الخميس الموافق 10 - أبريل - 2025م

(الحلقة التاسعة) ملخص كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)

(الحلقة التاسعة) ملخص كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)

(الحلقة التاسعة) ملخص كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)

 

 

 

د. ياسر حلمى الشاعر

 

 

 

 

تأسيس جماعة أخوان المسلمين:_

الثالث والعشرين من مارس عام 1928 عندما أجتمع ستة أشخاص كانوا بالمصافة يعملون معاً فى معسكرات الإنجليز!!! مع السيد/ حسن البناء و الذى كان يعمل مدرس للغة العربية فى المدرسة الأميرية بالإسماعيلية و أعلنوا تأسيس جماعة (أخوان المسلمين- هو الاسم الأول لها) و الذى طمسه البنا بعد ذلك من أى مستندات أو وثائق تخص الجماعة و أستبدله بالأسم الشائع الأن (الأخوان المسلمين) و قد أختار أعضاء الجماعة الأخ (حسن البنا) قائداً لها و الذى كان عمره وقتها عمره اثنين وعشرين عاما فقط و هو أصغر الأعضاء سناً, ليعطى (حسن البناء) لنفسه بعد ذلك بقليل لقب المرشد العام للجماعة. و لابد هنا أن نتسأل لماذا أختار حسن البنا مدينة الإسماعيلية بالذات ليعمل بها بعد تخرجه من دار العلوم وهى المدينة التى تبعد عن قريته الأصلية الحصافية بالمحمودية بمسافة طويلة,

أقول أختارها هو و فضلها عن سائر الأماكن رغم تخرجه بتفوق من مدرسة دار العلوم و هو التفوق الذى يتيح له كما كتب هو بمذكراته المنشورة على الموقع الرسمى للاخوان, إختيار مكان عمله, سواء كان بجوار محل إقامته بمحافظة البحيرة أو حتى بالعاصمة المبهرة حلم كل قروى (القاهرة) و لنا أن نتسأل أيضاً, هل كان إختيار البنا ليبدأ حياته العملية بمدينة الإسماعيلية من قبيل المصادفة و هى المدينة التى يقع بها المقر الرئيسى لشركة قناة السويس و التى هى أيضاً للمصادفة السعيدة كانت مقراً للكثير من معسكرات القوات البريطانية.

و يبدو أننا سنتحدث و سنكتب عن مصادفات كثيرة و سعيدة فى نشأة الجماعة و نشاط الجماعة و أننا سنضع الكثير من علامات الإستفهام والتعجب. (حسن البناء) و البناء التنظيمى للجماعة: أسس حسن البناء جماعته على نفس الطريقة التى تؤسس بها الجماعات السرية جمعياتها, فالأمور العامة متاحة أمام الجميع, أما الخطط و الأهداف السرية فهى محجوبة عن الجميع إلا القلة المصطفاة من أتباعه, بل أن بعض المعلومات كانت تحجب حتى عن أقرب المقربين, فهى أسرار لا يجب أن يعرفها أحد غيره, فهو الأستاذ الذى يعرف كل شىء و ما عداه جاهل بدرجات متفاوتة لا يجب أن يعرف إلا بقدر ما يقرره حسن البنا نفسه. و نذكر أن فى فترة تأسيس الجماعة فى مدينة الإسماعيلية, كان يحظى بعناية الأب أحمد عبد الرحمن (حامل السر و حامل الختم الأعظم), و معه أحمد السكرى, فشبكة إتصالات الأب الواسعة و الغامضة كانت ترسم له عن بعد الخطوات التى يجب عليه إتباعها و تذلل له ما يقابله من صعاب و تضع فى طريقه بطرق غير مباشرة الأشخاص الذين سيساعدونه فى مهمته الشيطانية. و لم ينقطع دور الأب لحظة واحدة و لم تغفل عيناه عن الجماعة التى أسسها أبنه[6]. و قد وضع المرشد (حسن البنا) البناء الهيكلى للجماعة بحيث تعتمد على ثلاث أجيال, الجيل الأول: هو الجيل الذى أنشئت الجماعة على يديه, وهو جيل له إحترامه و له أفضلية على كل ما سيأتى بعده من أجيال, فهو جيل عليه فقط أن يستمع و ليس عليه الطاعة فهى ليست فرض عليه. الجيل الثانى: هو الجيل الذى وجب عليه الطاعة العمياء بغير مناقشة, و هو الجيل الذى يضم أغلب أفراد الجماعة. الجيل الثالث: هو جيل الجهاد (الجيل المحارب) و هو الجيل الذى وجب عليه الطاعة و التنفيذ بلا مناقشة أو أدنى إعتراض. و هذا الجيل هو ما أطلق عليه جيل الإنتصار, وهو الجيل الذى سيتولى أمر المسلمين بعد الإنتهاء من مرحلة الجهاد و بدء مرحلة التمكين, هذا الجيل الذى سيحكم بشرع الله. و بنظرة إلى إلى التصنيف الذى وضعه المؤسس سنجد أن الجيل الأول هو خليط من أنواع مختلفة, النوع الأول, يضم المرشد و الوكيل العام أحمد السكرى و معهم أحمد عبد الرحمن المقرر العام أبو حسن البنا يضاف لهؤلاء الأفراد الست الذين تأسست بهم الجماعة وكانوا من العاملين بمعسكرات الجيش البريطانى, و هؤلاء هم حاملي السر الحقيقى للجماعة, و العالمين بالأهداف الحقيقية التى من أجلها تأسست الجماعة, أما النوع الثانى فيضم بين جنباته من خدعوا فى شكل الجماعة و أنجذبوا للمظهر الدينى المخادع لها و هم أفراد فى الغالب من أصحاب النوايا الطيبة كان إنضمامهم للجماعة خالصاً لوجه الله تعالى و لنصرة دينه فقط و هم بالتأكيد لم يكونوا على علم بالمقاصد السرية الخبيثة التى تنطوى تحتها الجماعة, و لهذا النوع تحديداً يعود الفضل للمظهر الدينى, و هذا يفسر تعاطف أصحاب الثقافات الضحلة من التيارات الدينية المختلفة مع جماعة الأخوان,

