الحلقة السادسة (ملخص كتاب التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)
د. ياسر حلمى الشاعر
خــتــام الــفــصــل
ربما يكون من المستغرب أن أكتب كتاب يحمل عنوان الأخوان و البنا, و مع ذلك أكتب بإسهاب عن شخص أخر هو جمال الدين الأفغانى و لكن ما حملنى لذلك هو كون الأفغانى أستاذ و صديق درب لـ (محمد عبده) و رشيد رضا و الأثنين رشيد و عبده أصدقاء مقربين من أبو حسن البناء و هم من تأثر بهم الأبن بالتأكيد بشكل مباشر و بالتالى تشكل عقل حسن البناء بهم بشكل ,
و خاصة بفلسفة الأفغانى .عندما عزمت أن أكتب ختام لهذا الفصل الذى أعتبره الفصل المحورى لهذا الكتاب أحترت بماذا أبدأ فالحديث عن ما وصل حال المسلمين الأن و عن لماذا وصل الحال لما علي نحن الأن ربما يحتاج لكتاب أخر, ليس فقط للفتنة التى أصابت القوم و لكن أقصد حالة الغيبوبة الفكرية و الأمية الثقافية بل و الأمية المعرفية بأقرب الحقائق ,
و هى أمية ليست بسبب نقص المعلومة أو صعوبة الوصول لها , بل العكس فأنت الأن فى دقائق قليلة تستطيع و أنت جالس فى منزلك تحتسى مشروبك المفضل أن تقتنى ما شئت من كتب من خلال (عالم الأنترنت), و لكن نقول هو الإستسهال و عدم إرهاق العقل أثمن ما أمتلكه الإنسان الذى كرمه الله و فضله عن مخلوقاته. هم لا يريدوا أن يعلموا و لا يحبوا أن يعلموا لأن بعلمهم الحقيقة سيُنسف الأساس الذى أستقرت عليه حياتهم و قناعتهم بها. سأبدأ ختامى للفصل بما كتبه مؤلف الكتاب الكارثة ( جمال الدن الأفغانى –تاريخه و ممبادئه و رسالته), لأنه سيضع عن كاهلى العبء النفسى لكونى خصماً و أصبحت بالتوازى حكماً و شاهداً على عصر من عصور ظلام الأمة أو لنقل حقبة أخوان الشيطان أو كما أطلق عليهم مؤسسهم حسن البناء, أخوان المسلمين. – يقول الكاتب محمود أبو رية: “أنهض اليوم بحمد الله و السرور يغمرنى و الفرحة تهز مشاعرى لأقدم هذا الكتاب الذى يحمل تاريخ السيد جمال الدين الأفغانى مستجيباً لرغبة العالم المصلح الجليل السيد أحمد عبده الشرباصى نائب رئيس الوزاراء و وزير الأوقاف و الأزهر الذى أمر حفظه الله بأن يطبع على نفقة المجلس الإسلامى الأعلى للشئون الإسلامية و يوزع بين أرجاء الأرض التى جاهد فى سبيلها
– لاريب فى أن سيادته قد أستحق بهذا العمل جزيل الشكر و صادق الحمد أن قام بإداء الدين المستحق على الأمم الإسلامية خاصة و شعوب الشرق عامة و ظل عشرات السنين لم يؤده أحد قبله فجزاه الله عن العلم و الفضل و الوفاء أحسن الجزاء إنه سميع مجيب الدعاء, و قد سرت فى هذا التأريخ على النهج الذى أتبعه فى حياته بحيث يكون متصل الحلقات يرتبط بعضها ببعض إلى أن أنتهت حياته فى عاصمة الخلافة الإسلامية فبينت أثره فى كل بلد نزل بها و بذر إصلاحه فى أرضها مبتدئاً بجهاده فى بلاده (أفغانستان فالهند فمصر فأوربا فإيران فروسيا فتركيا) حيث لقى مصرعه فى عاصمتها على أيدى رجال الدين الدجالين و الحاكمين الظالمين المستبدين”. نقلت حرفياً ما كتبه محمود أبو رية فى الصفحة العشرين من كتابه الكارثة حول جمال الدين الأفغانى و أكرر أن مقدمة الكتاب كتبت بقلم الشيخ/ أحمد حسن الباقورى مدير جامعة الأزهر (فى السابع من شهر رمضان المعظم 1385 هـ الموافق 29 ديسمبر 1965). – السيد مدير جامعة الأزهر يكتب المقدمة و السيد وزير الأوقاف الذى هو من رجال الأزهر الذى يمول طبع و نشر الكتاب, من حيث المبدأ فقد أتهم الأفغانى رجال الأزهر بالجهل و الخرافة (وهى التهمة الأوربية المعلبة الجاهزة للتصدير دوماً), إذاً هو إقرار من الكاتب و الممول و المشجع على النشر بأنهم جميعاً من الجهلاء و المخرفين, أو لم يتهمهم الأفغانى فيما كتب و زكوه هم بنشر كتاب من تأليفه.
يتكلم الأفغانى عن عادة محاربته التوسل بالأديان و الأضرحة و يذكرها الكاتب كبطولة للأفغانى, و لا أعلم أى بطولة فى محاربته لشىء لايزال موجوداً إلى الأن و نشاهده يومياً بأعيننا فى الأضرحة و فى كل مناحى حياتنا. تسأؤل و أسئلة و إستنتاج أخر الفصل: تسأؤل: هل قرأ شلتوت و الباقورى و الشرياصى كتاب ( جمال الدن الأفغانى –تاريخه و مبادئه و رسالته) [4], و هم من هم, إنهم تاريخ الأزهر, أنهم مشايخنا و علماء الدين و المفروض أنهم المعلمين و الهادين لنا. اذا لم يكونوا قد قرأوا (الكتاب الكارثة), فتلك مصيبة ان يضعوا أسمائهم الثمينة على ما لم يقرأوا. فوجود أسمائهم هى الصك الشرعى لتمرير كل ما أحتوته صفحاته.
أم إذا كانوا قرأوا (الكتاب الكارثة), و علموا بمحتواه ثم وافقوا على مافيه ليضعوا أسمائهم فى المقدمة, فتلك المصيبة الكبرى و لا أبالغ حين أقول إنها طامة الدين الإسلامى الكبرى فى علماءه فهو الإقرار بأنهم مثل صاحب السيرة, (جمال الدين الأفغانى), شيعة و ماسون, و هل شىء أخر. ز أيضاً جهلة و مخرفون.
سؤال : هل ظلمنا التاريخ أم ظلمنا انفسنا حين تركنا أعدائنا و أتباعهم يكتبون تاريخنا و سيرة أبطالنا بهوى الحقد على الإسلام؟. إستنتاج: مما سبق من براهين نستطيع أن نقول أن الأزهر مخترق منذ عقود كثيرة و الدليل وجود الباقورى و الشرباصى ومن هم على شاكلتهم والذين تبوئوا أعلى المناصب فيه.
التعليقات