متابعة – حسين الصاوى
فى سابقة هى الاندر من نوعها كان للحمار مواقف وحضور قوى ومميز فى الانتخابات البرلمانية التى تجرى حاليا حيث ان تلك المواقف تعلقت بوسيلة المواصلات التي تنقل الناخبين إلى اللجان الانتخابية ، فبعد أن كانت وسيلة مواصلات الناخبين في الانتخابات عبر السنوات الماضية هى ميكروباص او التوك توك ، أصبح ” الحمار ” هو الوسيلة الأكثر انتشارا لنقل الناخبين في انتخابات برلمان 2015 ، حيث وظهرت هذه الوسيلة في مختلف الدوائر لكنها ظهرت بشكل كثيف في الدائرة الخامسة بمحافظة الجيزة والتي تضم كلا من ” الوراق وأوسيم والقناطر” .
ففي منطقة أوسيم ذهب الناخب ” السيد محمد ” راكبا حماره إلى اللجنة الفرعية بمدرسة صيدا بأوسيم ، ونظرا لكبر سنه صمم الناخب على دخول اللجنة بالحمار إلا أن قوات الأمن المسئولة عن تأمين اللجنة منعته من الدخول لحين نزوله من على الحمار .
وفي قرية بهرمس التابعة لدائرة منشأة القناطر قام أحد الناخب عبد العال برعي باستقلال حماره ذاهبا إلى مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض للإدلاء بصوته في الانتخابات .
وبرر الناخبون ظهور الحمار كوسيلة لنقل الناخبين في انتخابات برلمان 2015 بعدم قيام المرشحين بتوفير وسائل نقل للناخبين كماحدث في الانتخابات البرلمانية الماضية،الأمر الذي استغله أصحاب السيارات والتكاتك في رفع الأجرة بشكل مضاعف ،مما أدى دفع البسطاء من الناخبين خاصة المزارعين من الذهاب إلى اللجان بالحمار بدلا من الوقوع في قبضة الاستغلال من جانب أصحاب وسائقي التكتوك والسيارات .
وأرجع الناخبون عدم توفير وسائل مواصلات للناخبين إلى ضعف خروج الناخبين للإدلاء بأصواتهم حيث لم تشهد لجان سوى توافد كبار السن في الوقت الذي تغيب فيه الشباب و المرأة .