فهم يعتقدون أنهم يحاربون من أجل الإسلام, و لهذا كان حسن البنا يتشبث دائماً بوجود أفراد هذا الجيل و يسترضى من غضب منهم ليبقى فى الجماعة فهم الواجهة الخادعة التى يلعب من خلفها الأخوان لعبتهم القذرة فى هدم الدين و الدولة معاً. ويبقى نوع ثالث من الجيل الأول أنضم للجماعة مقلداً أو متعاطفاً. أما إذا نظرنا للجيلين الثانى و الثالث سنجد الأتى: أن الجيل الثانى هو الجيل الذى صبغ الجماعة بصفات قطيع الخراف (لا تناقش يا أخى فغيرنا أعلم منا), و السير وراء القائد مغمضى الأعين بلا عقل. فهم تركوا عقولهم على باب الجماعة عندما دخلوها ليستبدلوها بعقول قطيع الخراف, هذا الجيل مازال يعيش بيننا إلى اليوم و نكتوى بجرائمه الشيطانية إلى يومنا هذا و هى الجرائم التى صاغها و وضعها لهم المرشد المؤسس الأب (حسن البنا) فى إطار دينى زائف براق و التى تنتقل من مرشد إلى مرشد أخر بحيث تبقى كأساس فى صلب الجماعة لا تتغير و لكن ما يتغير هو فقط بعض التفاصيل لتناسب مع كل عصر و زمان و لكن تبقى دائماً تلك الأعمال الإجرامية محتفظة بأدق تفاصيل أسرارها و جوهرها الأساسى كبصمة مميزة للجماعةوهنا نذكر أن الإطار العقائدى لأفكار حسن البنا قد صاغه بعد ذلك بفترة (سيد قطب) منظر الجماعة, الذى أنضم لها فى فترة لاحقة, فبكتبه و مقالاته التى الذى صاغها عقله الشيطانى, أكتمل مذهب الجماعة فمن رحم أفكاره تولدت أجيال العنف و القتل بأسم الدين و هو ما سنتكلم عنه بإستفاضة فى الفصول القادمة.

أما الملاحظة على الجيل الثالث جيل الجهاد فهى:

 

هذا الجيل هو الجيل الذى قدر حسن البنا أنه من سيتولى شئون الحكم فى بلاد المسلمين, و الغريب أنه كلما أقتربت الجماعة من التمكين يكشف الله طمعهم و و الوجه القبيح لهم. التدرج التنظيمي للجماعه : ينقسم التدرج التظيمى للجماعة إلى ثلاث أقسام هى: 1- المرشد العام: و يتم إنتخابه عن طريق مجلس الشورى العام ( الهيئة التأسيسية) ويشترط فيمن يريد الترشح ألا يقل عمره عن أربعين سنةً هلاليةً وقت الترشح و أن يكون قد مضى على انتظامه في الجماعة كأخً عامل مدة لا تقل عن خمس عشرة سنة هلالية, و يشترط أيضاً على من يتم إنتخابه مرشداً عاماً أن يتفرغ تماما لمنصب المرشد. 2- مكتب الارشاد العام: يعتبر مكتب الإرشاد العام هو القيادة التنفيذية العليا للإخوان المسلمين، وهوالمشرف على سير الدعوة والموجه لسياستها وإدارتها. ويتم إختيار أعضائه عن طريق الاقتراع السري، ومدة العضوية فيه محدّدة بأربع سنوات هجرية. 3- مجلس الشوري العام العالمي ( كما كان يسمي الهيئه التأسيسيه): هو السلطة التشريعية لجماعة الإخوان المسلمين، وقراراته ملزمة، ومدة ولايته أربع سنوات هجرية. وتتضمن مهامه الإشراف العام على الجماعة وانتخاب المرشد العام.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80935421
تصميم وتطوير