرسوها، أنا أريد التركيز على فلسفة العمل داخل الوزارة ” .
ومن ضمن مواقفه أيضا فى الإجتماع الذى إقامته اللجنة لاستعراض خطة عمل الوزارة في ضوء برنامج الحكومة الذي ألقاه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي العام الجاري أمام البرلمان قال نصار : “لا أحب كلمة لجنة، وإنما أفضل كلمة فريق عمل، حينما كنت في القطاع الخاص، كنا حين نرغب في تعطيل عمل ما نشكل له لجنة ” .
وردًا على عدة مداخلات من نواب اللجنة في الاجتماع، تطالب الوزير بعرض خطة تفصيلية حول برامج عمل الوزارة، بالنسب والأرقام، قال نصار مبتسمًا: “ابتديت أتخض ” .
ـ وأضاف: “إحنا لما كنا في المجال الصناعي كنتوا إنتوا الحماية لينا، قد أكون مش سياسي مش واخد على الطريقة دي.. بحاول أقرب لكم ” .

ـ ومن أفعالة التى أستفزت الكثيرمن داخل البرلمان أيضا أنه إجرى مكالمة هاتفية” و خرج من قاعة البرلمان ، فـأثناء إجتماع لجنة الشئون الإقتصادية بمجلس النواب ورد إتصال هاتفى لوزير الصناعة من رئيس الوزراء فقد أستاذن من فوق المنصة قائلا ” إستاذنكم دقائق لدى هاتف من رئيس الوزراء “.
ـ وأيضا تصريحة خلال مؤتمر إطلاق البرنامج القومي لتعميق التصنيع المحلي الذى أقيم بإتحاد الصناعات وهو أن 90 % من مشاكل الصناعة خارج إختصاصات الوزارة ، وهذا التصريح فى حد ذاته جعل الكثير فى حالة من التعجب ؟ .
ـ وأخيرا أعتذاره عن حضور لجنة الصناعة بمجلس النواب لحضوره إفتتاح معرض القاهرة للإتصالات وهذا جعل رئيس البرلمان يعطى قرار بمناقشة قانون اتحاد الصناعات النافذ فلذلك المجلس سيشرع فى مناقشة مشروع القانون ولا يسعى المجلس فى تحيد عن قراره فى المناقشة بل سيظل ساريا .