الحلقة الثالثة ملخص كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)
د. ياسر حلمى الشاعر
(جمال الدين) الأفغانى رجل عمل لصالح أى مخابرات تعمل ضد الإسلام: هو طروادى أخر شكله الشيطان, كتب أسمه كحلقة هدم قوية و بارزة فى السلسلة الشيطانية لهدم الإسلام و زعزعة إستقراره, دارس أيضاً لعلوم الفلك (مثل كل زعماء الخوارج), يتقن اللغات الفارسية (لغة أبائه) و العربية ( لغة الإسلام) و التركية ( لغة الخلافة الإسلامية وقتها) و الإنجليزية ( بحكم عمله المخابراتى) و الفرنسية بحكم الإقامة فى باريس لعدة أعوام, و ربما أتقن لغات أخرى لم يتسن لنا معرفتها. له عقيدة شكلها هو بنفسه فى ظروف غامضة ملخصها دمج الديانات و العقائد فى دين واحد بزعم تجنب الخلافات التى تنشأ بين معتنقى الديانات المختلفة !.
الأفغانى ….. النشأة …. السيرة ….. تاريخ غامض:_
و هو الإيرانى المولد صاحب الديانة الغامضة و الجنسيات و الألقاب المتعددة التى تتناسب مع كل بلد سافر إليها و مع كل عمل كــ جنرال فى الجيش الأفغانى ( سمى بعدها الأفغانى), خاض معه حروب شرسة ضد الأمبراطورية الروسية, أنتهت بهزيمة الجيش الإفغانى الشديد المراس., لينتقل بعد ذلك للعمل تحت لواء المخابرات البريطانية و الذى بدأ معها, بطرح فكرة إنشاء جامعة الإسلامية تضم الدول الأربع, مصر و تركيا و إيران و أفغانستان الفكرة لوأد الصحوة الإسلامية و إضعاف الحركات الوطنية التى ظهرت فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر و للإسراع فى إنهاء الخلافة الإسلامية العثمانية. قطع رقبة الدين بالدين بين الفكرة و التطبيق: “لا نقطع رقبة الدين إلا الدين فإذا رأيتنا الأن سترى عابدين ناسكين يركعون و يسجدون و لا يعصون أوامر الله ما حيوا و يفعلون كل ما يؤمرون به” بهذه العبارة التى صاغها جمال الدين الإفغانى تظهر معه خطته فى تدمير الدين بأيدى أبنائه, “قطع رقبة الدين بالدين”, ذلك عن طريق التلاعب بالمشاعر الدينية لعموم المسلمين بإظهار الورع و التقوى ثم هدم أساس الدين بإدخال المعتقدات الغريبة فى صلب الدين الإسلامى. هذا ما صاغه عقل الأفغانى وقدمه للمخابرات البريطانية لرسم خطة تحقق الاهداف المشتركة بينهم, هو, لنشر عقيدته الغريبة وهو الذى قال يوماً ما: ” أرجو أن أصيغ ديناً يجتمع عليه أصحاب الديانات الثلاث”, و بريطانيا لتحقيق أحلامها الإستعمارية فى البلدان الإسلامية. بلدان مختلفة و هدف واحد عميل محترف بارع من طراز فريد هو أقل وصف يمكن أن نطلقه على جمال الدين (الأفغانى –الأسدى- الكابالى- الفارسى …..), فقد عمل على الأقل مع ثلاث أجهزة إستخبارية لأقوى القوى الإستعمارية فى ذلك الوقت (روسيا-إنجلترا – فرنسا).
1- أفغانستان … رحله مع المخابرات الروسية: طبقاً لما كتبه هو عن نفسه, أنه كان القائد الأكبر لجيش الأمير الأفغانى (دوست محمد خان) و من بعده أبنه (محمد أعظم) فى حروبهم ضد الجيش البريطانى. و هى الحروب التى أنتهت بهزيمة مريرة للجيوش الأفغانية. مع المخابرات البريطانية (I.M-6) رحلة من طراز فريد: بحلول منتصف القرن التاسع عشر كانت أمبراطورية الخلافة العثمانية تترنح بشدة نتيجة عاملين هامين, العامل الأول هو: سلسلة من الضربات الخارجية من كل أعداء الخارج و الذين تشكلوا عبر قرون طويلة من الفتوحات و النجاح, العامل الثاني: مشاكل الداخل متمثلة فى عملاء و خونة من قوميات و مذاهب مختلفة يحملون الجنسية العثمانية فى الظاهر و لكن ولائهم فى الباطن كان لجذورهم و عقائدهم الأصلية.
كل هذه العوامل أجتمعت لتشكل ضغوط داخلية رهيبة موحية بإنفجار سيزلزل الأمبراطورية من جذورها ليقتلعها و يبعثرها ثم يتركها فريسة سائغة للطامعين من الخارج, فى المقابل كانت الإمبراطورية البريطانية تعيش أزهى عصورها كقوة إستعمارية تنتظر ضعف أو سقوط أى من القوى المحيطة بها للإنقضاض عليها و الإستيلاء على مستعمراته, بالإضافة للإحتفاظ بكل ما تملكه بالفعل, و كانت الهند هى إغلى ما كانت تملكه بريطانيا فهى درة التاج الملكى و لكن طفت على السطح بها مشاكل عديدة نتيجة ظهور العديد من الحركات الإصلاحية الإسلامية هناك, و بالتالى كان لابد من القيام بعمل يوأد الفتنة فى مهدها و ذلك عن طريق تحطيم الدين بالدين, فيرحل الإفغانى جمال الأفغانى الكابالى فى الهند كانت الهند تموج بصحوة إسلامية كبيرة بقيادة (السر أحمد خان) الذى أنتشرت دعوته فى أنحاء الهند و التى كانت تهدف لإصلاح أحوال المسلمين و العودة إلى أخلاق الدين الصحيح لتحسين أحوالهم و التحرر من إستعباد المستعمر,
فترسل بريطانيا جمال إلى الهند ليقوم بمهمة التغلغل وسط فريق الإصلاحيين و بث روح الفرقة فيهم لإضعاف حركتهم و صبغها بالصبغة القومية و التى تؤدى بعد ذلك لإنحياز كل طرف إلى عقيدته و نسيان الهدف الأصلى هو التحرر. وبالتأكيد لم ينسى الأفغانى و هو بالهند نشر تعاليم و مبادىء مذهبه المنادى بتوحيد الديانات بشكل سرى فيها ليتغير هدف أهل الهند من إصلاح المجتمع و النهوض بأحواله المعيشية لخلافات مذهبية ودينية. و ينجح الأفغانى بالفعل فى إخماد الحركات التحررية كهدف قصير المدى, و يتحقق هدفه الطويل المدى بعد ذلك بأعوام بتفكك الهند إلى ثلاث دول, الهند و باكستان و بنجلاديش بعد أن وضع بذور الشقاق بين أبناء البلد الواحد بل و بين أبناء الدين الواحد لتزداد مساحات الخلاف بين الجميع مستغلاً تعدد الثقافات و العقائد فى الهند و و بعد أن كان هذا التنوع سبب الثراء الحضارى بها أصبح هذا الإختلاف سبباً للإنفصال
التعليقات