الخميس الموافق 19 - ديسمبر - 2024م

الخبير العسكرى اللواء عادل الشريف لـ”البيان”: مُخطط أمريكى صهيونى لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات

الخبير العسكرى اللواء عادل الشريف لـ”البيان”: مُخطط أمريكى صهيونى لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات

استقلت من رئاسة لجنة الأمن القومى بحزب مستقبل وطن لهذه الأسباب.. وتجربتى الجديدة بالاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية “رائدة”

 

حوار: عبد الشافى مقلد

 

كشف اللواء الدكتور عادل الشريف؛ مدير معهد اللغات بالقوات المسلحة السابق، ومدير المركز العربى للدراسات الإستراتيجية والتدريب، ونائب رئيس الاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية وقائمة “فى حب مصر للمحليات”، عن مُخطط أمريكى صهيونى لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات أحدهما إسلامية فى دلتا مصر والآخرى مسيحية غرب النيل والثالثة نوبية فى جنوب الوادى، وهذا ما يُبرر التفجيرات المتتالية.
وتحدث اللواء الشريف فى حواره مع “البيان” عن تجربته بالقوات المسلحة، والعمل السياسى الذى بدأه برئاسة لجنة الأمن القومى بحزب مستقبل وطن إلى أن تقدم باستقالته والتى كشف عن أسبابها، وانضمامه إلى الاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية فى منصب نائب الرئيس.. وإلى التفاصيل:
ـ بداية من هو اللواء عادل الشريف؟
اللواء الدكتور عادل يوسف محمود الشريف؛ حصلت على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1975 وحصلت على جميع الفرق الحتمية المؤهلة لكل رتبة، كما حصلت على العديد من البعثات فى تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، بالإضافة إلى ماجستير فى الترجمة من جامعة عين شمس، فضلًا عن حصولى على دبلوم الإدارة العليا فى علوم الإدارة ثم ماجستير الإدارة العامة والمحلية ثم دكتوراه فى الإدارة العامة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية؛ إلخ.. وتدرجت فى المناصب داخل صفوف القوات المسلحة، ورقيت إلى رتبة اللواء فى يناير 2006، إلى أن وصلت لمنصب مدير معهد اللغات، وتقاعدت فى يناير من العام 2013.
ـ الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن قضيت منها فترة وكنت بالخدمة.. كيف ترى أداء طنطاوى وعنان فى إدارتهم للبلاد؟
بمنتهى الأمانة فالمشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان كانوا فى منتهى الوطنية وحب البلد ومافعلوه خلال توليهم مسئولية الدولة كان لمصلحة البلد، ولو كان هناك أحدًا يخدم فى أماكنهم ما كان يستطيع القيام بهذه المهمة، فالمشير حسين طنطاوى كان فى منتهى الحكمة والذكاء فى أنه حافظ على مصر وسلمها لمن انتخبه الشعب ويستحق عن جداره لقب “المشير”، والفريق سامى عنان فهو “رجل الظل”.
ـ ماذا عن تجربة العمل العام لاسيما السياسى بالنسبة لك؟
تجربة العمل العام بالنسبة لى وخاصة العمل السياسى، تجربة جديدة حيث أننى انضممت إلى حزب مستقبل وطن وكنت رئيسًا للجنة الأمن القومى ولكننى استقلت.
ـ لماذا استقلت؟
عملت فترة قصيرة فى حزب مستقبل وطن ولم نتفق فى الرؤية السياسية، ولم أجد ما أحلم به لمصر وشعبها العظيم، هذا هو السبب دون الخوض فى التفاصيل.
ـ قلت أنك استقلت دون إبداء أسباب مُفصّلة لكننى استشعرها.. فهل ترى الحزب الوطنى فى أحد الأحزاب المتواجدة على الساحة؟
نعم؛ الحزب الوطنى المنحل متواجد وفى أكثر من حزب من الأحزاب المتواجدة على الساحة الآن، بدون ذكر أسماء.. وأنا حاليًا كل تركيزى فى الاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية لأننى أرى فيه أحد طرق الخلاص من الفساد الذى ينخر فى جسد الدولة المصرية، وأحد أسباب الأزمات التى تمر بها.
ـ بما أنك رجل عسكرى وسياسى فما تقييمك للأوضاع الأمنية والسياسية.. وتعليقك على ماحدث مؤخرًا بتفجير الكنائس؟
ما تمر به مصرنا الحبيبة على المستوى الأمنى والسياسى، خاصة ما حدث مؤخرًا بتفجير كنيستى مارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية، هو محاولة من أصحاب المصالح لأن يكون هناك قتال بين مسلمي ومسيحي مصر، وأن يكون هناك انشقاق فى الجبهة الداخلية، واعتقد أن ما قام بتفجير الكنيستين ليس بمسلم إنما هو زراع آثمة تُريد أن تشق المجتمع المصرى إلى شقيّن أحدهما مسلم والآخر مسيحى لتفتت اللحُمة الوطنية بين المصريين.
وأكشف لك عن مخطط أمريكى صهيونى لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات كالتالى:
مُخطط لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات، أحدهما إسلامية فى دلتا مصر والآخرى مسيحية غرب النيل والثالثة نوبية فى جنوب الوادى، وهذا ما يُبرر التفجيرات المتتالية كل فترة والتى كانت آخرها حادث الكنيستين، وذلك حتى تحدث الفتنة الطائفية ويُمهّد لتنفيذ المُخطط.

 

هذا المُخطط وراءه الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ماجاء فى كتاب الشرق الأوسط الجديد للكاتب برنارد لويس الأمريكى الجنسية والإنجليزى المولد واليهودى الديانة، وهو أستاذ التاريخ العربى ويتحدث اللغة التركية والمصرية والفارسية، وأنا قمت بترجمة هذا الكتاب والذى كشف عن هذا المخطط الصهيونى الأمريكى، وصهيونى لأن باقى التقسيم وهو شرق النيل يؤل إلى إسرائيل لتحقيق حلمها “من النيل إلى الفرات”.

 

ـ عودة إلى تجاربك السياسية.. تخوض تجربة جديدة فى الاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية.. حدثنا عنها؟
تجربة المجالس المحلية مجال تخصصى فى الماجستير والدكتوراه، وعن تجربتى الجديدة فقد توليت منصب نائب رئيس الاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية وتعد تجربة رائدة فى مجال المحليات، لأننى أؤمن أن الإصلاح الحقيقى لمصر يبدأ من المحليات لأنها العمود الفقرى الذى يقوم عليه الجهاز الإدارى للدولة، فإذا أصلح فبالتالى يصلح الجهاز الإدارى للدولة بالكامل، ومانراه اليوم من فساد فى مؤسسات الدولة المختلفة يرجع إلى الفساد فى المحليات.
ونحن من خلال الاتحاد المصرى للمجالس الشعبية المحلية وقائمة “فى حب مصر للمحليات” ندعوا جميع الشباب والمرأة وكل من يرى فى نفسه القدرة على العطاء الحقيقى لصالح البلاد والعباد أن يتقدم إلينا، لتأهيله لهذا المجال وخوض انتخابات المحليات بثقة فى الفوز بتلك المقاعد التى من خلالها تقوم بالإصلاح الديمقراطى من القاعدة إلى القمة، ولا ننتظر من الحكومة أن تصب علينا من أعلى بالديمقراطية.
نحن فى الاتحاد وقائمة “فى حب مصر للمحليات” نقوم بتشكيلها من أسوان إلى الإسكندرية لتكون قوى حقيقة على الأرض للإصلاح والقضاء على الفساد المتواجد بالمحليات وتقديم الدعم والخدمات للمواطنين بسهولة ويسر.

 

ـ حصلت على ماجستير ودكتوراه فى الإدارة العامة والمحلية ما يجعل لديك خبرات فهل سيكون لها مردود قوى بالقائمة؟
بالتأكيد سيكون لدراساتى وخبراتى فى الإدارة العامة والمحلية مردود قوى ومباشر على الاتحاد وقائمة “فى حب مصر للمحليات”، وأنا متواجد هنا لدعم القائمة فى العمل العام والمحلى لاسيما وأنها تسعى لخدمة مصر وشعبها العظيم الذى يستحق كل الخير.. ونحن الآن فى انتظار صدور قانون المحليات من مجلس النواب ورفعه إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليه ونشره بالجريدة الرسمية وتشكيل الهيئة الوطنية للإنتخابات ليبدأ ماراثون الانتخابات المحلية.
ـ عودة مُجددًا إلى الساحة العامة.. مصر تواجه إرهابا ومؤامرات داخلية وخارجية واقتصاد سيىء.. كيف ترى المخرج؟
إذا ترك الشباب المقاهى وعمل بجد وقوة ونشاط فإن أمور مصر ستتحسن كليًا لأنه هو الساعد القوى الذى ينتج، وعلينا أن نترك السياسة لأصحابها، والعمل من أجل الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج.
وأؤكد أنه بالشباب الواعى والفكر المستنير والإدارة الحكيمة نستطيع إحباط أى مُخطط يستهدف مصر وشعبها.
ـ كيف ترى سياسة مصر الخارجية وتحديدًا زيارة الرئيس الأخيرة لأمريكا؟
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تُعد من الزيارات الهامة والنقاط الرئيسية فى عبورنا من عنق الزجاجة فى علاقاتنا الدولية والخارجية بشكل عام، حيث أنها تُخفف من الأعباء الدولية الواقعة على مصر.

 

ولاشك أن دعم الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب لمصر يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح، كما أنه رسالة واضحه للعالم أجمع بأن مصر فى الطريق الصحيح نحو البناء والتنمية والاستقرار الكامل على كافة المستويات، مما يُعطى دفعة قوية لكافة بلدان العالم للتعاون والتنسيق مع مصر على كافة الأصعدة.
فكل ماسبق يؤكد أن سياسة مصر الخارجية مُتميّزة وتسير فى الطريق الصحيح بشكل دبلوماسى وسياسى متوازن.
ـ كلمة أخيرة؟
كلمتى الأخيرة أوجهها إلى شباب مصر الوطنى الواعى أقول لهم اعملوا واعملوا لتنتجوا وينصلح حالكم وحال مصر وشعبها الذى يستحق كل الخير، الأمن والأمان والاستقرار على كافة المستويات.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78604411
تصميم وتطوير